ثورةُ تشرين تَسْطرُ ابياتها

ثورةُ تشرين تَسْطرُ ابياتها

التناص مع قصيدة محمود درويش :

[ايها المارون بين الكلمات العابرة]

المارقون الطارئون في العراق اليوم

جَوْقُ الفَجَرَة ْ

ما اتعضوا مما مضى

و من عصورٍ غابرة

فلملمتهم اجهزة مخابرات

الغربُ صهيون

و امريكا و فرس

من مجاري للشوارع في العواصم

و نفايات المزابل في الأزِّقَة ْ

لَمَّعوهم عِبَرَ اعْلام ٍ و لكن

جُلَّهُم بانَ رُوَيْبِضْ(6) نَكِرَة ْ

ساحة التحرير و الخِلاّني في بغداد تصدح

كربلاءٌ و النجف ذي قار تقدح

اسقطت ما كان يُحْجَبْ

بالحقيقة المُنْكَرَة ْ

منهم المافيا و منا الابرياء

منهم القتل و منا الشهداء

منهم النهب و منا الفقراء

منهم التدمير و السلب و منا

اليوم افواج الجياع البؤساء

و لنا الله اكبر

و لنا هذا العراق العربيُ الانتماء

معهم كل عتاة البغي و الافساد في الارض

و كل الشَّر يسند ظهرهم

الفرس ُ حكام الخليج

الحَبْرَ اعظم فارسيٌ في النجف

و باقي احبار الاعاجم

أذري هندي و افغاني هزارة

كل مافيات النظام العربي المهتريء

بالبوق ِ نفخ ٌ

و لهم يُضْرَبُ دَّفْ

المفسدون اليوم في ارض العراق الفَجَرَة ْ

آل فرعون و هامان دعاة النار انتم

و على يأجوج مأجوج بِشَّرٍ قد علوتم

اصبح التأريخ للأجرام قِزما

بقياس ٍ ما فعلتم

لا يدانيهم مغولٌ لا تتار

لا الخمير الحُمْر (1)

لا البرابرةْ

لا و لا النازي و الفاشي و الافرنج و الأسبارط

لا الرومان

لا القياصِرة ْ

عند قرطاج و تدمر (2)

لا و لا حتى الغزاة البيض من بضع قرون

انجلوساكسون بأمريكا غزاة ٌ

قد ابادوا الهندي احمر

هم ضواري الغاب و المُفترسون

و لهم هيئة بشر

الزارعون الرعب و الموت عُتَاة الكَفَرَة

أيُ ربٍ يعبدون

ما اكتفيتم تسرقوا

اموالنا و نفطنا

حتى ذهبتم تحرقون قمحنا كبريتنا (3)

و انبريتم تنشرون بالسموم

و الدَرَنَ المميت حتى تُهْلِكوا (4)

اغنامنا

دجاجنا و نحلنا

اسماكنا و زرعنا

أيُ دينٍ تَدَّعون

قد سرقتم كل شيء ما تركتم نَزَرَا

بل و حتى

المبلغ الضئيل للمريض و المعاق في الضَّرَّاء

المبلغ الضئيل للايتام و الاطفال و الارامل النساء

المبلغ الضئيل للمُشَرَّد المنكوب و اللاجيء في العراء

و حصة التموين للفقير و المعوز و المسكين في البأساء

اِنَّكُم اِّلاً و ذِمَّة َ تَرْعَوْنَ احد

لا تَنَاهَوْنَ عن المُنْكَرْ ابد

حَرَّمَ الله عليكم

اي معروف وُجِدْ

انتم الضَّالّون مغضوبٌ عليكم (13)

بكتاب الحق مُنْزَلْ

قالها الله الصمد

قد حان ان تُقْتَلَعُوا

لينجلي كابوسكم و تَنْعَتِق بصرتنا

بغدادنا

ذي قارنا ميساننا

قد آنَ أن نجتثكم

و نسترد مالنا و نفطنا

و جيشنا

دجلتنا فراتنا

و شَّطَّنا

اهوارنا غَرَّافنا (5)

قد آن أن نُخْرِجُكُم

مع الغزاة المجرمون يوم اهدَوا صيدهم

الى ضواري الفرس بالأقفاص حينَ ُأحْضِروا

للمنطقة (الغبراء) يوم ُأطْلِقوا

بِنَابِهِم مِخْلَبِهِم

لينهشوا اجسادنا

اعرافنا

تأريخنا

ارزاقنا

اعراضنا

اوزاركم على الظهور حيثما (7)

اِلاهُكُم اهوائكم (9)

حقدٌ مجوسي صليبيٌ يهوديٌ تناسق سَنَدٌ

من خلفكم

هيا اشْبِعُوا جنونكم

للمال و الافساد و التدمير و الدماء

للمجن و الفجور و الخمور و النساء

الهاكم التكاثر (8)

بالأجل المحتوم ماضون الى المقابر

فأين كُهَّان و احبار الفتاوى و الدَجَلْ

و الخُمْس مال الأضرحة

فهَا هُمُ اليوم ترابٌ

و عظامٌ نَخِرَة ْ

مليار و المليار من سُحْتٍ للندن (10) ُأخِذَتْ

للاقتصاد الانجليزي

هِيَ حصرا اثمرت

مصارع السوء لكم (12)

بهذه الدنيا القصيرة الدائرة

المُرْتَقي الاسباب الله

سيخزيكم بوعدٍ قالهُ

باطلكم زائِلْ و مدموغ ٌ بحقٍ ظاهِرا (14)

الأَمَّرُ و الأدْهَى الموازين (15)

ليوم الآخِرَة ْ

آن لكم ان تُرْكَلوا و تُطردوا

الطارئون المارقون في العراق اليوم

جَوْقُ الفَجَرَة ْ

(1) جماعة الخمير الحمر في كمبوديا ايام انقلاب بول بوت ضد الملك نوردوم سيهانوك و التي اشتهرت بأبادة ملايين البشر

(2) تدمير الرومان لقرطاج يوم احرقوها و قتلوا 80% من سكانها و كذلك فعلوا بتدمر و اسروا ملكتها زنوبيا

(3) حرائق حقول القمح و الكبريت في العراق التي اشعلتها اطلاعات الفرس بأذرع ميليشياتها

(4) المواد السامة و البكتريا كحرب جرثومية التي القاها الفرس بأذرع ميليشياتهم و التي اهلكت الاغنام و الدواجن و المناحل و الاسماك و حقول الطماطم في الزبير – البصرة

(5) غرافنا : نهر الغرَّاف ،،، شطنا : شط العرب.

(6) رُوَيْبِض ْ : التافه الجاهل الذي يتولى الشأن العام.

(7) من الآية الكريمة [ قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى اذا جائتهم الساعة بغتة ً قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها و هم يحملون اوزارهم على ظهورهم الا ساء مايزرون].

(8) من الآية الكريمة [ الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر].

(9) من الآيات الكريمة [ أرأيت من اتخذ الهه هواه] – [وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ]

(10) اموال الاخماس و الاضرحة التي يدفعها المغيبو العقول بأدلجة العواطف لأحبار الفرس كالسيستاني و الاذربيجاني الخوئي و الباكستاني بشير النجفي و افغاني الهزارة اسحاق فياض و التي تؤسس بها

(11) امبراطوريات تجارية و عقارات في لندن و مليارات تذهب لايران و باكستان و افغانستان و فوق هذا يُساق اهل العراق الدافعين المال كقطعان ماشية للمسارات السياسية لثأر الفرس و انتقامهم بتدجيل الفتاوى ضد بلدهم و ابناء شعبهم و محيطهم العربي ،، و فوق هذا فالفرس و الاعاجم هم الاسياد عليهم (كأرباب لا تُسأل عما تفعل) في العراق بلدهم و اهل العراق هم العبيد العامة الاتباع و الدافعون للمال و المسلوبون الارادة و الرأي.

(12)[ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ].

(13) في سورة الفاتحة [ غير المغضوب عليهم و لا الضالين].

(14) الآية الكريمة [ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ].

(15) الآية الكريمة [ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ].

خليل الرفاعي البابلي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here