بيان صحفي..خارطة طريق الوطن..أيها الأحرار من أبناء العراق الحبيب

أيتها الأخوات والأخوة / تحية الثورة الوطنية.
دأبت الجبهة الوطنية للتغيير في العراق ومنذ تأسيسها على بلورة المشروع الوطني الهادف لتغيير العملية السياسية الفاشلة. ونتيجة للأحداث الدموية والمماطلة والتسويف ضد مطاليبكم العادلة والتي انسجمت ورؤية الجبهة الوطنية للتغيير بنقاطها الثمانية في بياننا المؤرخ بتأريخ الثاني من تشرين الأول، فقد بادرت الجبهة الوطنية للتغيير بتقديم مبادرةٍ مُكمّلة وهي تأسيس مجلس إدارة الدولة في الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني المنصرم وأعلناها كذلك في البيان الصادر عن الجبهة أيضا. وكانت تلك المبادرة مجلس إدارة الدولة تمثل النموذج العملي لمفهوم الرؤية المشتركة والقيادة الجماعية حيث لايمكن أن تُقاد حركة التظاهرات والثورة الوطنية بمبادرات فردية بدأت تظهر وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام كمبادرات فردية تتحدث عن ترشيح مرشح لرئاسة الحكومة وهي مبادرات لاترتقي الى حجم التضحيات وجرائم الخطف والقتل ضد الناشطين السلميين في حركة الثورة الوطنية. كان يُفترض أن تخرج مبادرات القيادة الفاعلة وبرامجها تُعرض على الرأي العام لغرض تبنيها والضغط الجماهيري لتفعيلها. لم نشاهد أو نسمع من هذا القبيل وبقيت الثورة تراوح في مكانها والاحزاب الحاكمة ومليشياتها مستمرة بالاستخفاف بحرمة دماء أبناءنا وبناتنا وهذا مالايكون في مصلحة الثورة ومطاليبكم العادلة. وحرص منا في الجبهة الوطنية للتغيير في العراق على إكمال مراحل الثورة وهي اليوم وحسب تصنيفنا لها في المرحلة الثالثة باعتبار أن المرحلة الأولى تمثلت بالصمود أمام عنف السلطة وحلفاءها. والمرحلة الثانية تمثلت بالثبات والحزم في عدم التهاون أو التنازل عن جميع المطاليب رغم كل الظروف القاهرة. فمن الصمود والثبات الى مرحلة الثمار اليانعة التي سيحين قطافُها بعد أن تتوفر الظروف المحلية والدولية. وهذا مانسميه بمجلس إدارة الدولة وهو الضمانة لنجاح الثورة واختصار الدماء والزمن وقد أكدنا عليه مرارا وتكرارا.
مجلس إدارة الدولة ينبثق الاعلان عنه بعد الحصول على ضمانات دولية من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ومن ضمنهم الولايات المتحدة الأمريكية وهنا ندعوكم أيها الأخوة والأخوات الى التركيز فيما نقول. فالولايات المتحدة الامريكية مسؤولة عن كل ماحصل في العراق بعد العام 2003 وتتحمل كامل المسؤوليات الدولية والاخلاقية في الوقوف مع المتظاهرين السلميين ومطاليبهم العادلة وهي جزء من ممارسات حقهم الديمقراطي وهو الحق الذي انتهكته أحزاب السلطة الحاكمة ومليشياتها وبدعم إيراني واضح وكل هذا يُعد خرقا لبنود الاتفاقيىة الستراتيجية بين الولايات المتحدة والنظام السياسي المُشكّل بعد العام 2003. هنا ننشر نص البند المتعلق بالجانب الأمني في الاتفاقية المشار اليها :
عند نشوء أي خطر خارجي أو داخلي ضد العراق أو وقوع عدوان ما عليه، من شأنه انتهاك سيادته أو أستقلاله السياسي أو وحدة أراضيه أو مياهه أو أجوائه، أو تهديد نظامه الديمقراطي أو مؤسساته المنتخبة، ويقوم الطرفان، بناء على طلب من حكومة العراق، بالشروع فوراً في مداولات ستراتيجية، وفقاً لما قد يتفقان عليه فيما بينهما، وتتخذ الولايات المتحدة الاجراءات المناسبة، والتي تشمل الاجراءات الدبلوماسية أو الاقتصادية أو العسكرية أو أي اجراء اخر، للتعامل مع مثل هذا التهديد .
وبناء عليه فان سيادة العراق مُنتهكة من قبل إيران بشكل واضح لايقبل التأويل كما أن استقلال العراق السياسي منتهك ويهدد الأمن والسلم الأهلي إن استمر الحال كماهو عليه الآن مع عدم تنفيذ مطالب المتظاهرين وقتلهم واختطافهم. وعليه فيتوجب تحقيق البنود المهمة التالية/
أولا : إحالة ملف التظاهرات الى المفوضية السامية للأمم المتحدة لتتبنى تفعيل مجلس إدارة الدولة المشكل من قبل التنسيقيات في جميع المحافظات المنتفضة. وهو المسؤول عن تشكيل حكومة الطواريء واللجنة القضائية المستقلة لاعادة كتابة البرنامج الانتخابي وقانون الاحزاب على أن لايُعلن عن أسماءهم إلّا بعد الحصول على ضمانات من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي بتطبيق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال انتهاك الأحزاب الحاكمة ومليشياتها بخطفٍ أو قتلٍ يستهدف المتظاهرين .
ثانيا : تقديم مهلة زمنية لاتتجاوز الشهر من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح بتنفيذ جميع البنود المنبثقة من مجلس إدارة الدولة والذي سيُعلن عنه في حالة الموافقة عليه. وفي حال انتهاء المهلة الزمنية المشار اليها فان الأمم المتحدة تتخذ كافة الاجراءات العملية لتنفيد مبادرة مجلس إدارة الدولة المُشكّل من قبل تنسيقيات المحافظات المنتفضة.
رابعا : إن مبادرة الجبهة الوطنية للتغيير في العراق لاتعني أن الجبهة هي القائدة لها بل هي المنتجة والمبلورة للمشروع الوطني للتغيير والقيادة ستكون من تنسيقيات المحافظات ونحن نحتفظ بجميع بنود المبادرة وتفاصيلها حتى إقرارها من قبل المعنيين بالأمر.
أيها الأخوة والأخوات / لاتُعيدوا ماحصل لكم في الأعوام السابقة وكونوا بمستوى المرحلة الجديدة فليس من المنطقي أن تذهب تضحياتكم أدراج الرياح وبخطابات من هذه الجهة أو تلك أو ترشيحا هزيلا لمايُسمى برئيس الحكومة. كونوا أقوياء بارادتكم ولاتنطلي عليكم ألاعيب المنافقين . حفظ الله العراق وأهله.
الجبهة الوطنية للتغيير في العراق.
21-12-2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here