لا للتدخل الأمريكي في شؤون جمهورية الصين الشعبية الداخلية

بقلم : شاكر فريد حسن

من نافلة القول، أن التدخل الامريكي السافر، ومحاولات الولايات المتحدة على نحو متكرر، تشويه ومهاجمة النظام السياسي في جمهورية الصين الشعبية، وكذلك سعيها لفصل هونغ كونغ عن وطنها الأم، هو أمر مرفوض ومدان وغير مقبول بتاتًا، ويمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، والاعراف الرئيسية التي تحكم العلاقات الدولية والاممية، التي ينبغي أن تقوم على مبدأ الندية والاستقلالية والتكافؤ والاحترام المتبادل، وانتهاكًا لإرادة الشعب الصيني والمجتمع الدولي.

إنها محاولات مكشوفة وبائسة من قبل الادارة الامريكية لزعزعة الاستقرار والأمن الداخلي في الصين، وخلق حالة من الفوضى وتعميق الاضطرابات الداخلية، التي لا تخدم في نهاية المطاف سوى أعداء الجمهورية الشعبية الصينية والاجندات الخارجية.

وهذا السلوك العدواني أحادي الجانب لإدارة ترامب تجاه هونغ كونغ التي عادت إلى وطنها الأم، وتجاه النظام الاشتراكي في الصين، يعكس ويجسد حالة البلطجية التي تمارسها امريكا لفرض هيمنتها ووصايتها، وتكريس ذاتها كحاكم لهذا العالم الكوني.

إن الصين مصرة على الدفاع عن سيادتها الوطنية وعن أمنها ومصالح التنمية التي تحققت منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وتسير بخطى ثابتة وراسخة لتحقيق الحلم في النهضة العلمية والتقدم الاشتراكي، وترفض أي تدخل من شانه تقويض مصالحها واسس الدولة الحضارية، ومصير هونغ كونغ مرتبط عضويًا وبشكل دائم بمستقبلها وحلمها واستقرارها.

فعلى امريكا الكف عن سياستها الغبية والتراجع عن مواقفها وتصحيح أخطائها، والتوقف على الفور عن الافتراء على الصين ونظامها السياسي، وعن التدخل في الشؤون الداخلية الصينية. فلا يجوز لها ولا لسواها مهما كانت الأسباب والمبررات والحجج الواهية التدخل في شؤون الصين وأي دولة أخرى، لان ذلك انتهاك صارخ لكل القوانين والاعراف الدولية ولحقوق الإنسان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here