الاجندة الايرانية تصر على تقديم المرشح أسعد العيداني

هذا الاصرار الاحمق , في الانزلاق الخطير نحو الفوضى الدموية والى المجهول . في تقديمهم المرشح ( أسعد العيداني ) الى رئيس الجمهورية ليوافق في تكليفة في منصب الرئيس الوزراء . وهذا يدل على عدم اقتناعهم بالفشل بتقديم المرشحين السابقين , الذين اعترض عليهم الشارع السياسي والشعبي , واعطاء دماء جديدة الى المتظاهرين بالزخم المشاركة الجماهيرية الواسعة . ولا يمكن ان يمر مرشحهم إلا بأغراق العراق بالدمار , إلا بتدمير العراق ودفعه الى المجهول . انهم لم يتعظوا من محاولاتهم الفاشلة السابقة . التي رفضتها ساحات التظاهر وثوار الثورة , انهم ليس في حساباتهم قوة وزخم المتظاهرين في الساحات , لم يحسبوا رفض الشارع السياسي والشعبي لهم . لم يحسبوا القوة الشعبية للمتظاهرين وسورهم المنيع الشعب بطاقاته الجبارة . ولكن هذه المرة يتصرفون بغطرسة صارخة , وتجاوزوا الخطوط الحمر , بتقديم مرشح من عمالقة الفساد , مرشح ايراني الهوى والهوية , وفرضه على الشعب ورئيس الجمهورية . محافظ البصرة له سجل حافل بالفساد واللصوصية والاجرام . هو المسؤول الاول في قمع التظاهرات في العام الماضي لاهالي البصرة , الذين طالبوا بتوفير الكهرباء والماء والخدمات العامة . المحافظ الذي حول البصرة الى مزبلة ايرانية , حتى لتصريف مجاري المياه الثقيلة . المحافظ الذي عطل كل شيء في سبيل تحويل البصرة الى سوق محلية ايرانية , حتى بتصدير بضائعها الفاسدة والمنتهية الصلاحية والمسرطنة . ولكن ذيول ايران فقدت الشرف والضمير . فما زالت متشبثة بالكرسي , حتى لو أغرقوا العراق بالدماء , حتى لو تحول العراق الى خرائب واطلال مهدمة . هذه الغطرسة والحماقة في تقديم مرشحهم الى رئيس الجمهورية . أنهم مصرين على ادخال الفيل من خرم الابرة , وهذا ما يفسر في ترشيح ايراني الهوى والهوية , ليتحول الصراع , الى صراع عراقي أيراني . في سبيل الحفاظ على ذيولهم في العراق والقبول بهم , او حرق العراق وتدميره , تحولت المسألة الى مسألة وطن وكرامة . وتشدد ايران في موقفها المتغطرس بسبب وجود ( قاسم سليماني ) في بغداد , وقد عقد العزم على انجاح محاولاته في تثبيت مرشح موالي لهم قلباً وقالباً , حتى على تدمير العراق واغراقه في انهار من الدماء . ولكن مهما حاول سيدهم وولي أمرهم , سيجدون الفشل امامهم , وقد فاتهم القطار ولا يمكن ان يرجع الى الوراء . فما أن سمعت البصرة بتقديم المرشح ( أسعد العيداني ) الى رئيس الجمهورية , حتى انتفضت وخرجت الى الشوارع عن بكرة ابيها بالرفض والاستنكار , حتى هبت نيران الرفض الى المحافظات والمدن الاخرى . ان الشعب بطاقاته العظيمة وبشبابه الاسود , قادر بكل اقتدار على افشال المخطط الايراني . ورفض مرشحهم أسعد العيداني , ويأتي هذه الترشيح كرفسة الميت الاخيرة , سيقول الشعب بأعلى صوته كش سعد العيداني ….. كش أيران . وان ساعة انهيارهم اقتربت ودنت ساعة النصر للعراق .
جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here