رقـم البيـان ـ ( 166 ) الحزمة الوطنية العراقية

[email protected]

التاريخ ـ 02 / كانون الثاني / 2020

ضربات امريكا لكتائب حزب الله التابعة لإيران خامنئي كانت دفاعية وضرورية، قد عززت قوة وعزيمة انتفاضات الشعب في العراق ولبنان وايران، الإنتفاضات المباركة بسمو أهدافها التحررية

التي ستجرع خامنئي السم الزعاف مع قادة ولايته اللعينة وكافة عملائه في المنطقة والعالم

يا أبناء شعبنا المصاب بجرائم وفساد الأحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

1. بعد تسارع وتصاعد الأحداث بعد قصف مليشيات قاسم سليماني قاعدة K1 العسكرية بالتنسيق مع أخطر المجرمين في العراق اليوم رئيس الوزراء عبد المهدي، والرد السريع الذي جاء بالسلاح الجو الامريكي الذي هًدَّم خمسة من كتائب ومخازن صواريخ مليشيات قاسم سليماني في الأنبار وسوريا، مع تصاعد الانتفاضات الشعبية في ايران والعراق ولبنان، وتوسيع فرجال تواجد الأساطيل الأمريكية في مياه الخليج بالتنسيق مع الدول المتحالفة معها سياسياً وعسكرياً لحماية مصالح العالم في الممرات البحرية. ومن هنا نحن على يقين بأن نهاية إيران خامنئي أصبحت قريبة جداً وبكل تاكيد، لأن قيادات الملالي من مدنيين وعسكريين مع عملائهم في دول المنطقة أخذوا يواجهون الإنهيار، لذلك اصبحت أغلب مهمات ملالي خامنئي تنصب لرفع معنويات عموم قواتهم المسلحة، والذين يحاربون عن ايران خامنئي بالوكالة في العراق وسوريا واليمن ولبنان.

2. إن أخطر ما واجه العراق بعد سقوط دكتاتورية نظام صدام هو توهم المواطن الشيعي بأن النظام الجديد سيعيد له ما فقده من حقوق لاسيما حريته. ولكن وجد العكس على أرض الواقع من خلال العمليات الدموية بوسائل همجية ووحشية وبدوافع طائفية، من قبل الاطراف الموالية لإيران خامنئي ومليشياتها. ولذلك عادت الانتفاضة الشبابية السلمية لتنطلق وتستمر بقوة من غير توقف منذ الأول من تشرين الأول من العام الماضي 2019 في بغداد وكافة محافظات الجنوب بنسائها ورجالها وشبابها من الجنسين “سنة وشيعة ومسلمين ومسيحيين وصابئة ويزيديين وشبك وجميع الطوائف الاخرى”، عندما اصبح المواطن العراقي من شيعة العراق بالتحديد على يقين بأن الاحزاب التي جاءت مع بريمر من ايران خامنئي وشاركتها شلة من السنة “اللا وطنية” وحكمت العراق، هم الذين قتلوا ويقتلون الشعب بدم بارد بدوافع خيانية، في الوقت الذي يتظاهرون بأنهم مع الشعب، وضد الفساد والمفسدين وهم الذين قادوا الفساد والفاسدين والمفسدين منذ 2003، وجعلوا الشعب يعيش في أوضاع مرعبة ومعيشية متدهورة، وهدموا البنية التحتية ونهبوا ثروات الشعب. لصالح ملالي ايران الذين ظنوا أن الفرصة أصبحت سانحة لهم مستهينين بشعب العراق، لأنهم إعتقدوا بأن شعب العراق لن يرفض من يمس كرامته، ويقبل بأن تكون أرض العراق مستباحة لملالي إيران، متجاهلين بأن هذا الشعب اليوم هو نفس الشعب الذي لقن جيش الخميني في الثمانينات درساً لن ينساه أي ملا من الملالي. ونقول للجبناء بان العراق لايزال هو بوابة الوطن العربي الشرقية الذي يحمي كما هو ديدنه عروبة العرب الإنسانية من شرور النظام الإيراني وأطماعه الاستعمارية التوسعية.

3. نعم، كان يجب على امريكا ان تتخذ قراراً بقصف مليشيات قاسم سليماني، وعليها أن تقلع أنياب إيران بشكل كامل لحماية مصالح دول المسالمة في المنطقة والعالم، وكبح الخطر الحقيقي القائم على جنود ومصالح امريكا كما قامت بالفعل هجومها على سفارتها بمنتهى الوقاحة والخسة أخيراً. والله يعلم بما ستتخذه امريكا من قرارات رادعة للأشرار في إيران ووكلائها في دول المنطقة، قبل ان تتلقى خسائر

بشرية ومادية على يد مليشياتها الإرهابية تتجاوزت جرائمها الآتية مقتل مقاول أمريكي واحد وهجومها على سفارتها.

4. والمهم، ان الضربة في الانبار كانت مهمة كذلك، لأنها أعطت زخماً كبيراً للشعب المنتفض، وشكلت صفعة قوية لوكلاء خامنئي جزار الشعب الايراني والشعوب المسالمة في العالم العربي. وصفعة قد شلت قدرات إيران خامنئي المهيمنة على المراكز السيادية في العراق، وعززت من الفرص الخلاقة للمنتفضين ليدرسوا أوضاعهم بدقة، ومعرفة ما يدور حولهم من أوضاع، وأن يختاروا أهداف إستراتيجية تقرب ساعات تحرير العراق وشعبه من العبودية والهوان.

5. ومن وسط هكذا ظروف جهادية، فلابد ان نشيد بغضب الشعب الايراني المنتفض الذي رفع شعارات “الموت للدكتاتور خامنئي” و”الموت لروحاني” و”لا نريد جمهورية اسلامية” وشعارات معادية للمنبطحين تحت أحذية ملالي ايران في دول المنطقة مثل “الموت لحزب الله في لبنان”، وتطالب بالانسحاب من الحرب من سوريا واليمن. وعلى الرغم من القمع والإعتقالات الوحشية للنظام فإن استمرار الإنتفاضة في إيران أخذت تشكل العامل الأساسي في هدم نظام الملالي بنضال وتضحيات الشعب الايراني وارادته الحرة مع طلائعه الثورية المتمثلة بنضال وتضحيات منظمة مجاهدي خلق الايرانية في اطار “المجلس الوطني للمعارضة الايرانية”.

6. إن نظام الملالي الفاشي ليس له سوى ميليشياته الارهابية لمواجه انتفاضات الشعب في ايران وفي العراق ولبنان وهي شعوب قامت تغلي وتفور، والنظام الفاشي أخذ يستخدم أعلى درجات القمع، خوفاً من أن يصل الأمر بإجتثاثه، ودخول ايران في مرحلة التغيير السياسي الشامل. ولذلك إن الولايات المتحدة الأمريكية، والمجتمع الدولي مطالبين بدعم هذه الشعوب المنتفضة لإستعادة حقوقها الأساسية المسلوبة، لأن لدى إيران القدرة الكاملة لإبادتهم إبادة جماعية وبالتحديد في ايران والعراق ولبنان. مع علمنا بأن الرئيس ترامب صاحب النفس الطويل بانتظار نتائج فعل العقوبات الإقتصادية على نظام الملالي في ايران، مع ينتظر نتائج تفاعلات حراك الشوارع المنتفضة في العراق ولبنان. وتصاعد حدة تهديداته التي اصبحت فعلاً على أرض الواقع كما حدث أخيراً مع كتائب حزب الله التابعة لإيران خامنئي في سوريا والانبار.

الحزمة الوطنية العراقية

***********

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here