أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، الاربعاء، ان أمريكا لن تسلّم العراق بهذه السهولة على طبق من ذهب الى ايران وأذرعها في العراق، مشدداً على أن الجيش الامريكي كان يمثل عامل توازن بالعراق وانسحابه سيترك الساحة مفتوحة للفصائل المسلحة المدعومة والممولة من ايران.
وقال شنكالي إن “قرار مجلس النواب الاتحادي باخراج القوات الاجنبية من العراق كان انفعالياً ومستعجلاً ولم يتم دراسة عواقبه على العراق بشكل معمق”، مشيرا الى ان “امريكا التي عبرت المحيطات بعام 2003 لانقاذ الشعب العراقي من النظام الديكتاتوري لن تسلم العراق بهذه السهولة على طبق من ذهب الى ايران واذرعها بالعراق”.
واضاف شنكالي، انه “بعيدا عن التبعات الاقتصادية التي ستؤثر سلبا على العراق والمستحقات المالية والديون التي كانت مجمدة بضغط من امريكا و ينبغي اليوم على العراق تسديدها من التزامات دولية سابقة، وبعيداً عن حالات العزوف التي ستتخذها الشركات الاجنبية الرصينة بمجالات الكهرباء والطاقة والنفط لغياب الضامن الامني بحال خروج قوات التحالف، فأن هنالك تبعات أخرى أشد خطورة على العراق ووحدة مكوناته ونسيجه المجتمعي”.
ولفت إلى أن “الوجود الامريكي العسكري كان يمثل عامل توازن بالعراق ولم يترك الساحة مفتوحة للفصائل المسلحة الممولة والمدعومة من ايران كي تسرح وتمرح وتعمل على تصفية خصوم ايران او المخالفين لها”.
وأكد شنكالي، ان “العراق لكل العراقيين وليس لمكون او جهة محددة، بالتالي فان أي قرارات مصيرية ينبغي ان تصدر من كل العراقيين دون تهميش لطرف اما دون ذلك فان باقي الاطراف التي لم تصوت عليه غير ملزمة بالامتثال لها”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط