طرائف وحكايات من السجون والمعتقلات(3)

ومن النوادر الأخرى التى وقعت فى سجن أبى زعبل أن بعض العناصر الإسلامية الذين ينتمون للجماعات السلفية كانوا يضعون الكحل في أعينهم ويعدون هذا من سنن الرسول(ص)
و قد استطاعوا اقناع أحد شاويشية السجن السذج الذى كان يداوم على الصلاة معهم فى فترة الفسحة بان يضع الكحل في عينيه..
ومن منطلق أن هذا الفعل خير يثاب عليه قام الشاويش بتكحيل عينيه فى الصباح أثناء استعداده للذهاب إلى السجن ليؤدى عمله فحاز أولاً على غضب زوجته ونقمتها..
وفى الطريق حاز على سخرية الناس واستهزائهم..
وفي قطار الضواحى الذي كان يوصله للسجن تسلمه مجموعة من التلاميذ والفتية وأخذوا يزفونه بالتصفيق وعبارات التهكم والسخرية..
ولما وصل على السجن حاز على عقوبة من مرءوسيه..
ومنذ ذلك الوقت نقم على الجماعات الإسلامية واعتزل الصلاة معهم..
وعلى الرغم من المشكلات التى لم تكن تنتهى داخل الزنازين بسبب انعدام الوفاق بين سكانها وبسبب بعض الممارسات الصبيانية لضعاف العقول وضيقى الأفق إلا أن الوضع كان مسليًا إلى حد كبير عن سجن الاستقبال..
كانت هناك بعض العناصر التى تتميز بالدعابة والروح الفكاهية والتى كانت تطلق بعض النكات ما بين الحين والآخر للتسلية عن الجميع..
وتحاول القيام ببعض الأعمال الترفيهية إلا أنها كانت تواجه بمعارضة شديدة من قبل العناصر المتشددة التى كانت ترفع شعار : ما جئنا لهذا..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here