بيان آلفلاسفة لسَّنة 2020م:

[إن نحنُ إلّا بشرٌ مثلكم ولكن الله يمنّ على من يشاء من عباده وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلّا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون].
بعد ساعات ننتقل لسنة 2020م لنعيش فضاءاً وزمناً آخر بقلوب دامية نتيجة الظلم لكنها عامرة بآلأيمان والأمل بإعادة كرامة الأنسان, فآلزّمن يمضي مع حركة الأفلاك وقوانين الكون, وبلادنا وسط التحولات بَدَلَ أنْ تتقدّم .. تتحول من سيئ لأسوء بسبب المستكبرين وسكوت ألمُضطهدين أمامَ الظلم الذي مسخ آلوجدان, لذا يتعاظم مسؤوليتناّ لتحقيق المعادلة الصّعبة ببناء ألذاتٍ ألمُثقّفة وآلأنسانيّة لتحقيق آلآدميّة بسيرتنا ومسارنا, لا يعنينا إنْ خَسِرَنا موقعاً أو مالاً ما دُمنا قد كَسَبْنا موقفاً بإتجاه العدالة الكونيّة.

فرغم إنقلاب القيم و تكالب المحن وإزدياد الطبقيّة بين الناس؛ يَكدح الكونيّ لبيان فلسفة آلقيم بلغة كونيّة مُبسّطة يدخل قلب القارئ على الفور من دون آلحاجة لجهد ومراس وحرفية, فآلتّحدي ألذي نواجهه بجانب الزمن الذي يُقطعنا؛ هو تفكيك البنى و المكونات و الخلفيات الثقافية من اللغة الكونيّة (الأصل) وتحويلها إلى آللغة الهدف سواءاً كان عربيّاً أو أعجمياً بما يُناسب مكوناتها و خلفياتها الثقافية والتأريخية, وهذا يحتاج لقدرات فائقة لدمج اللغتين حتى تغيب ملامح آلكونيّة في آلأرضية, مطعمة بعنصر الفن والجّمال والعشق, بحيث يقرأ القارئ النصوص المُعرّبة أو المعجمة بسهولة ويسر يناغي قلبه و عقله, لأنّ الكونيّ لا يُترجم مبادئ تقليدية مكرّرة؛ بل يقوم بما يُسمّى بآلتجربة الأبتكارية؛ Transcreation.
لدرجة أنها و رغم كونها سياق لسفرٌ كونيّ؛ لكنها لا تحتاج لتوضيحات و شروح, و كأنّ الفلسفة الكونيّة آلمُبَسّطة نصٌّ بذاته له حسّ فنيّ عميق يُواكب مجريات الأمور لتغذية ألناس بجميع المجالات المعرفية عبر بيان الأعمال المختلفة دون الأرتهان لإختصاص مُعيّن عن سواه, ألكونيّ كنزٌ نادر يُعرض لكم ألحِكم والمناهج ألرّصينة, التي بمُجَرّد إطّلاعك عليها تُغيّير الطريقة التي ترى وتتفاعل فيها مع نفسك والعالم والأنسان لجاذبيّة وسرعة درك فحوى عباراتها, بل ويُشجّعك على إعادة القراءة للتعمق في مضامين فلسفتها.

ألتّأريخ كما آلمحبّة في الفلسفة الكونيّة لها مكانة خاصّة, و لا يقتصر على تواريخ وأسماء الرّجال الكبار, لأنّ وراء هذه الشخصيات أو تلك مَنْ لا يظهرون لعدم تركيز حامل كاميرا التأريخ عليهم بأمر السلطان الحاكم لأسباب نفسيّة تتمحور في حُبّ الدُّنيا و السّلطة وآلتوقف على الظواهر من دون الجوهر, ليبقى الناس مهملين مُهمّشين ومَنْ يُمثّلهم, أما أنا و أنت يا صاحب الوجدان من بينهم كأفراد و كُتّاب و موظفين وإعلاميين نعمل بقصدٍ أو بغير قصد لتحقيق أهداف النّخبة السياسيّة – الأقتصاديّة ألمُهيمنة, و قد تجد بينهم مُتردّدون يُريدون هدم النظام بأيّ وسيلة مُمكنة, وهكذا آلجّميع يؤدّون أدوارهم في صنع المستوى الشامل للتأريخ ألبشريّ لِيَتولّانا مَنْ نستحقه.

أمّا الكونيّ حتى لو كان وحدهُ أو خلفهُ شعب؛ فإنّهُ يحمل رسالته بإمانة وإخلاص ويقاوم باحثاً في كل حديث و قضية؛ الجّذور وآلأسباب من خلال نظرة الفنانيين والعُشاق والمفكريين ألحقيقيين المستمدين مناهجهم من الفيلسوف الكونيّ لبناء آلمستقبل الزاهر بإدغام الفن Edutainment المحبة بآلمعرفة, ومن هنا تأتي أهمّية الترفيه ألتّعليميّ أو التعليم بآلترفيه .

ألكونيّ (قاموسٌ) مُكثّف فكريّاً لأنه صاحب فلسفة ممتلئة بآلقيم و المحبة و الدّروس التي تدفعك للسفر ألرّوحي لا الجسميّ للقاء آلله, بفضله تعالى والتأريخ الذي هو كلّ شيئ, بعكس الناس الذين مرّوا عليه مرّ الكرام بلا إعتبار وتَفَكّر!
ألكونيّ بجملة واحدة؛ يُفكّر خارج الحدود التي ترسمها آلسّلطات بمختلف ألعناوين كآلدّيمقراطية, لأن الكوني يسعى بإرادته لتغيير إيجابيّ تدريجيّ وآلفنّانون والمفكريين هم آلطليعة لأحداث التغيير بقوّة الخيال و العقل الباطن الذي يمتلكونه وهذا هو الفرق بين الجاهل والعالم.

و نتيجة المآسي التي أحاطت بآلأرض والسماء وما بينهما؛ فقد حتّم هذا الواقع المؤلم علينا؛ كفنّانين و معلّمين وكُـتّاب وعسكر و جميع القرّاء المثقفين وحتى عامّة الشعب؛ واجب الوقوف أمام آلظلم و قول الحقيقة أينما كان لتوعية الناس, فواجبنا هو آلتعبير وآلتغيير والمشاركة في إتخاذ القرار سواءاً كان ضدّ الحرب أو في صنع السياسة والأقتصاد عموماً, ولا مكان لمن يقول: هذا ليس شأنيّ!؟
شأن مَنْ هذا الأمر الأهمّ إذن؟!
ألمؤرخ يقول؛ ليس شأني؛ الفقيه يقول كذلك؛ هذا خارج مجال إهتماميّ؛ وآلمُحاميّ يقول: ليس شأني وهكذا! إذن شأنُ مَنْ هذا الأمر!؟
وهل هذا يعني أنّكم جميعاً تتركون أمْرَ حسم هذه القضايا المصيرية إلى الذين يتولّون حكم البلاد بأمر أسيادهم في (المنظمة الأقتصادية العالمية)؟
هل نحن أغبياء إلى هذه ألدّرجة؟ أ لَمْ نحصل على خبرة تأريخية كافية عن ما حدث ويحدث عندما نترك القرارات المهمة بيد المتسلطين في البيت الأبيض أو الكونغرس أو المحكمة العليا الذين يُنفذون أوامر من يتحكم بآلأقتصاد و البنوك و منابع الطاقة في العالم!؟
ألزّمن يستهلكنا .. والمؤآمرات تستنزفنا؛ والفقر ينخر عظامنا وعلينا عدم السماح للفضائيّات والمواقع والأعلام من إستغلالنا وإذلالنا.
ويجب أنْ يستهلكنا ما هو خير حقيقي يرتبط بأصل الوجود ألذي يضمن كرامتنا وحرّيتنا وسعادتنا, لأننا بدون المعشوق لا قيمة لوجودنا.
ولا يتحقق ذلك إلا بمعارضة ألسّلطة ألمُستبدة بعد ما يتوحّد ويتسلّح الناس بأخطر الأسلحة, وهي آلمعرفة؛ معرفة (الفلسفة الكونيّة).
ع / فلاسفة العالم:
ألفيلسوف الكونيّ/عزيز الخزرجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here