في كلمة له خلال مشاركته في المنتدى العالمي للاجئين.. وزير الهجرة يدعو المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتوجيه أنظار المجتمع …

الدولي الى خطورة ظاهرة النزوح التي يشهدها العالم

دعا وزير الهجرة والمهجرين السيد نوفل بهاء موسى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتوجيه أنظار المجتمع الدولي الى خطورة ظاهرة النزوح التي يشهدها العالم، مؤكداً أن العراق أظهر نهجاً سخياً في استضافة اللاجئين رغم كونه ليس طرفاً في الصكوك الدولية للاجئين .

وقال في كلمة ألقاها في المنتدى العالمي للاجئين في جنيف ممثلاً عن جمهورية العراق، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء باكستان عمران خان وعدد من ممثلي الدول :” ان العراق يرحب بعقد المنتدى العالمي الاول للاجئين ويعبر عن دعمه الكامل للأهداف التي يسعى اليها ويقدر الجهود التي بذلتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الاعداد والتنظيم لهذا الحدث الدولي الرفيع المستوى الذي يعد اولى الخطوات العملية لتقاسم الاعباء والمسؤوليات التي نص عليها الميثاق العالمي للاجئين “.

وأوضح السيد الوزير :” ان ظاهرة اللجوء ولدت من رحم ظاهرة النزوح على اختلاف مسبباته، لذا فان تكثيف الدعم المقدم الى البلدان التي تشهد حركات نزوح واسعة النطاق ومعالجة الاسباب الجذرية من بدايتها المنطلقة من بلدان الاصل سيساهم بلا شك في تطويق هذه الظاهرة ومعالجتها “.

وبين :” ان تضافر الجهود الوطنية بالتعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي سيكون فعالاً في بناء المجتمعات والتشجيع على العودة وضمان استدامتها ” ، مشدداً على ” أهمية ان تكون من اولويات مفوضية اللاجئين توجيه انظار المجتمع الدولي الى خطورة ظاهرة النزوح التي يشهدها العالم، وتكثيف الجهود للاهتمام بالنازحين داخل بلدانهم وبالعائدين منهم وتوفير الظروف الكفيلة للعودة المستدامة تجنباً من تحولهم الى لاجئين في المستقبل “.

وأشار الى أنه :” رغم كون العراق دولة غير طرف في الصكوك الدولية للاجئين الا انه اظهر نهجاً سخيا في استضافة اللاجئين، فعلى الرغم من الظروف والتحديات التي يواجهها العراق وخاصة التحديات المالية كون ميزانية العراق سخرت للحرب على الارهاب ، ورغم وجود 1.1 مليون نازح عراقي، إلا ان العراق يستضيف ما يقارب من 300 الف سوري اضافة الى 34 الف لاجئ من دول المنطقة “.

وتابع :” كما ان المؤسسات الوطنية العراقية تعمل بجهد كبير لضمان تمتع اللاجئين المتواجدين على اراضيها بالحقوق التي تنص عليها تلك الاتفاقيات، والتي من اهمها الحصول على المأوى والوصول الى الصحة والتعليم والى سوق العمل ومشاركة الخدمات الوطنية العامة “.

وفي ختام كلمته، هنأ السيد الوزير مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين على ” نجاحها في جمع هذا الحشد الدولي الذي يعكس الاهتمام الدولي العالي بقضية اللاجئين، متمنياً المحافظة على بقاء الميثاق العالمي للاجئين انسانيا بعيدا عن التسييس، وأن يستمر التعامل مع ظاهرة اللجوء واللاجئين وفق مبادئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان “.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here