حقائق عن السفارة الأميركية في بغداد وتفاصيل عن القوة المرسلة لحمايتها

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، القوات المرسلة لتعزير سفارة بلاده في بغداد بأنها “الأفضل”، فيما سلطت وسائل إعلام أميركية الضوء على خصائص السفارة الأميركية والتي تجعلها فريدة من نوعها.

وقال ترمب، في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر” اليوم، 1 كانون الثاني 2020، لقد “تم إرسال العديد من مقاتلينا الأفضل، برفقة المعدات العسكرية الأكثر فتكا في العالم، على الفور إلى الموقع”.

وأكد متحدث باسم “المارينز” وعضو سابق بوحدة “الاستجابة للأزمات” ان “هذه قد تكون المرة الأولى التي ترسل فيها الولايات المتحدة هذه الفرقة بهذا الحجم”، حيث عززت الولايات المتحدة أمن سفارتها سابقا في المنطقة الخضراء، بإرسال فصيلة مكونة من 40 عسكريا من المارينز، إلا أن الفرقة المرسلة مؤخرا هي الأكبر من حيث العدد.

وبحسب موقع “المارينز” فان القوة التي أرسلتها الولايات المتحدة تدعى “قوة المهام البحرية الجوية ذات الأغراض الخاصة” أو قوات “الاستجابة للأزمات”، وقد تم تكوينها في عام 2013 بعد حادث مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز، في مدينة بنغازي الليبية عام 2012.

وقد تم انتقاء عناصر هذه الوحدة بعناية، من الكتيبة الثانية، والسابعة مشاة التابعتين لسلاح المارينز، وتدعى اختصارا بـ “SPMAGTF-CR-CC”.، ومن مهام هذه الفرقة “الاستجابة للأزمات، وعمليات الطوارئ، والتعاون الأمني في ساحة المعركة، وتمكين القيادة المركزية من توجيه جميع العمليات والمهمات”.

وبجانب مهمات حماية السفارات، فإن هذه الفرقة مدربة على تنفيذ عمليات إخلاء السفارات، وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث، واستعادة الموظفين والمعدات، والمساعدات الإنسانية

ويصل عدد أفراد هذه الوحدة إلى 850 جندي مارينز وبحار، يستقرون في قاعدة بإسبانيا، وقد ساهمت هذه الوحدة منذ تأسيسها في 2013 في تعزيز الأمن في السفارات، والمساعدة في إجلاء الموظفين الدبلوماسيين في أماكن مثل ليبيا وجنوب السودان.

وفيما يتعلق بأهمية السفارة الأميركية في العراق، فانها تعد الأكبر حول العالم إذ تماثل مساحتها نفس مساحة مدينة الفاتيكان، وقد أقيمت السفارة على مساحة 104 فدانا، حيث تعتبر أكبر من أكبر سفارة أميركية في السابق (سفارة يريفان) بنحو خمس مرات، بحسب وسائل إعلام أميركية.

وقد افتتحت السفارة في كانون الثاني عام 2009، بعد سلسلة من عمليات الإنشاءات تخطت تكلفتها الـ 750 مليون دولار، حيث تستوعب نحو 16 ألف موظف ومقاول، ويقع مجمع السفارة على نهر دجلة غرب جسر 14 تموز‎، وتتكون من 21 مبنى، بمساحة تقارب 80 ملعب كرة قدم، ما يجعلها أكبر من مجمع الأمم المتحدة في نيويورك.

ويتكون مجمع السفارة من خمسة أقسام رئيسيين، وهم ستة مجمعات سكنية، ومرافق المياه والمخلفات، ومحطة طاقة، ومبنين ديبلوماسيين، وقسم ترفيهي، كما تحتوي السفارة على دور عرض، ومطاعم، ومركز تسوق، وحمام سباحة، وصالة رياضية، وملاعب كرة سلة وكرة قدم، ومجمعات سكنية.

وتتولى قوات المارينز حماية السفارة الأميركية في بغداد، التي عززت هياكل مبانيها أكثر من السفارات الأخرى بمقدار مرتين ونصف، بالإضافة إلى احتوائها على خمسة مداخل أمنية مشددة، ومدخل طوارئ.

وتصميم السفارة الهندسي لم ينشر علنا، إلا أنه تم تصميمها بإمكانيات تضمن لها الاكتفاء الذاتي من الطاقة والمياه، في ظل انقطاع الكهرباء والمياه في بغداد، والاضطرابات الأمنية التي تندلع من حين لآخر.

ويبلغ ارتفاع السور المحيط بالسفارة نحو 9 أقدام على الأقل، وهو مصنوع من الخرسانة المسلحة القوية لدرجة أنها تكفي لتشتيت قوة الانفجار الصادر عن تفجير سيارة مفخخة أو صواريخ، أو قذائف هاون، ومن الداخل، تم تحصين السفارة بشكل استثنائي، حيث تم تصميمها وكأنها حصن أميركي مضاد للقنابل البيولوجية، إذ تم تزويدها بنظام تنقية الهواء من أي هجوم كيماوي أو بيولوجي، بالإضافة إلى نوافذ صغير تشبه الشقوق.

يذكر ان السفارة الأميركية تقع في المنطقة الخضراء ببغداد، والتي تعتبر من أكثر المناطق أمانا في بغداد، ويستقر فيها حاليا حوالي خمسة آلاف مسؤول ومقاول مدني، وهي محاطة بجدران خرسانية وأسوار شائكة وفيها نقاط تفتيش عديدة، كما يحيطها نهر دجلة من الجانبين الجنوبي والشرقي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here