مصالح الدول توجب التدخل في صراعات الاخرين وخاصة مثل العراقي الغني بالبترول،

نعيم الهاشمي الخفاجي
عندما كتب المؤرخون كتب السير والتاريخ فهي ليست تطبع وتوضع بالخزانات او برفوف المكتبات العامة والخاصة، بل كل دول العالم والحركات السياسية التنويرية والشيوعية واليسارية والليبرالية اهتمت في الجدلية التاريخية، رسول الله محمد ص قال لايلدغ مؤمن من جحر مرتين، ابن خلدون والذي يعتبر كفيلسوف عربي ومسلم اشار لاهمية التاريخ وقال ان للتاريخ صلة بالحاضر ان وجدت الصلة تستطيع التنبؤ بالمستقبل، العراق غني بثرواته النفطية والغازية والفوسفاتية والزراعية والحيوانية وبموارده البشرية اكيد الدول الكبرى والاقليمية تحاول تستغل الصراعات الداخلية بالعراق لدعم ومساعدة فئات مؤيدة تصل لسدة الحكم لضمان مصالح الدول الكبرى بالدرجة الاولى، الكثير من الاخوة الثوار الذين تحولوا ليصبحوا ثائرين بسرعة اسرع من البرق يحاولون مهاجمة كل شخص يحذر من وجود فئات جوكرية تعمل لصالح امريكا والصهيونية ولدول الخليج الوهابية، عالم النفس الامريكي المغفور له بإذن الله جورج كلي قال
للبشر لهم الحرية في الفهم المتنوع هذا الفهم هو نتاج طبيعي في العلاقات الاجتماعية والتي من خلالها يستطيعون تفسير الاحداث الداخلية،

قال نابليون في مجلس الدولة الفرنسي :

لم أستطع إنهاء حرب الهاندي إلا بعد أن تظاهرت بأني كاثوليكي حقيقي. ولم أستطع الإستقرار في مصر إلا بعد أن تظاهرت بأني مسلم تقي . وعندما تظاهرت بأني بابوي متطرف استطعت أن أكسب ثقة الكهنة في إيطاليا. ولو أنه أتيح لي أن أحكم شعباً من اليهود لأعدت من جديد معبد سليمان»!” هذا نابليون قال هذا الكلام، فهل علينا ان نصدق كل من رفع شعار الثورة على الفاسدين في محمل الصدق المطلق ونسلم لحانا اليهم بدون ان نعرف من هم قادة الثورة التي باركها نتنياهو واجلاف نجد الطائفيين،
في السنوات الاخيرة وبعد اكمالي دراسة الصحافة، وقطعت شوطا كبيرا في الدراسات الاسلامية واكتفت حاجتي منها وتوقفت بعد ان اكملت دراسة خمسة فصول بدأت في قراءة كتب لعلم الاجتماع والفلسفة والاجتماع السياسي وقرأت للمغفور له غوستاف لو بون سايكولوجية الجماهير حيث تناول ظاهرة الجماهير بطريقة علمية على ضوء علم النفس وكانت فكرته الأساسية في نظريته تلك تركز على أن كوارث الماضي القريب التي منيت بها فرنسا وكل هزائمها والصعوبات التي تواجهها تعود إلى هجوم الجماهير على التاريخ وعدم معرفة مالذي سوف تواجهه، والذي يفسر بأن ضعف النظام البرلماني الديمقراطي يعود إلى الجهل بقوانين علم النفس وطرائق تسيّر الجماهير. لقد عبر لوبون على صفحات هذا الكتاب عن هذه الأفكار بشكل سهل ومبسط جاءت على هيئة نظرية علمية متكاملة ومتماسكة جعلته أستاذاً فكرياً لمرحلة كاملة بأسرها. ويتفق الجميع على أن كتاب لوبون شكل نجاحاً منقطع النظير على صعيد دراسات علم النفس الجماهيري.
الوضع السياسي في العراق لايصلح اقامة دولة ديمقراطية لانه منذ عام ١٩٢١ وليومنا هذا لم يتم ايجاد نظام حكم يحضى بقول المكونات الاساسية الشيعة والاكراد والسنة، لو تم الاتفاق لما حدثت كل هذه الكوارث، الهند تضم ٥٠٠ قومية وديانة ولغة واثنية لكن الجميع متفقون في وحدة الاراضي الهندية والمساواة والعدالة،

أفكار وكتابات وقراءات غوستاف لوبون مازالت هي واقعية تنطبق على واقعنا العراقي المرير حيث تطرق الى سرعة تأثر الجماهير وتصديقها لأي شي لأن الفرد يتصرف على هوى التحريض والإثارة وبالتالي فأن الفرد هو عبد للتحريضات التي يتلقاها.

“انعدام الروح النقدية لدى الإنسان لا تسمح له برؤية المتناقضات”
ودائما تكون التحريضات حيوية ومتجددة ويمكن ان يكون الجمهور جلادا لصالح قضية ما “كما نشاهد في مواصل التواقع الإجتماعي” او ان يكون ضحية وشهيدا لموضوع ما.

وأن الجماهير التي تسعى للوصول الى شي ما بسرعة جنونية ، لن تتمكن من البقاء عليه لفترة طويلة. لأنه تم برمجتها وجعلها عاجزة عن الإرادة الدائمة وايضا عاجزة عن التفكير الدائم والمستمر وتريد ان يكون هناك “قائد” يقوم بالتفكير عنها.

وتحدث غوستاف عن عواطف الجماهير وتضخيمها او تبسيطها للأشياء ، حيث أن عواطف الجماهير الغير متجانسة تزداد مبالغة وتضخيم بسبب انعدام المسؤولية.

تحدث غستاف ان في ثورة الجماهير لايكون مجال الى العقل حيث تحدث غوستاف عن العقل كعامل سلبي وليس ايجابي حيث قال” أن الجماهير لا تتأثر بالمحاجات العقلانية ولا تفهم الروابط بين الأفكار ، ولذلك فأن محركي الجماهير من الخطباء لا يتوجهون ابدا الى عقلهم بل الى عواطفهم.”
في الختام بالعراق المكون الكوردي مستقر ويعيش بسلام، المكون السني اعلن انهم مع الامريكان والصهاينة وتصريحات فالح العيساوي من كتلة المقاوم الحلبوسي واضحة ادلى بها لقناة الميادين وهم يعتقدون ان امريكا ونتنياهو يعيدهم لكرسي الحكم، اما المكون الشيعي العراقي فهو ضحية قرون من العبودية والظلم وخبث وسذاجة ونتانة قياداته السياسية الحزبية واصنامهم الدينية والمرجعيات الروحية، جماهير شيعية غاضبة يحركها اصحاب الاجندات الامريكية والصهيونية والوهابية، ان نصحناهم التهمة جاهزة انتم ذيول هههههههه والعجيب انا شخصيا لم اقلد اي مرجع ومطلقي تهم الذيول لديهم مراجع وشخصيات مرتبطة مع ايران وبل معظم اقارب قادتهم من اصل ايراني وتجد اعمام الزعيم يشغلون معظم المناصب السياسية والدينية المهمة في ايران ويطلق عليك فرية انك ذيل الى ايران ههههههه شر البلية مايضحك، الله سبحانه وتعالى انزل اية بالقران عصم بها محمد ص وعلي وفاطمة والحسن والحسين دون غيرهم فكيف ثوارنا الافاضل المحترمين يعصمون كل هذه الجماهير من تنفيذ الاجندة الامريكية والصهيونية والوهابية الخليجية والاجندة التركية ووووو……….الخ، في بداية سقوط الصنم برز مصطلح القادمون على الدبابة الامريكية ومقاومة المحتل والان الفئات البعثية السنية باتت تطالب بوجود القوات الامريكية والاسرائيلية؟ في الختام مايجري في العراق صراع دولي في ادواة عراقية تستهدف المكون الشيعي بسبب مواقف ايران ضد امريكا واسرائيل وبسبب الرشاوي السعودية لادارة ترمب، النظرية الراسمالية مبنية على الحصول على الاموال بالدرجة الاولى وبعيدة كل البعد عن الاخلاق والقيم.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here