رقـم البيـان ـ ( 165 ) الهدوء الأمريكي يسبق اندفاع البلدوزر الأمريكي ” ترامب”

[email protected]

رقـم البيـان ـ ( 165 )
التاريخ ـ 28 / كانون الأول / 2019

الهدوء الأمريكي يسبق اندفاع البلدوزر الأمريكي ” ترامب” لتطهير المنطقة العربية لاسيما العراق بالمقام الأول من أوباش ولاية خامنئي الإرهابية.

يا أبناء شعبنا المصاب بجرائم وفساد الأحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

إن انتقال دول أوروبا الشرقية مثل هنغاريا وبلغاريا ورومانيا وبولندا وغيرها من الحكم الشيوعي إلى الحكم الرأسمالي الغربي لم يكن قراراً ذاتياً داخلياً، بل كان قراراً غربياً ليس حباً بمكانة شعوب أوروبا الشرقية، بل كرهاً بالنظام الشيوعي الذي كان العدو الأول للغرب على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان. فعلينا في العراق أن نكون على يقين من الآن فصاعداً بأن الهدف من اندفاع البلدوزر الأمريكي ” ترامب” هو لهدم أيديولوجية ولاية الفقيه بالمقام الأول، مما سيخدم طموحات شعوب الدول التي حكمتها قيادات عسكرية بالدبابة في المنطقة العربية أكثر من نصف قرن. والسير بشعوبها من جديد لتحقيق أهدافها الإستراتيجية بإرادتها وهي حرة.
ان الثورات التي تغنّت بها الأحزاب من قبل، لا يمكن أن تعود في ظل النظام العالمي الجديد مطلقاً. وإذا نشاهد إنتفاضة شعبنا، فهي إنتفاضة مبرمجة من قبل الشعب العراقي العظيم، لا من قبل الأحزاب الساقطة من قبل الشعب لعمالتها لايران خامنئي. الأحزاب التي استنفذت كافة الأوراق التي لعبت بها، وجرّبت كافة عناصرها الخبيثة من الذين يحملون جميع مفردات الخيانة والخسة والنذالة، كذابون منافقون انتهازيون وصوليون منفعيون وأفاكون. استخدموا كل ‏طاقاتهم لإطالة ظلمهم على العراقيين.
ولابد لنا من أن نعترف بأن من المشاكل الأساسية في حياتنا السياسية التي لم يتطرق أحد عنها حتى اليوم هي المواقف التي قد تكون خيالية للعديد من شيوخ العشائر العراقية لإستلابهم حقوق الشعب مع أعداء الله والشعب في قم وطهران، وشراكتهم في هدم وتخريب وفساد كافة مستويات العمل الوطني. وهذا الوضع الخياني لبعض شيوخ العشائر قد فتح الباب ‏على مصراعيه للطغيان وإرتكاب الجرائم المروعة حتى بلغ السيل الزبى. ولو كانت هذه العشائر نزيهة كما حال عشائر العراق الاصيلة تسمح لأبنائها العمل في ديوانياتها بفاعلية وطنية جادة، لكان الاداء االعشائري ناجحاً وفعالاً وصمام أمان أكثر قوة أمام شرور ملالي ايران.
لا يمكن لأية جهة سياسية أن تقول بأن كلما فعلت وتفعل إيران بالعراق وسوريا واليمن ولبنان وببلدان الخليج العربية كانت وتكون بقواها الذاتية أبداً، بل بتسليم امريكا العراق لإيران لتخلق مرحلة الفوضى في العراق. ولكن، كما لمرحلة الفوضى على أيدي الاشرار نهاية، فبداية المرحلة الخلاقة ستكون بيد الشعب العراقي، كما هو ديدن شعبنا الجبار المنتفض اليوم على ملالي خامنئي الأشرار.‏
والآن نأتي لنؤكد، بأن من الطبيعي أن يسبق الهدوء الأمريكي إندفاع البلدوزر الامريكي ” ترامب” لتطهير العراق من عصابات ولاية خامنئي الوحشية التي أخذت تصعد هجماتها على مواقع ومصالح والقوات الامريكية في العراق، مما جعلت امريكا تفكر باستخدام أفضل الوسائل للقضاء على مخاطر إيران خامنئي ومليشياتها على أمن وإستقرار العراق وسوريا ولبنان واليمن. وعلى مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، مما يعزز قدرات الشعب الايراني والعراقي واللبناني للخلاص من هيمنة ملالي خامنئي.
إن من الضروري جداً أن يحاول المنتفض معرفة ما سيحدث له وللمنتفضين معه في هذه المرحلة القلقة والعصيبة من قبل المليشيات الدموية. ومن محاولات مقتدى صدر الكذب والنفاق لامتصاص غضب الشعب المنتفض بتغيير وجوه النظام العميلة الى وجوه يجعلها أكثر عمالة لإيران خامنئي. ومعرفة ابعاد المقصود من كل ما يقرأ من بيانات وتصريحات التي تخص الانتفاضة وامتداداتها الوطنية الخلاقة، وأن يمتلك مع المنتفضين رؤية محددة للمستقبل، بمعنى يجب على الجميع ان يضعوا تصوّراتهم لما سيأتي، وأن لا يتركوا الأمور للصدف أو للمجهول. ورمال العواصف الكثيفة تلاحق شعبنا، وان يهتموا بمن يحكم في المرحلة الخلاقة بروح وطنية يعمل لاصلاح ما تهدم لمصلحة الوطن بوسائل وأساليب شفافة وواضحة. ويجعل الشعب مطمئناً إلى سلامة وطنه ووحدته، ورد المظالم وإستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة المجرمين قبل هروبهم خارج البلاد.
الحزمة الوطنية العراقية

************

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here