العراق : قيادات الشيعة وتكرار الاخطاء

فاضل رشاد

لم يتعلم الشيعة من اخطأهم التأريخية المتكررة بالتعامل السياسي وكيف يحصلون على مصلحة ابناء طائفتهم بل يكون همهم الوحيد المصلحة الشخصية (الفردية ) ولا يبالون لمصير شعوبهم .

صوت مجلس النواب العراقي اليوم 5 /1 / 2020 الى انهاء العمل بالاتفاقية الامنية بين العراق ودولة الولايات المتحدة الامريكية التي ابرمت عام 2008 بالاجماع المكون الشيعي فقط بعد انسحاب المكون السني والكردي من داخل قبة البرلمان وامتناعهم عن التصويت .

الولايات المتحدة الامريكية بتحريرها للعراق عام 2003 ونهاية اعتى نظام دكتاتوري عرفه التأريخ على مر السنين كان شيعة العراق فقط يحتفلون بمظلوميتهم ومؤلفاتهم ” الشيعة والحاكمون ” والفتاوى التي تحرم المشاركة في الحكم كما حصل بعد عراق ما بعد 1921 .

كما اصطدمت بريطانيا عند احتلالها للعراق وتخليص الشيعة من الاحتلال والذل الدولة العثمانية وحكمها الاسلامي السني الذي استمر لمئات السنين ومسألة الجهاد الشيعي اصطدمت امريكا بعد دخولها للعراق فلم يكن مخفي عليها ان هنالك مجاميع مسلحة ستنشأ في المناطق السنية وتقاوم وتحارب القوات الامريكية حكم العراق (سنيا) منذ العصور الاولى من دخول الاسلام لهذ البلد المتعدد الطوائف وان كانت دولة الامام علي بن ابي طالب لم تحسب على مذهب معين لكن ما بعدها (الاموية ، والعباسية ) وما تلالها رغم الاحتلالات سنية والشيعة يبكون على الاطلال .

كان في الظن لدى الامريكان لدى دخولهم للعراق ان شيعة العراق المضطهدين سيلقون الورود على جنودهم ويأخذوهم بالاحضان بعد تخليصهم من زمن العبودية والاضطهاد اصطدمت بجهاد شيعي باوامر من رجالات ادعت دينية يعملون بأوامر خارجية ..

يذكر الدكتور رياض السندي في مقال له ”

فالجهاد ركن من أركان الإسلام، وبهذا فهو فريضة على كل مسلم. ويختلف السنّة عن الشيعة بهذا الصدد في أن ليس لهم مرجع محدد يلجؤون إليه لاستصدار فتوى الجهاد، ونظرًا إلى كثرة السنة وتوزيعهم على دول مختلفة، فقد وجدت لهم مراجع محلية عديدة يصعب جمعهم واتفاقهم على رأي واحد. أما الشيعة ويمكن اعتبارهم أقلية إسلامية، فإنهم يتركزون في العراق وإيران، ولكنهم يخضعون لمرجع واحد هو المرجع الشيعي الأعلى في النجف. وفي بدايات القرن التاسع عشر ظهرت مسألة التقليد حين «أصبح نظام الاجتهاد الشيعي يحتم على كل فرد أن يقلد في أحكامه الشرعية أحد المجتهدين، وصار الناس في المجتمع الشيعي يرجعون إلى المجتهدين في مختلف أمورهم الدينية والدنيوية”.

لقد كان الوازع الديني هو الذي حرّك الشيعة المختلفين مع العثمانيين مذهبيًا، والأكراد، الذين انضموا لهم سريعًا. في حين كان السنّة، الذين يفترض وقوفهم إلى جانب العثمانيين لارتباطهم معهم مذهبيًا، أكثر حكمة ودهاءً وأقل اندفاعًا في محاربة البريطانيين الذين توسموا فيهم الواقعية السياسية.

ويؤكد ان بريطانيا فضلت سنة العراق للحكم ولعقاب الشيعة المنتفضين ضدهم بما تسمى “ثورة العشرين” مئات سنين عجاف من الظلم والاضطهاد والحكم الديني السني المضطهد للأقليات الاخرى وخاصة ” الشيعة ” الذين بحكم مذهبهم الفقهي يعتبرون “روافض” وخارجين عن الدين رجال الدين المدعومين خارجيا ومراجع واسماء معروفة اعلنت الجهاد ضد البريطانين الذين كانوا يأسسون لدولة ديمقراطية ومؤوسسات ودولة .

ازهى عصر في العراق الحكم ” الملكي” دولة برلمان وانتخابات افتى علماء الشيعة بحرمة المشاركة في الحكم عسكري ووصل الامر حتى في وظيفة حكومية فبعد الانقلاب العسكري بقيادة عبد الكريم قاسم وحكم العسكر بدأ الاذلال والشيعة في اضطهاد وهم يبكون ويلطمون وصوت النواح والوعيل اغاني المظلومية .

التصويت الشيعي لانهاء الاتفاقية الامنية ” العراقية – الامريكية ” ستكون له تداعيات وعقوبات على العراق وخاصة المذهب . للطائفة التي ابتليت باحزاب وتيارات تكونت بفضل الامريكان الذين اعطوا العراق بكاملة بسلة مليئة بالذهب الى الجارة القريبة (الارجنتين) واحزابها المتسلطة ومليشياتها.

كاتب المقال مولود شيعي واعيش بعاصمة التشيع “النجف الاشرف” مركز الفقه والبلاغة كممتبع اكثر ابناء المذهب من المدنيين وبل علمانيين ويتبعون تعاليم المرجع الاعلى التقليدي السيد علي السيستاني ومن اكثرهم يعارضون وينتقدون حتى لمقلدهم .

السؤال يؤدي الى الحقيقة وشباب الطائفة منذ انتفاضة 25 اكتوبر 2019 تتبين فهم اول من انتفض على الديكتاورية المتمقرطة في انتخابات مزورة انتفض عليهم جميعا لكن قادة الكتل والتيارات يصدرون بيانات ليست بصالح شعوبهم ويطالبون نوابهم الصاعدين زورا بدأت الصورة الحقيقية بالتصويت لانهاء الاتفاقية الامنية.

من وراء نواب الشيعة ورئيس وزرائهم ستكون العقوبات شديدة ما دور العراق في المجتمع الدولي اتجاه دولة عالمية كان من المصوتون لهذا القرار ان يفكروا بمصير اقتصادهم وابناء بلدهم لا ل(الارجنتين) جارتهم يتبع

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here