دواعش السياسة تحرض امريكا على ذبح العراقيين

دواعش السياسة عبيد وجحوش يحرضون ويشجعون الحكومة الأمريكية على قصف مقرات الحشد الشعبي وذبح أبنائه على قصف العراق وتدميره وسبي واغتصاب نسائه وبيعهن في أسواق النخاسة توددا لآل سعود وتقريا منهم للاستفادة من عطاياهم ومكارمهم الكثيرة والمستمرة

الغريب ان كل أبواق وطبول وعبيد وجحوش صدام تحولوا من عبودية صدام الى عبودية ال سعود بعد ان غيروا ألوانهم وأشكالهم وبدءوا يطبلون ويزمرون لآل سعود لكن تحت أسماء وعناوين المدنية والعلمانية وحقوق الانسان وحرية الرأي حيث بدأت في حالة تنافس شديدة كثير ما تؤدي هذه المنافسة الى الاتهامات السيئة ضد بعضهم البعض لان كل جهة تريد ان تكون الأكثر خدمة والأكثر خضوعا والأكثر أخلاصا لآل سعود لا شك ان مثل هؤلاء لا يملكون كرامة ولا شرف فهم لا يريدون الا المال وما الشرف

والكرامة الا عاهرات معروضات للبيع ترمى في أحضان من يدفع أكثر لا شك ان ال سعود هم من يدفع أكثر لهذا رموا شرفهم وكرامتهم في أحضان سادتهم الجدد ال سعود وفق ما هو معروف من كان يعبد صدام فان صدام قد مات ومن كان يعبد ال سعود فآل سعود لا زالوا مستمرون في الحياة

والأكثر غرابة ما نسمعه ونشاهده من ألكثير من الشخصيات و الجهات السياسية التي كانت معروفة في زمن صدام والتي كانت تتظاهر وتدعي المدنية والعلمانية وحتى اليسارية تقربت وتحالفت مع عبيد وخدم صدام وتوجهت المجموعتان في التطبيل والتزمير لآل سعود وكلابهم الوهابية داعش والقاعدة ممجدة لهم وأخذت تتنافس في خدمة ال سعود مع عبيد وجحوش صدام لنيل بعض عطاياهم ومكارمهم لكنها وجدت معارضة من قبل عائلة ال سعود لكن الأكثرية اعتبروا هؤلاء من الطلقاء والمؤتلفة وعلينا ان نستمر في تقديم العطايا والمكارم كي تترسخ قناعتهم في الدين الوهابي هذا من جهة ومن جهة أخرى نستخدمهم كستار لأبعاد اي شبهة تسئ لنا ويغطي اي سلبية من سلبياتتا

فلوا بررنا تصرفات عبيد وخدم صدام لان صدام احتل عقولهم ونفوسهم وزرع ا لخوف فيها فالعبد كالسمكة لا يعيش الا في الماء لا يعيش الا في ظل العبودية فالعبد فقد شرفه وكرامته لهذا لا يعيش الا في ظل من يهين كرامته ومن يغتصب عرضه وكرامته لهذا تراهم يحنون الى عودة عبودية صدام دائما الى من جردهم من شرفهم من كرامتهم وبما أن صدام لم ولن يعود ابدا لهذا ليس أمامهم الا الخضوع لعبودية ال سعود والعيش في ظلها وحمايتها والدفاع عنها

يا ترى كيف ابرر من كان يدعي المدنية والعلمانية وحتى اليسارية هل تخلوا عن قيمهم ومبادئهم هل جعلوا من تلك القيم والمبادئ وخضعوا للمال الذي تصبه على من يقر بعبوديتهم ام كانت تلك الشعارات التي رفعوها مجرد وسيلة لتضليل وخداع الناس لركوبهم والحصول على تحقيق رغباتهم الخاصة وهذا ما حدث لكل أصحاب الشعارات الدينية والقومية والمذهبية والعشائرية وحتى المنطقية

المعروف جيدا ان المدني العلماني اليساري صاحب قيم ومبادئ انسانية ومن دعاة الحرية ومن أشد أعداء العبودية والاستبداد وحكم الفرد والعائلة الا ان التصرفات السيئة والغير مبدئية لقادة هذه الاتجاهات وعدم فهمهم للمرحلة واهتمامهم بمصالحهم الخاصة على حساب مصلحة الشعب والوطن أدى الى تصدع هذه المنظومة وتلاشيها في العراق والوطن العربي لكننا بدأنا نسمع مثل هذه الشعارات تطرح هنا وهناك تحت اسم المدنية والعلمانية وحتى اليسارية وعندما نبحث عن هذه الصيحات العالية نجدها أصوات صدامية بعثية قومية عنصرية بدوية وهابية ظلامية ابواق مأجورة رخيصة تقودها دواعش السياسة المدعومة والممولة من قبل ال سعود تستهدف اشعال نيران الفوضى خاصة بعد فشلهم في نشر نيران الطائفية والعنصرية فتوجهوا الى حصر الفوضى في مناطق ومدن الوسط والجنوب وبغداد ومن ثم تدمير هذه المدن واشعال حرب شيعية شيعية لكن هذا لم ولن يحدث مهما كانت وحشيتكم وحلكة ظلامكم ومهما قدمتم من أموال ومغريات

طالما هناك عراقيون ملتزمون ومتمسكون بتعليمات المرجعية الدينية مرجعية الامام السيستاني طالما هناك عراقيون أحرار يعتزون ويفتخرون بعراقيتهم بأنسانيتهم بحريتهم

فالعراقيون اختاروا الديمقراطية وحكم الشعب والمؤسسات الدستورية حتى وان فشلوا هنا وهناك لان هذه التجربة جديدة علينا يتطلب ممارسة وتجربة ووقت فلا عودة للعبودية وحكم الفرد والعائلة مهما كانت التضحيات والتحديات

اعلموا ان أمريكا لم ولن تحترمكم لا تنظر أليكم الا ككلاب حراسة وبقر حلوب ليس الآ

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here