أوكرانيا تبحث فرضية تعرض طائرتها لضربة صاروخية في إيران

عشرات الخبراء الأوكرانيين يصلون إلى طهران للمشاركة في التحقيقات، بشأن سقوط الطائرة.
الخميس 2020/01/09
التحقيقات تتواصل حول فاجعة الطائرة الأوكرانية

كييف – ينظر المحققون في فرضيات عدّة بشأن حادثة تحطّم طائرة الركاب الأوكرانية في إيران، بما في ذلك احتمال تعرضها لضربة بصاروخ أرض-جو أو عملية إرهابية أو عطل في المحرّك، وفق ما أفاد مسؤول أوكراني الخميس.

وتحطّمت طائرة الخطوط الأوكرانية الدولية من طراز بوينغ على مشارف طهران بعد وقت قصير من إقلاعها الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 176 راكبًا هم جميع من كانوا على متنها.

وقال وزير مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا أوليكسي دانيلوف “نعمل حاليًا على سبع فرضيات مختلفة بشأن الحادثة التي وقعت في إيران”.

ويتولى المجلس مهمّة تنسيق التحقيقات بشأن الكارثة، وهي أول حادثة تحطّم طائرة تابعة لأكبر شركة طيران أوكرانية تسفر عن سقوط قتلى.

وأفاد دانيلوف عبر فيسبوك أن الفرضيات التي تتم دراستها تشمل أعطال تقنية وعملية مدبّرة، لكنه أكد عدم وجود فرضية مرجّحة أكثر من غيرها بعد.

وتشمل الفرضيات المطروحة اصطدامًا بجسم آخر في الجو وصاروخًا من منظومة إيران الدفاعية وانفجار محرّك ناجم عن عطل تقني وانفجار على متن الطائرة جرّاء “عمل إرهابي”، بحسب ما كتب دانيلوف على فيسبوك.

وقال إن لا سبب لديه حتى اللحظة للاعتقاد بأن الطائرة تعرّضت لضربة صاروخية.

وأكد “ندرس بحذر شديد جميع الفرضيات السبع”.

ووصل عشرات الخبراء الأوكرانيين إلى طهران صباح الخميس للمشاركة في التحقيقات، بحسب المجلس.

وجاء تحطّم الطائرة التي كان معظم ركابها من حملة الجنسيتين الإيرانية والكندية، بعد وقت قصير من إطلاق طهران صواريخ على قاعدتين في العراق يتمركز فيهما جنود أميركيون رداً على قتل الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني الأسبوع الماضي.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من "التكهّن" بشأن أسباب الكارثة
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر من “التكهّن” بشأن أسباب الكارثة

وأفادت شركة الطيران أن طائرة “بوينغ 737” المنكوبة صنعت سنة 2016 وتم فحصها قبل يومين فقط من الحادث.

وذكرت أنه كانت لدى الطيار أكثر من 11 ألف ساعة من الخبرة خصوصًا في مجال قيادة طائرات بوينغ 737.

وأفادت السلطات الإيرانية الخميس أن الطائرة استدارت للعودة بعد وقت قصير من إقلاعها جراء تعرّضها لـ”مشكلة”، واختفت عن الرادارات على ارتفاع 2400 متر. لكنها أكدت عدم ورود أي رسالة من أفراد الطاقم عن وقوع حدث طارئ.

وأفاد بيان نُشر على موقع السفارة الأوكرانية في إيران بداية أن عطلاً في المحرّك تسبب بالحادث واستبعد فرضية العمل الإرهابي. لكن ورد في تحديث نشر لاحقًا أن لجنة رسمية ستقدم جميع المعلومات المتعلقة بالأمر.

وبموجب القواعد التي تحكم التحقيقات الدولية في مجال الطيران، يتعيّن على إيران قيادة التحقيق. لكن يجب أن يشارك في التحقيق ممثلون عن البلد حيث صُنّعت الطائرة وبلد الشركة المشغّلة لها.

ومن الطبيعي أن يشارك المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل، المسؤول عن التحقيق بشأن حوادث الطيران، في التحقيقات إذ أن بوينغ مقرها الولايات المتحدة. وسيعتمد المجلس على الأرجح على خبراء من الشركة المصنّعة.

وأفاد متحدث باسم المجلس أنه يراقب التطورات المرتبطة بالحادثة “ويتّبع إجراءاته المعتادة للتحقيقات المرتبطة بحوادث الطيران الدولية، بما في ذلك القيود القائمة منذ مدة طويلة بموجب قرارات الحظر في البلاد”.

وأضاف أنه “كجزء من إجراءاته المعتادة، يعمل المجلس الوطني لسلامة النقل مع وزارة الخارجية (الأميركية) وغيرها من الوكالات لتحديد المسار الأنسب للتحرك”.

بدوره، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى “تعاون كامل” مع التحقيق في بيان لم يتطرق فيه إلى إيران مباشرة.

وأما بوينغ، فوصفت الحادثة عبر تويتر بـ”المأساوية” وقالت “نحن على استعداد للمساعدة بأي طريقة لازمة”.

وأشار مسؤول أميركي إلى أنه “يجب أن تتلقى الولايات المتحدة دعوة من الإيرانيين للمشاركة” في التحقيق.

وأوضح رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية علي عابد زاده انه يمكن للأوكرانيين المشاركة في التحقيق، لكنه تدارك “لن نعطي الصندوقين الأسودين للمصنّع (بوينغ) والأميركيين” بحسب ما نقلت عنه وكالة مهر للأنباء.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here