في خطبته الأخيرة مرجعية السيد السيستاني عرّت عصابات اللصوص في المنطقة الغبراء من آخر ورقة توت

بقلم مهدي قاسم

بالرغم من عدم تدخله في  تفاصيل السياسة وتطوراتها وتقلباتها  اليومية في الخطبة الأخيرة لمعتمد مرجعية السيد السيستاني فأن ما أشار إليهم ولو بضمير غائب أو مبني للمجهول من خلال عبارة ” بمن لا يسمع ” و خاصة في عبارة ”  وايضا من يدعي أنه منهم وهو على العكس * ) فحتى الأبلة و الساذج قد فهم أن المقصود بهذه الإشارة والتلميح هم عصابات اللصوص و الفساد في المنطقة الغبراء ، ولا سيما أحزاب الإسلام السياسي ” الشيعية ” الذين طالما زعموا  كذبا و بهتانا و تضليلا بأنهم يمثلّون التراث الإنساني لأمير العدالة الإنسانية الإمام علي ، و يجسدّونه على أرض الواقع ، من خلال ممارسات السلطة الفعلية المحصورة فعليا على السرقات والاختلاسات فقط ، في مقابل ذلك إهمال أحوال البلاد و العباد المزرية ، بعدما حصلوها على صينية من ذهب قُدمت لهم  ــ بكل مجانية ورخص عجيبين ـ من قبل الإدارة الأمريكية ـــ العدو اللدود والمستكبر المزعوم لهم ، وهم الذين كانوا يتسكعون في شوارع خلفية في طهران أو في السيدة زينب في الشام حالمين بمائة دولار حلما كان غير قابل للتحقق ابدا ، لو لم تجر عملية إسقاط النظام السابق بعملية غزو عسكرية مدججة  .. !!..

أليس أ نه شيء خرافي ، بل  ما فوق السوريالية حقا ، أن يحلم رجل ما بحصول على مائة دولار فقط  ( بحسب تصريح المالكي نفسه ) و إذا به بين ليلة و ضحاها يجد تحت تصرفه الحر و غير المشروط بمئات مليارات دولارات يستطيع أن يفعل بها ما يريد و يشاء فرهدة و هدرا و تبذيرا  بأسم أهل البيت والأئمة على أساس أنه منهم ينطلق بمواقفه و مبادئه و إليهم يرجع كحارس و حامي حمى العقيدة والمذهب ؟!! ، و لأنهم هكذا ، كرهط من فاسدين وسيء الخلق و الأخلاق  ، فرفضوا أيضا الاستماع إلى نصائح الحكماء وأصحاب العقل والمنطق ، ليرجعوا من طريق الضلال و الظلم والفساد إلى طريق القويم والصراط المستقيم لإحقاق الحق والعدل ، إنما سدوا آذانهم بقطن الجشع و الطمع  ليمضوا حثيثا حثيثا في طريق الفساد والظلال دون توقف أو فترة تفكير لإعادة النظر بالسلوك المُشين دون أن ينسوا أن يلبسوا السواد و يضعوا على أكتافهم خرقا خضراء و يوزعوا الهريسة أو القيمة وهم يلوّحون برايات أهل البيت وباقي الأئمة ، حريصين دوما في ينتحبوا  ذارفين دموع الخديعة و الزيف الكاذبة في أيام العاشوراء ليخدعوا الناس البسطاء كم إنهم يمثلون قيم و مبادئ أهل البيت و يجسدّونها في حياتهم اليومية ، طبعا سرقة ولصوصية و فساد متسببين في الوقت نفسه معاناة يومية فظيعة لملايين من العراقيين ، حتى باتت المسألة تشبه و الحالة المخزية هذه رهطا من مومسات محترفات عندما يزعمّن الانتماء و النسب إلى عائلة فاضلة و طاهرة ، و إنهن بهذا الزعم والادعاء الملفقين يلحقّن من خلال سلوكهن المشين هذا ، أضرارا بالغة بسمعة هذه العائلة الفاضلة و يعطيّن ذريعة للطعن من قبل الخصوم و الأعداء ….

*( من بلاغة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام قوله : رحم الله امرء أحيا حقا و أمات باطلا و دحض الجور وأقام العدل ) ..

أما هؤلاء اللصوص الأوباش فأنهم قاموا و لا زالوا يقومون  بإحياء الظلم و استدامة الجور و تشييد  دعائم الباطل ،و يدّعون في نفس الوقت تمثيل و تجسيد تراث الإمام في سلوكهم و أعمالهم اليومية ..

فهل توجد إساءة أكبر و أشنع  من هذه الإساءة البالغة ؟! ..

https://www.sotaliraq.com/2019/12/27/%d9%85%d9%85%d8%ab%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%ac%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%b9%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d9%84%d9%8a%d8%b3/

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here