هل فعلا يوجد عراقي شريف او ليبي يحن بعودة صدام الجرذ والقذافي المجرم،

نعيم الهاشمي الخفاجي

دائما عندما نتابع الاعلام العربي الطائفي عندما يتطرق للوضع العراقي يقولون العراقيين باتوا يحنون لحكم صدام الجرذ وكذلك الحال في ليبيا ايضا يقولون الشعب الليبي يحن لحكم الجزار المجنون معمر القذافي،
كل عراقي او ليبي تعرض للظلم والاضطهاد من حكم صدام الجرذ او ليبي مسكين تعرض لظلم القذافي يتمنون عودة القذافي وصدام، لايحن لعودة صدام الجرذ والقذافي الاحمق،
انا كعراقي اقول ان حقبة صدام الجرذ هي من أسوأ العهود التي مر بها الشعب العراقي كانت بحق عصر العبودية والظلم والقهر والتميز القومي والمذهبي، تاريخ البعث قذر وقد قام البعثيين بانقلابين عسكريين متلاحقين في العراق؛ الأول في عام 1963 والآخر في عام 1968 وتم قتل عشرات الاف العراقيين لاسباب مذهبية تم تغليفها بغطاء محاربة الشيوعية او مقاتلة الانفصاليون الاكراد في الجيب العميل ………الخ

وقد عاش شيعة العراق عصرهم الذهبي مابين ١٩٦٣ لنيسان عام ٢٠٠٣ وكانت بحق عصر ذهبي للقتل والذبح والابادة بدون محاكم وبطريقة وحشية قل نظيرها بالتاريخ،

صدام بدء عهده في تسلم منصب رئاسة الجمهورية من خلال عزل البكر المقبور بالقوة في عام 1979، وكانت البداية بتصفية قيادات البعث والقيام بتصفية الشيعة وتهجيرهم في اسم حزب الدعوة وايران وشن حرب الثمان سنوات وبعد توقف الحرب دخل بحرب غزو الكويت وقمع الانتفاضة الشعبانية عام ١٩٩١ وقتل نصف مليون مواطن عراقي شيعي واستمر بطشه ليطال عدد كبير من مراجع الشيعة من ضمنهم محمد محمد صادق الصدر رض والد سيد مقتدى الصدر الزعيم الديني السياسي العراقي المعروف بالساحة العراقية والعربية السياسيةس، بعملية اغتيال الصدر الثاني رض ايضا صدام اعدم الاف الشباب من اتباع اليد الصدر رض وهرب الاف الاشخاص كلاجئين لدول الجوار واوروبا واخيرا كانت نهاية نظام صدام وحكومته بعد إسقاط الأميركيين لحكمه ونظامه في عام 2003.

لقد هرب صدام الجرذ من بغداد عندما تقدمت القوات الامريكية من الكويت والسعودية مهزوماً هزيمة منكرة، دبابتين دخلت لبغداد هرب صدام ههههههه، الولايات المتحدة قد دخلت العراق بجيوشها «الغازية» من الجنوب ووصلت إلى مطار بغداد، وقد قاوم الشيعة في البصرة في ام قصر والزبير والبصرة والناصرية والحي والكوت والنجف، بينما جيش صدام هرب من دون أي مقاومة فعلية وكان الجيش العراقي، يتجاوز ٢ مليون جندي وضابط منهم نصف مليون في فيالق الحرس الجمهوري والحرس الخاص ووو……..الخ مضاف يوجد جيش النخوة مع الجيش الشعبي قد تجاوزت المليون بكثير، النخوة والجيش الشعبي عددهم تجاوز المليون، قد اختفت كل جيوش صدام الجرذ نهائياً مع وصول طلائع الجيش الأميركي إلى العاصمة العراقية،
ولازالت ذاكرتي تم بث صور الى صدام الجرذ الرئيس العراقي الأسبق كان قد ظهر في يوم ٤ نيسان شوارع عاصمته بلباسه العسكري ويحيط به حمايته وقام اللواء مدير شرطة بغداد الشبلي في تقبيل اياديه ههههههه حتى انا في يومها قلت وكتبت ان صدام يودع بغداد، في يوم سقوط الصنم بث مقطع فيدوا لصدام الجرذ وحيداً في الاعظمية وهو يجر اذيال الخيبة والعار ، وأنه قد اختفى نهائياً بعد إسقاط تماثيله في ساحة الفردوس وانقطعت اخبار القاىد الضرورة وعثر عليه العراقيين والامريكان في حفرة الجرذان يوم ١٤ ديسمبر عام ٢٠٠٣ وفي لحيته الاف الحشرات من حشرة القمل،

وللاسف بعد سقوط الصنم ووصول السذج من احزاب الشيعة للحكم قادوا البلد بعقلية حكام مخانيث وانشغلوا بالسرقات، وارتكب فلول البعث جرائم قتل بها مئات الاف الناس وحرموا العراقيين من الكهرباء والخدمات واستنزفوا ميزانية الدولة العراقية لتغطية نفقات دفع مرتبات العسكر ولشراء السلاح وبات فلول البعث يقتلون ويذبحون ويتم اخراجهم من السجون بالرشاوي
والسؤال هنا هو: لماذا إذاً يا ترى «يترحم» الكثير من العراقيين «السُّنة» على صدام الجرذ ومعهم الكثير من حمير الشيعة ويتمنون عودته، السني يرفض يحكمه شيعي وهذا هو السبب الرئيسي، اما حمير الشيعة الذين يتمنون عودة نظام حكم البعث الطائفي لانهم اعتادوا على العبودية والذل والمهانة وحسب قول الفيلسوف الفرنسي لا بويسي في كتابه العبودية ان تعرض شعب للظلم والقهر لعقود من الزمن ينتج عن ذلك بروز ناس لاتهمهم الحرية والكرامة بقدر مايهمهم الاكل وسماهم في مصطلح المواطن المستقر، الشيعة العراقيين ضحية مرجعياتهم وقياداتهم السياسية، المرجعية الشيعية الدينية ترفض اقامة حكم شيعي او حكم انفسهم قبل دولة الامام المهدي، ساسة الاحزاب الشيعة لازالوا يحتاجون لقيمومة توجههم وتحركهم لذلك تراهم يوميا يهرولون للمرجعيات والمرجعية تسد بابها حسب قول معتمد المرجعية، فكيف نحن نخرج من هذا النفق المظلم، ساسة فاشلون ومرجعيات ترفض الانخراط بالعمل السياسي اسوة في مرجعية الولي الفقيه والتي ثبت نجاحها في التجربة الايرانية.
الا لعنة الله على صدام الجرذ وكل من يواليه ويحن لايامه القذرة.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here