تبني خطاب المرجعية من الاحداث المؤسفة الاخيرة

محمد توفيق علاوي

٤ كانون الثاني ٢٠٢٠

بسم الله الرحمن الرحيم

يمر العراق في وضع صعب وخطير للغاية، حيث ان الاحداث
الاخيرة توالت من كركوك والقائم وبغداد على ارض العراق مما يجر البلد بل المنطقة إلى منزلقات خطيرة وتبعات لا تحمد عقباها، لذلك يجدر بالحكومة والعقلاء من السياسيين ان ينأوا بالبلد عن الوقوع في اتون هذه الصراعات الخطيرة.

انطلاقاً من الروح الوطنية وانسجاماً مع توجهات
المرجعية الدينية في النجف الاشرف نؤكد ان العمل الذي قامت به حكومة الولايات المتحدة الامريكية هو اعتداء غاشم على سيادة العراق ومخالف للديمقراطية ولكل القوانين والاعراف الدولية، من هنا نؤكد ان العراق يجب ان يعود بلداً قوياً ذو سيادة كاملة.

ولا يسعنا في هذا المجال إلا ان نتبنى موقف المرجعية
الذي اطلقته اليوم من خلال ممثلها سماحة الشيخ مهدي الكربلائي في خطبة الجمعة 3/1/2020 نقلاً عن مكتب سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله الوارف بشأن الاحداث الاخيرة كما ورد
{ الاعتداء الآثم الذي
تعرضت له مواقع القوات العراقية في مدينة القائم وادى الى استشهاد وجرح العشرات من ابنائنا المقاتلين، الى الحوادث المؤسفة التي شهدتها بغداد خلال الايام الماضية، الى الاعتداء الغاشم بالقرب من مطارها الدولي في الليلة الماضية بما مثّله من خرق سافر للسيادة العراقية
وانتهاك للمواثيق الدولية، وقد أدّى الى استشهاد عدد من ابطال معارك الانتصار على الارهابيين الدواعش}
.

ان كل عراقي شريف يتحلى بالوطنية والحرص على بناء
العراق واستقراره يرفض اي تدخل دولي او اقليمي في الشؤون الداخلية للعراق؛ وبالتالي نحتاج الى حكومة وطنية كفوءة نزيهة بعيدة عن المحاصصة الحزبية، وقوية ترتكز في قوتها الى الإرادة الشعبية وتراث العراق العريق وطاقاته الهائلة؛ ويجب ان يتبنى العراق علاقات متينة على
المستوى الاقليمي والعالمي مع الحفاظ على استقلاليته، حيث أن هذا هو الطريق تجاه السلام والاستقرار والتطور والازدهار.

محمد توفيق علاوي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here