اردوغان وضع يده على تونس،

نعيم الهاشمي الخفاجي
المتابع للاحداث في تونس وكيفية الصراع الذي اندلع بعد سقوط زين العابدين بن علي مابين حركة النهضة فرع حركة الاخوان في تونس ومعسكرها التكفيري الوهابي ومابين التيارات اليسارية والليبرالية وبعض القوميين كان صراعا عنيفا، استخدمت القوى اليسارية كل امكانياتها لسحب البساط من تحت اقدام حركة الاخوان المتمثلة بحركة النهضة، الغنوشي اتبع اسلوب الحيل لاسقاط القوى اليسارية شعبيا، القوى اليسارية اتبعت اساليب الافتراء والكذب لتشويه رموز النهضة واسقاطهم، لكن حركة النهضة اتبعت اسلوب ضبط النفس والاحتكام للمواطنين لقواعدها الشعبية وعرضت على اليساريين المشاركة السياسية وسلمتهم مناصب مهمة منها منصب رئيس الجمهورية من خلال الباجي قايد السبسي، ما ان مات قايد السبسي ماتت معه كل الحركات الليبرالية واليسارية والعلمانية، واجريت الانتخابات وتم تقديم بنسعيد كمستقل وهو بالحقيقة اسلامي ذو فكر اخواني، وحقق نصر واضح وسحق كل خصومه، في الانتخابات البرلمانية القوى اليسارية حصلت على خمسة مقاعد فقط، يوم امس قام الزعيم الاخواني اردوغان بزيارة لولايته العثمانية الجديدة تونس بزيارة غير معلنة، لتنسيق الامور للتدخل العسكري التركي في ليبيا

أدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس زيارة مفاجئة إلى تونس، بدا خلالها أنه يبحث عن حلفاء لتدخله في ليبيا.

وجدد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التونسي قيس سعيّد، استعداد تركيا لإرسال قوات إلى ليبيا إذا تلقت طلبا من رئيس حكومة الوفاق فائز السراج.

وحذر إردوغان، الذي رافقه وزير الدفاع ورئيس المخابرات، تونس، من أن التطورات في ليبيا تؤثر سلباً على الدول المجاورة، وقال: «ناقشنا الخطوات التي يمكن اتخاذها وسبل التعاون بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا بأسرع ما يمكن والعودة إلى عملية سياسية»، وهو ما أكده أيضا بيان صادر عن الرئاسة التونسية في ختام زيارة إردوغان. وتابع إردوغان أنه من المهم مشاركة الجزائر وتونس وقطر في «مؤتمر برلين» المرتقب حول ليبيا، وزير داخلية حكومة السراج الاخوانية ايضا قام بزيارة تونس واعلن ان هناك تعاون وحلف مابين حكومة السراج وتركيا وتونس والجزائر سوف يعلن قريبا، هذا التطور سوف يزعج ابقار الخليج السمينة ويثبت ان مكتسبات الربيع الوهابي يقطفها اردوغان اما ابقار الخليج فلهم الخزي والعار.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here