الْإِعْلَام وَمُوَاجَهَة الأزَمَات

صلاح بوشي
……………………………………
لِلْإِعْلَام دُور كَبِيرٌ فِي عَامَّةِ مجالات الْحَيَاة وَله دٌور فِي مَرْحَلَةٍ الأزَمَات ومواجهتها وَهَذَا يُعْتَمَدُ عَلَى التَّخْطِيط الاعلامي وَفْق رُؤْيَة وستراتيجية تخصصية اعلامية مُعَدَّة ومدروسة جَيِّدًا .
بِشَرْط الْبِدَايَة للمواجهة هُوَ تَحْدِيدٌ هَدَف للمواجهة وَهُوَ ضَرُورَةٌ تَقْسِيم وَتَشْتِيت العَنَاصِر وَالْأَدَوَات الْمُسَبَّبَة لِلَازِمِه لتتمكن مِنْ الْوُصُولِ لِمَرْحَلة ضَعْفٌ إِمْكانِيَّةٌ تَجْمِيعِهَا وَعَدَم الاِسْتِفادَةُ مِنْ ذَلِكَ التّجَمّع ، فَالْإِعْلَام لَه التأثيرات الْكَبِيرَة وَالْمُبَاشَرَة والفاعلة ، وَهَذَا هُوَ الْحَافِز مِنْ أَهَمِّيَّةِ التَّخْطِيط الاعلامي لِمُوَاجَهَة الأزَمَات وَالكَوارِث وَالْحَوَادِث ، وَمَا يُنْتِجُ مِنْ التَّأْثِيرِ الْمُبَاشِر والسريع عَلَى سلوكيات الْفَرْد وَالْمُجْتَمَع والمراقب بِهَدَف صَنَع سُلُوك مَرْغُوبٍ فِيهِ .
أَمَّا التَّخْطِيط الاعلامي غَيْر المدروس وَغَيْر الهادف يَعْمَل عكسيا وَيُسَبِّب زِيَادَةً فِي كِبَرِ واستفحال الأزَمَات والمشاكل بَذْلًا مِنَ السَّيْطَرَةِ وَالْقَضَاء عَلَيْهَا .
حَيْث التَّخْطِيط الاعلامي الفاشل يَتَمَثَّلُ فِي الْإِدَارَةِ العشوائية الَّتِي تُعْطِي الْفَشِل والتحطيم للامكانيات والقدرات وَالْمَوَارِد وَعَدَم احْتِرَام الْهَيْكَل التنظيمي وَاَلَّذِي دَائِمًا مُمْل يَتَجَاوَز مِنْ سِيَاقِ الْعَمَل التنظيمي وَيُنْتِج الْقُصُورَ فِي التَّوْجِيه وإِصْدَار الْأَوَامِر الْمُهِمَّة والمهنية وَرُبَّمَا يُولَد صراعات دَاخِلِيَّة أَيْضًا تَكُونُ جُزْء مُزْمِنٌ فِي الْأَلْيَةِ الْفَشِل وَالضَّعْف وبالتالي يُعْطِينَا شَكْل للمؤسسة الاعلامية غَيْرُ مَرْضِيٍّ مهنيآ .
ومهم جِدًّا الْإِدْرَاكَ مِنْ خِلَالِ تَقْدِير الْمَوْقِف الإِدَارِيّ للسيطرة عَلَى التَّعَامُلِ وَأَدَارَه الأزَمَات لاَبُدّ تَحْدِيدٌ الأَهْدَاف الْمُهِمَّة وَمِنْهَا تَحْدِيدٌ نِهَايَةٌ لِلَازِمِه فِي تخطيطك كَذَلِكَ جَعَلَ الخَسائِر فِي حَدِّهَا الْأَدْنَى مَعَ تَأْكِيدٌ عُنْصُرٌ الثِّقَة .
البَاحِث
د . صَلَاح بُوشِي
صَحافَة – الْإِعْلَام الاكتروني

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here