أمريكا قادرة على تحويل إيران إلى أشلاء ممزقة ومحترقة في غضون دقائق فقط

إيهاب مقبل

أطل علينا مؤخرًا حسن نصر الله على شاشات التلفاز ليتوعد بالثأر على مقتل قاسم سليماني ومجموعته العراقية المدعومة من إيران، وهو يقول أن القصف الأمريكي المتطور أدى إلى تحويل جثتي قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس إلى أشلاء ممزقة ومحترقة يصعب تمييزها. والحقيقة التي يجهلها حسن نصر الله وبشار الأسد وعلي خامنئي وجوقة الميليشيات العراقية والفلسطينية واليمنية المدعومة من إيران أن أمريكا قادرة على تحويل إيران إلى أشلاء ممزقة ومحترقة في غضون دقائق فقط! فكيف ذلك؟

دونالد ترامب شخصية أمريكية تختلف كليًا عن شخصية باراك أوباما، الأفريقي الذي سلمَ العراق بغبائه إلى إيران وأوصله إلى ما هو عليه الآن من فوضى، فترامب شخصية أمريكية كلاسيكية تعشق التحدي والمغامرة، شعارها (انا مثل الفريك مابحبش الشريك)، وأهدافها عند المنازلة (يا أنا يا هوه). وهكذا، فأن أي رد تقوم به إيران ضد القوات الأمريكية أو المصالح الإستراتيجية الأمريكية سيكون رد ترامب سريعًا بتوجيه ضربة عسكرية مؤلمة ضد 52 هدفًا داخل إيران كما صرح ذلك بنفسه.

وترامب يعمل بحسابات دقيقة، خلفه مستشارين يعملون إنطلاقًا من العقل وليس المشاعر، على عكس ما يعتقد الكثيرين عن شخصيته، فعندما أرسلت الولايات المتحدة قوات عسكرية أمريكية أضافية إلى العراق، فهذا يعني أن هناك خطة فعلية لعمل عسكري، وإلا فالامريكيين ليسوا من نوع الرجال الذين يهدرون الأموال عبثًا.

وهذه الخطة ربما تكون بتوجيه ضربات عسكرية جوية مؤلمة تستهدف محطات الطاقة الكهربائية في إيران، وحينها بالفعل ستتحول إيران إلى أشلاء ممزقة ومحترقة في غضون دقائق فقط، وذلك لأن النظام الإيراني يعتمد بصورة مباشرة على مصادر الطاقة الكهربائية في تنظيم الحياة اليومية داخل البلاد، وفقدانها يعني فوضى مبعثرة من تبريز إلى بندر عباس، فمن دون الكهرباء، ليس هناك مياه نقيه أو أشارات مرورية أو اتصالات أو مصافي نفط أو محطات وقود أو سيارات أو مستشفيات أو مدارس وهلم جرا. وهكذا، على علي خامنئي وحسن نصر الله وجوقة ميليشيات المراهقة المدعومة من إيران أن يعملوا أن أمريكا ترامب ليست أمريكا أوباما، فمن كان بيته من زجاج يجب ألاّ يرشق الآخرين بالحجارة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here