طوبى للغرباء

سليم العكيلي

ان العقل والشرع والاخلاق تلزمنا ان نكون على قدر من الوعي و المسؤولية في تحديد العدوا من الاخ والصديق ، فالمؤمن الصادق والمنتظر لدولة العدل الالهي ، هو من يقوم بواجبه الشرعي وابراء ذمته امام الله تعالى وامام ضمير الاسلام الحقيقي ، فليس من العدل ولا من الانصاف ان يسير الانسان بشكل اعمى خلف ابواق الاعلام المزيف وخلف الشعارات المضللة ، ويجب التحقق والتحقيق والبحث على اهل الايمان وأولياء الله في الارض ، الذين سترتهم ظلمة الباطل في الارض وجهلهم اهلها ونصبوا لهم العداء والبغضه تقربا بهم الى الله وهم لا يعلمون ، ايها المؤمنون العاشقون لتلك الطلعة المباركة ولشخصياتها ولعدلها ، اتعلمون ان العديد من احاديث وروايات اهل البيت ( عليهم السلام ) قد اخبرتنا ونبهتنا بأن المؤمن السائر في تعاليم الله ورسوله سيكون غريبا ومحقرا ومنبوذا بين ابناء المجتمع ، وانهم في واد والناس في واد اخر وقد ضيعوا الدين واسسوا دينا يتماشا مع اهوائهم ورغباتهم ومصالحهم ، وقد روي عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام ) انه قال 🙁 ان قائمنا اذا قام دعى الناس الى امر جديد كما دعى اليه رسول الله وان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء ) ، أذن فالغرباء هم اهل الايمان واهل التقوى والاولياء في ذلك الزمان ، اذن فمن هم الغرباء الذين يجب البحث عنهم في هذا الزمان ياترى ؟ ومن هو سيدهم وقائدهم ؟ ومن هم السبب الرئيسي في غربتهم ؟ هل هم الحكام أم جهل الناس أم الاثنين معن ؟.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here