تربية الكرخ الثانية أم (مقبرة الكرخ الثانية)؟؟!!..الرئاسات الثلاث رجاء!!

حامد شهاب

قد يكون التساؤل غريبا ، لكن الحقيقة المرة أن تربية الكرخ الثانية تحولت للأسف الشديد ومن عشر سنوات الى (مقبرة) الكرخ الثانية..هكذا (يحلو) للكثير من خريجي معاهد المعلمات وباقي خريجي الكليات الذين يرومون التعيين على ملاكها ، منذ أكثر من عشر سنوات دون جدوى!!

أجل أكرر تسمية (مقبرة) على تلك المديرية التي مارست ظلما وتغييبا قسريا لخريجي معاهدها وكلياتها ، حتى للطالبات من ذوي المعدلات العالية ، وهن يتقدمن منذ عام 2010 الى تلك المديرية ومنهن إبنتي (عذراء حامد شهاب) وهي خريجة معهد اعداد المعلمات المنصور 2009 – 2010 ، بعد ان تهجرت عائلتها من حي الجهاد ، ولم يظهر أي من إسمائهن طيلة تلك السنوات التي جرعت بها (مقبرة الكرخ الثانية) خريجي معاهدها وكلياتها كؤوس المرارة، ومن لديه (واسطة) وصلة بمدراء تلك المديرية ومديرها العام، يكون له (الحظوة) و (القدح المعلى) ..أما من يكون من عباد الله من عامة الشعب، فلن يلتفت الى فايله أحد ، ويكون مكانه في سلة المهملات بالرغم من أن معدل إبنتي 85 % وهي اختصاص لغة عربية واجتماعيات وتخرجت عام 2010 ، وهي متزوجة الان ولها طفلان، وتسكن في بيت للايجار وحالة أطفالها مزرية، ولم يلتفت وزراء التربية او تربية كرخها الثانية الى نداء والدها، كاتب هذه السطور المخضرم ، والذي كتب عشرات المناشدات الى السادة وزراء التربية ومسؤوليها منذ عهد الدكتور خضير الخزاعي حتى عهد الوزيرة الحالية التي ناشدتها هي الاخرى بمقال قبل أسابيع، دون جدوى!!

هل يعقل أن طالبة متخرجة بمعدل 85 لاتقبل كل تلك السنوات وتقبل واحدة نعرفها تخرجت قبل عام وهي ليست محاضرة مجانية، ، ومعدلها قريب من معدل ابنتي، لأن تلك الطالبة المتخرجة لديها وكيل مدير عام في وزارة التربية ، ولم يظهر إسم تلك الطالبة المتخرجة قبل أشهر في وجبات التعيين ، لكن قريبها عينها ، بسرعة البرق، قبل يومين ؟؟!!

لمن نناشد..الرئاسات الثلاث المنشغلة بمرشح ( الكتلة الاكبر) ، الذين لايسمعون ولا يعون لأنات الخريجين ولا يستجيبون لمناشداتهم التي تهز عرش السموات، الا عروش الكراسي الخاوية في العراق العظيم!!

وأود أن اشير الى ان أحد أسباب اندلاع التظاهرات الحالية وتفجرها هو ظلم وزارة التربية لخريجيها وبخاصة (مقبرة الكرخ الثانية) التي لن أسميها بعد اليوم الا بهذا الإسم الذي تستحقه عن جدارة، لانها حولت آلاف الخريجين والخريجات الى (موتى) وأعدت لهم (مقبرة) دفنت فيها آمالهم وأحلانهم وسني دراستهم في توابيت الموت ولم تحمل نعوشهم حتى الان، وبقي الكثيرون من مسؤوليها يعتاشون الى الرشى بالدفاتر لكي يتم تعيين أي خريجة معهد معلمات او كليات، وبعضهن فجرن قنابل موقوتة قبل عام مضى عبر فضائيات، من ان (البعض) ممن يقابلون المتقدمات يساومونهن على شرفهن، لكي يتم قبولهن كمعلمات او مدرسات، وهو ما اوصل غضب رب السموات ان فجر تظاهرات اخيار العراق لكي يلعنوا اليوم الأسود الذي سلط الفاسدين ومن نهبوا خيرات العراق ومن طعنوا بشرف أعراضه ونسائه الطاهرات العفيفات، ولكن الله العلي القدير لابد وان ينتقم من الأشرار آجلا أم عاجلا، ويخلصنا من شرور كل مقابر التاريخ، التي أذاقت العراقيين العلقم، ومرغت كرامتهم في وحل الفساد والرذيلة..وسأبقى اكتب المقالات الواحد تلو الآخر للتعريف بـ (مقبرة الكرخ الثانية) التي تلي مقبرة الكرخ الكائنة في أبو غريب المترامية الأطراف بموتاها ..والله المستعان على ما تصفون!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here