لماذ يبقى العراق ضحية الصراع الامريكي الايراني ؟

منذ الاحتلال الامريكي للعراق , وهو يتجرع سم الخراب والتدمير , فقد جلب معه المحتل الامريكي , صندوق ( باندورا ) بما يحمل من كل شرور العالم , ومن كل النفايات العالم واطلقها في العراق , بكل شهية انتقامية وعدوانية ووحشية , ولكن تحت ذريعة مزيفة ومخادعة و بحجة تحرير العراق , والذي تحول الى احتلال مدمر , وفي سبيل اشاعة الديموقراطية , ولكنها تحولت الى دم / قراطية ( دولة الدم ) , في ممارسة اعمال وحشية وهمجية بالحقد الدفين في تحطيم العراق , وسلب سيادته واستقلاله الوطني . فتحول العراق الى صراع دموي بين ايران وامريكا وضحية هو العراق. ولا يمكن ان نغفل وننسى تجمع زنابير الحقد الانتقامي الدفين في تركيع العراق وتحطيمه من قبل السعودية وقطر , في تجنيد الارهابين وارسالهم كاحزمة ناسفة تتفجر في التجمعات السكنية في المحلات والاسواق الشعبية وحتى داخل المستشفيات , لتنفجر وتكبد اكبر عدداً من المواطنين الابرياء , في الانتقام من العراق بواسطة جحوشهم الناسفة , ولكن لا يمكن ان ننسى الاعلام الناطق بأسم تنظيم القاعدة وبعد ذلك تنظيم داعش الارهابي , من خلال قناة الجزيرة او قناة ( الخنزيرة ) , بحجة رسائل المجاهدين واعمالهم الجهادية في تحرير العراق من الصفويين المجوس , في تفجير الاحزمة الناسفة وسط المواطين الابرياء , ليكون العراق عبارة عن مجازر دم وفوضى . ويساعدهم في تحقيق مخططاتهم الجهنمية ايتام البعث في الثأر من قائدهم المقبور المعدوم . وجدوا دول الخليج , خير مناصر تحقيق مخططاتهم الدموية ضد المواطنين الابرياء , في ارتكاب مجازر دموية في مناطق مختلفة من العراق وخاصة في المناطق الشيعية . وسعيهم في اشعال نار الفتنة الطائفية . وزاد الطين بلة تكالب الاطماع العدوانية الايرانية بواسطة ذيولهم , في سبيل تحويل العراق محافظة وسوق ايرانية محلية . وتحويل العراق منصة حرب بين ايران وامريكا . ان الطرفين وهما يسعيان الى تحويل العراق الى منصة حرب بينهما من خلال ذيوهما العميلة في العراق . ان الحرب الدائرة بين امريكا وايران في العراق خارج مصالح ومنفعة العراق , ولكن المواطن هو الضحية , والعراق مسلوب الارادة , بذلك العراق فقد الاستقلال والسيادة الوطنية , وتحول الى ساحة صراع المصالح, ليجد المواطن ضحية الصواريخ المتبادلة بين امريكيا وايران , في اغراق العراق في نزيف الدماء , لذلك جاء البركان الشعبي في ثورة الشباب الوطني , لتخلص من هذا الواقع المرير . واسترجاع سيادة واستقلال العراق المغتصب , وابعاد العراق عن الاطماع الاجنبية العدوانية , في سبيل تحريرالوطن من هذا المأزق الخطير , وحفظ مصالح العراق المهدورة والمغتصبة قبل الطرفين ( الايراني والامريكي ) . وكذلك حفظ خيرات العراق من اللصوص الذين سرقوا عشرات المليارات الدولارية . هؤلاء اللصوص وجدوا الفرصة الثمينة من خلال الفوضى والصراع الايراني والامريكي في استغلالها في اللصوصية . ان الارادة العراقية لايمكن ان تتحقق دون نجاح ثورة الشباب , ان المأزق الخطير . في التخلص من هذه الهيمنة الايرانية الامريكية بانتفاضة التغيير , ان الارادة العراقية قادرة ان تفرض نفسها على المسرح السياسي من خلال انتصار ثورة تشيرين , غير ذلك فان العراق سيظل يدفع نزيف لدماء دون توقف بين الصراع الايراني الامريكي .
جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here