هل تستطيع ايران الصمود امام الجبروت الامريكي؟

حين يجري الحديث عن صراع,بين بلدين,فأول ما يخطرعلى البال هو حساب القدرة العسكرية والتسليحية ثم الاقتصادية التي يمتاز بها كل من الغريمين,لذلك فمن السخف ان نفترض ان هناك مثل هذا الاحتمال بين امريكا وايران,فالفرق بين التسليح لايمكن ان نضعه في مقارنة الا اذا استعملنا نسبافلكية,حيث ان امريكا تملك اسلحة ذكية وغبية تفوق مايملكه العالم اجمع,والتي هي على درجة عالية من التطور,وللمقارنة بين الميزانية التسليحية التي خصصتها كل من امريكا وروسيا,نرى ان الاولى تبلغ ثمانية اضعاف ونصف ماخصصته الثانية
ناهيك عن القوة الاقتصاديةحيث يكفي أن نذكربأن الدولار الامريكي كان ولازال سيد العملات,وبواسطته تقاس كل القدرات الاقتصادية في العالم ,بينما يعاني النظام الايراني من اكبرأزمة اقتصادية في العالم اجمع نتيجة الحصار الامريكي الذي لازال يشددالخناق على عنق النظام,دون ان تستطيع االضحية المحاصرة فعل اي شي,أويقنع اية جهة بمساعدته على التخفيف منه,والذي لابد,أن يؤدي الى انفجار الاوضاع داخل ايران,خصوصا ان ألامريكان ,يزعمون,انهم فرضواالحصارلمنع النظام الايراني من التدخل في شؤون الدول الاخرى,وليس اسقاط النظام او الاعتداء على الشعب الايراني
لذلك فاننا
عندما نرى ان الامريكان اسقطوا التظام الصدامي,واحتلوا العراق,ثم شيدوا اكبر سفارة في العالم في بغداد,فذلك يعني انهم قدبدأوا بتنفيذ مخطط ستراتيجي ضخم,يهدف في النهاية الى جعل العراق مركزا لقيادة المنطقة والاشراف على حركة وتوزيع وانتاج الطاقة في العالم اجمع,ولانهم قادرين بكل سهولة على تحقيق هذا الهدف ,فأنه من الغباء والسخف ان تقوم دولة في مثل حجم وقوة ايران,وبالتعاون والنتسيق مع من تجمعهم من ميليشيات ,بالتصدي الى المشروع الامريكي,بل ان سماح الادارات الامريكية المتعددة, لايران واتباعها باللعب في الساحة العراقية والشرق اوسطية لبعض الوقت,هدفه معروف وواضح,وهو استغلال الغباءالسياسي للعدو,نظرته الضيقةواستراتيجيته الضعيفة المستندة الى تفسيره الطوباوي لحركة الحياة لدفعه الى ارتكاب الحماقات المتكررة,واسقاطه في فخ لايمكن الخروج منه ابدا,وهذا مايحدث الان,فايران مخيرة بين حصار خانق قاتل لامفك منه,أو ضربة قاصمة لاتبقي ولاتذر ان قررت ارتكاب اية حماقة عسكرية
هذه هي لغة المنطق والواقع,وللاسف والالم ان نرى ان شعبنا المبتلى,قد وقع ضحية بين مطرقة النظام الامريكي الذكي الشرير المجرم بحق البشرية والانسانية والذي هو ليس الاواجهة للكارتلات الاقتصادية العظمى التي تمتص دماء الشعوب وبين وسندان النظام الايراني الجاهل الطوباوي الغبي المتخلف,الذي كان ولازال يساعده عدوه بتنفيذ مخططاته
وهكذا وبعد أن انتهى دورالنظام الايراني, اغرق في رمال متحركة,وبدأ الامريكان بتصفية كل الذين ساهموا في لعبتهم القذرة,فبدأوا بقتل رأس الهرم بطريقة لم تترك مجالا للشك لدى اي عاقل بان امريكا قادرة على فعل ماتريد,وفي الزمان والمكان الذي تختاره,دون ان تستطيع الضحية خلاصا

لكن يبدو ان الرسالة لم تصل الى بعض الامخاخ المقفلة,والتي لابد ان تدفع الثمن,وموسم الحصاد قد بدأ

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here