هوامش على فوز نتنياهو في انتخابات حزبه الداخلية

كتب : شاكر فريد حسن

حقق بنيامين نتنياهو فوزًا ساحقًا بنسبة 72% على منافسه جدعون ساعر، في الانتخابات الداخلية لحزب ” الليكود ” التي جرت يوم الخميس الفائت، رغم احوال الطقس العاصفة، وهو أكبر أحزاب معسكر اليمين العنصري في اسرائيل.

وقد أثار هذا الفوز ردود فعل متفاوتة في المجتمع الاسرائيلي واوساط الاحزاب الاسرائيلية المعارضة التي وجهت أنظارها نحو هذه الانتخابات لأهميتها البالغة، التي تكمن بان الفائز سيكون المرشح القادم لتولي رئاسة الحكومة الاسرائيلية في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في الثاني من آذار القادم، وهي الانتخابات الثالثة في غضون عام.

وقد عبّرت أحزاب المعارضة عن خيبة أملها من فوز نتنياهو على منافسه وخصمه في الحزب ساعر، علمًا أنها كانت تعول على خسارته وفشله، خصوصًا أنه متهم بالفساد في ثلاث قضايا جنائية، واخفق مرتين متتاليتين في تشكيل حكومة جديدة، ودفع البلاد إلى اجراء انتخابات ثالثة للمرة الأولى في تاريخ الدولة العبرية، بعد فشل بيني غانتس من حزب ” أزرق أبيض “، أيضًا من تشكيل حكومة ائتلافية هو الآخر.

ولعل الأمر الذي يحول دون سجن نتنياهو وتقديمه للمحاكمة هو منصبه كرئيس وزراء، ولكن مهما تم تأجيل ذلك فستظل تهم الفساد تطارده. ولكي يمنع دخوله السجن سيبذل كل ما لديه من قوة وديماغوغية لتحقيق انتصار في الانتخابات البرلمانية القادمة، وسيسعى إلى تشكيل حكومة يمينية متطرفة حتى لو كانت مصغرة.

ومن نافلة القول أن فوز نتنياهو في انتخابات حزبه وتوليه زعامته مرة أخرى، يثبت مجددًا أن اسرائيل تواجه مازقًا سياسيًا عميقًا، وازمة حكم، وازمة قيادة حكيمة قادرة على التغيير السياسي الجذري ووضع الحلول للمشاكل والقضايا العالقة، ودفع البلاد نحو السلام والأمن والانتعاش والازدهار الاقتصادي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here