إيران تطلق صواريخها باتجاه الأنبار وأربيل لاستهداف القوات الأمريكية وترمب في اجتماع طارئ لبحث الرد

أعلن الحرس الثوري الإيراني، استهداف قواعد عسكرية تتمركز فيها القوات الأمريكية في الأنبار وأربيل في عملية وصفها “بالانتقامية” ثأراً لمقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وفيما أكد البنتاغون تلك الأنباء، أشار إلى حماية قواته والحلفاء “حتى تحديد طريقة الرد المناسبة”.

وتداول الإعلام الإيراني مقاطع فيديو لاستهداف قاعدة عين الأسد بعشرات الصواريخ البالستية ضمن حملة انتقامية بعنوان #الشهيد سليماني” وتحت شعار “يا زهراء”.

وقال الحرس الثوري في بيان: “ننصح أمريكا بسحب قواتها من المنطقة حتى لا يموت المزيد من الجنود”، محذراً من أن “أي عدوان أمريكي على طهران سيواجه برد ساحق”.

وأفادت مصادر أمنية بأن الهجوم على قاعدة عين الأسد أوقع عدداً من الخسائر والإصابات في صفوف القوات العراقية وبينهم نائب قائد عمليات الأنبار، محمد ضرغام التميمي، دون أن يتسنى التأكد من صحة تلك الأنباء، فيما أشارت طهران إلى مقتل 30 أمريكياً في الهجوم.

وفي أربيل، أفاد مصدر بانفجار صاروخ في ناحية بردرش، وسقوط آخر قرب مطار أربيل دون أن ينفجر، مبيناً أن كلاهما لم يتسببا بوقوع أي خسائر، حيث وقع الهجوم بعد ساعات من إطلاق القنصلية الأمريكية في أربيل صفارات إنذار.

في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان وقوع هجوم صاروخي انطلق من إيران واستهداف قاعدتين في الأنبار و أربيل.

وأضاف البنتاغون: “ما زلنا في طور تقدير الأضرار، لكننا سنحمي قواتنا وحلفاءنا لحين تحديد الرد المناسب”.

وفي السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام: “نحن على علم بأنباء استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وتم إبلاغ الرئيس ترمب بذلك وهو يتابع الوضع الآن عن كثب”.

وعلى إثر ذلك، عقد الرئيس الامريكي دونالد ترمب اجتماعاً طارئاً مع ووزيري الدفاع، مارك إسبر والخارجية مايك بومبيو ورئيس هيئة الأركان في البيت الأبيض لبحث الهجوم الإيراني على قواعد تتمركز فيها قوات أمريكية في العراق.

وعلى وقع هذه الأنباء، قفز سعر برميل النفط لأكثر من 3,5% بعد الهجوم الصاروخي الإيراني.

وتصاعدت حدة التوتر في العراق والمنطقة، إثر مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، الجمعة الماضي.

وأثارت الغارة الجوية الأمريكية غضب العراق، حيث صوت البرلمان، الأحد، على قرار يدعو الحكومة إلى إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، وقالت الحكومة لاحقا إنها تعد الخطوات الإجرائية والقانونية لتنفيذ القرار.

في المقابل، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بفرض عقوبات على العراق إذا طالب برحيل قوات بلاده بطريقة غير ودية.

وتتبادل الولايات المتحدة وإيران، حليفتا بغداد، التهديدات بعد مقتل سليماني، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلاد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here