3 عبوات ناسفة في بغداد تزامناً مع تصاعد الضغط ضد القوى السياسية

أصيب 9 أشخاص بانفجار 3 عبوات ناسفة في مناطق متفرقة بالعاصمة بغداد في وقت تشهد العاصمة اكبر موجة تظاهرات تطالب بعزل القوى السياسية.

وأفاد مصدر أمني، امس الأربعاء بأن “انفجارا وقع بعبوة ناسفة كانت موضوعة داخل دراجة نارية في منطقة الأمين ببغداد، ما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح مختلفة”.

وأضاف المصدر أن “انفجارا آخر وقع بعبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق منطقة المعالف جنوب غربي العاصمة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجروح”.

وتابع المصدر “الانفجار الثالث وقع بعبوة ناسفة كانت موضوعة قرب إحدى الأسواق الشعبية ضمن منطقة الشعب، ما أدى لإصابة أربعة مدنيين بجروح مختلفة أحدهم حالته حرجة”.

الى الشمال من بغداد قتل شرطي عراقي، وأصيب اثنان من زملائه، مساء الثلاثاء، إثر هجوم مسلح شنه عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، على حقول نفطية في محافظة كركوك.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني، في بيان تلقته (المدى) مقتل أحد منتسبي شرطة الطاقة من فوج حماية غاز الشمال، وجرح اثنين آخرين بعد تعرضهم لنيران مباشرة من عناصر عصابات داعش الإرهابية في حقول خباز بمحافظة كركوك.

وأكدت الخلية، أن القوات الأمنية تجري عملية تفتيش بحثا عن العناصر الإرهابية التي أقدمت على هذا العمل الإرهابي.

وفي الانبار قتل جنديان اثنان من الجيش وأصيب ضابط بجروح، قبل يومين، إثر اعتداء إرهابي بواسطة سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق في قضاء القائم غربي البلاد، بمحاذاة الحدود مع سوريا.

وشهد البلد، في الآونة الأخيرة، هجمات إرهابية استهدفت القوات الأمنية، والحشد الشعبي، في مناطق متفرقة، شمال العاصمة بغداد، منها تعرض عناصر من تنظيم داعش لنقطة تابعة لشرطة حماية نفط بيجي في خط السحل، الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل أربعة من الشرطة، وإصابة ضابط بانفجار عبوة ناسفة في بيجي.

كما نفذ داعش الإرهابي، هجومين انتحاريين، الأسبوع الماضي، واستهدف بهما، اللواء 313 التابع للحشد الشعبي في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، شمالي البلاد.

ويشهد العراق منذ مطلع تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وقتل ما لا يقل عن 350 شخصا منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.

في سياق متصل قال المستشار الإعلامي لرئاسة برلمان إقليم كردستان طارق جوهر: أتصور أن ما تبقى من داعش هو خلايا نائمة، استغلوا الوضع المتأزم في العراق بعد المظاهرات التي شهدتها بغداد والمحافظات في جنوبي العراق.

ويضيف: الفجوة الكبيرة التي حدثت عام 2017 بعد الاتفاق بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة والحشد الشعبي، الذين دخلوا إلى المناطق التي تسمى المناطق المتنازع عليها، وأثر بترك فراغ أمني، ووجود فجوة بين القوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة.

ويتابع جوهر: وبالرغم من مطالبة الإقليم بضرورة إعادة قوات البيشمركة إلى المناطق التي كانت تشغلها لحماية الأمن والاستقرار في هذه المناطق، إلا أن الخلافات السياسية لم تحل هذا الملف، والدواعش استغلوا هذه الفجوة وهذه الفراغات لإعادة تنظيم أنفسهم، والقيام بنوع من العمليات ضد المواطنين، والهجوم على النقاط الحكومية في هذه المناطق.

الى ذلك يؤكد القيادي السابق في الحشد الشعبي كريم النوري: أولا داعش انتهى من حيث السيطرة على الأرض، وإذا كان هناك بعض الفلول الداعشية تختفي في صحراء الأنبار وفي جهة تكريت، فهي لا تشكل خطرا علينا، وإنما تقوم بعمليات إزعاج وسيطرة وهمية.

ويضيف: داعش انتهى فعلا في العراق، وانتهى حتى دوليا وأصبح من الماضي، ومن يتواجدون هم هؤلاء الذين يقومون بأعمال سرية في الخفاء ولا يشكلون خطرا على العراق، ولا يمكنهم احتلال شبر واحد في العراق أو السيطرة على أي منطقة.

ويعتبر النوري أن دولا تقف وراء تمويل ودعم داعش عسكريا، ويبين: ما جمعوه خلال فترة الحرب من عدة دول مثل تركيا وبعض الدول العربية، وبعض ما حصلوا عليه من الجيش العراقي بعد عام 2014، ولديهم بالتأكيد بعض المخازن والمخابئ تساعدهم في تنفيذ الهجمات.

ويكمل: هم ربما يحصلون على بعض التمويل وبعض الأسلحة وبعض الإمكانيات، ولديهم قنوات للحصول على الدعم، والآن يبدو حتى أن التمويل قد جف أو قل على الأقل الدعم الدولي والإقليمي لهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here