حلمنا الجميل حلمنا الكبير حلمنا الاحمر …

حلمنا الجميل حلمنا الكبير حلمنا الاحمر …

1

ان تكتب مقالا ثوريا بنكهة اليسارعن الامبريالية الامريكية ماشي

ان تكتب نصا فكريا مهووسا بالماركسية عن الامبريالية الامريكية ماشي

ان تسب رعاع البيت الابيض في المقال ماشي

ان تلعنهم فردا فردا من اكبر راس الى اصغر راس في النص الفكري ماشي

ان تصنع نكتة عن ملاهي وبارات اميركا وتضعها في افتتاحية المقال ماشي

ان تسخر من عسكر اميركا وتصفهم بالحثالة وتضحك في نهاية النص الفكري ماشي

لكن ان تفعل شيئا اخر يخرج من دائرة الكتابة

فانت قاب قوسين او ادنى من جحيم الامبريالية الامريكية …

2

لكي تحارب الامبريالية الامريكية فهنالك طريقان

الاول

الطريقة الامنة

حبر على ورق

الثاني

الطريقة الخطرة

حبر على الجدران واخواتها

3

الامبريالية الامريكية ليست بحاجة الى المطبلاتيه والمزمراتيه

فلا اثر لهذا الطيش في معجم الفيلة والحمير

هنالك

مخ حمار وقدم فيل

4

هنالك من يملك اصدقاء وهنالك من لديه اعداء المعادلة لا تتغير

بالنسبة للامبريالية الامريكية هذه المعادلة في خدمتها وتحت رحمتها

اصدقاء اميركا اليوم اعدائها غدا

اعداء اميركا اليوم اصدقائها غدا

انها المصلحة مزودة بناقل حركة زمني موضوعة في قلب المعادلة

يرتفع النبض ينخفض النبض

لا مشكلة

المشكلة حين يتوقف النبض

وتبدأ اميركا بتصفية حساباتها

5

في احيان كثيرة ثوار واحرار العالم ليسوا بحاجة لثورة وانما بحاجة للامبريالية الامريكية

الثورة لا تسقط كل الطغاة ولا كل الدكتاتوريات

لان الثورة تنجح في مرحلة التخطيط وتفشل في مرحلة التنظيم في زمن جيفارا ولينين وستالين اختلف الحال

الامبريالية الامريكية هي الثورة المثالية هي القوة الضاربة لثوار واحرار العالم لاسقاط ما لم يستطيعوا اسقاطه

6

اي قوة تملك اي سلاح فتاك تخفيه عن البشرية كيف يمكنهم فعل كل هذا

جيوش جرارة معدات وادوات واشياء من صلب الخيال لكنها حقيقية لا قيود على اجنحتها لا حواجز امام قطعها العائمة

بروح حمراء تتوجع بجسد احمر يتالم

بمنطق لا يتعدى الحرف البائس والقلم المكتئب

باحلام عن عالم اشتراكي مزدهر بالعدالة بامل يعيش على المبادىء في سانتا كلارا

اليكم ايها الرفاق هذه الرسالة

دعونا نعيش حلمنا الجميل حلمنا الكبير حلمنا الاحمر

واياكم ان تفكروا بالخروج من دائرة الحلم

هو هكذا جميل وكبير واحمر

فلا تدعوا الجحيم يقترب منا

فالامبريالية الامريكية لا تهزم

ايفان علي عثمان

شاعر وكاتب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here