حرب مجانية إطلاق اشاعات تكشف سذاجة مطلقيها،

نعيم الهاشمي الخفاجي
نحن نعيش وسط مجتمع عراقي وبالذات شيعي يغلب على أكثرهم البساطة والطيبة والثقة بكل من هب ودب وان كان ذباحا، نحن نعيش بوسط للاسف الحديث يغلب عليه الجدل والخلافات الشخصية، العقول المتزنة ليست في كبر حجم رأس خلق الله وإلا نرى بشر رؤوسهم كبيرة لكن تفكيرهم محدود، فرعون كان بشر عادي لكن أحاط به المرتزقة وجعلوه صنما بالاخير قال لهم انا ربكم الأعلى فأطاعوه، قبل تسع سنوات صادفني رجل دين معمم وهو فرحان قال لي مولانا القطار سار وامريكا ترجع البعثية ههههه الاخ عنده خلاف مع حزبه ما سلموه منصب، عندما انطلقت المظاهرات رغم انا طالبت بهذه المظاهرات منذ عام ٢٠٠٥ لإجبار الساسة في إعدام الذباحين لردع الارهابيين ليوقفوا ارهابهم، تم توظيف جيوش إلكترونية لتزيف الحقائق بحيث هؤلاء هم الذين أعطوا صورة ضعيفة استغلتها امريكا واسرائيل لقصف الحشد وارباك الوضع السياسي، بعد جريمة قصف الحشد على الحدود السورية واستشهد ثلاثين شاب من أهالي الناصرية والديوانية……الخ تم ترويج اشاعات كثيرة لاخافة الناس وزرع روح اليأس ، الجيوش الإلكترونية أطلقت الإشاعات الكثيرة واحدة تلو الأخرى بحيث احصى الكثير من الإخوة مجموعة كبيرة من الأكاذيب المزيفة منها

1. (إشاعة) إرسال 100 من قوات المارينز الى السفارة.
2. (إشاعة) تحريك لواء 82 قوات خاصة من ولاية أريزونا ليتوجه الى بغداد.
3. (إشاعة) وصول آلاف من قوات المهمات الخاصة الى الكويت في طريقهم الى بغداد.
4. (إشاعة) ارسال اسلحة فتاكة الى السفارة الأمريكية.
5. (إشاعة) واشنطن تستعد لوضع العراق تحت البند السابع.
6. (إشاعة) واشنطن تطلب تعويضات 100 مليون دولار.
7. (إشاعة) أمريكا تستعد لفرض حصار اقتصادي على العراق.

ومن اجل ايهام العراقيين لتصديق تلك الاشاعات والشعور بالخوف حلقت طائرات الاباتشي الامريكية فوق الخضراء لعدة ساعات.
نفسه الرئيس ترامب اتصل في برهم صالح وطلب الحكومة العراقية في حماية السفارة الأمريكية وقواعد برهم صالح بدعم سياسي كبير مقابل وقف المظاهرات أمام السفارة وإنهاء الاعتصامات وأبعادها من جوار السفارة، لان المظاهرات تضر ترمب ويتعرض لانتقادات الشارع الامريكي الذي مازال هائجا ضده واعتبر ضربه للحشد (تهور) وحمله مسؤولية الغضب العراقي.
وزير لدفاع الامريكي هو من طلب تولي قوات عراقية حماية السفارة، فتم نشر قوات مكافحة الإرهاب في محيطها.
، الأمريكان نقل إليهم فلول البعث والجهلة اخبار غير صحيحة أن غالبية شيعة العراق ضد الحشد بل الامريكان تعهدوا لبرهم صالح بعدم تكرار الاعتداء على الحشد مقابل انسحاب المعتصمين من أمام السفارة، وإعادة الأوضاع لامورها السابقة، ، وفي الاخير عندما تنتهي الأزمة المفتعلة سوف يقدمون تعويض إلى أسر شهداء القائم والجرحى، لكن التعويض لاقيمة له مقابل إزهاق أرواح شباب يقاتلون داعش، اقول للكثير من أبناء جلدتنا البسطاء والطيبين ولبعض المغفلين راجعوا مواقفكم ليس كل معدن يلمع هو ذهب، وليس كل من طالب بالإصلاح هو مصلح.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here