رثاء الشهيدين السعيدين

رثاء الشهيدين السعيدين

بقلم / حازم محمد عبد الحسن الحمامي

اضحت لفقدكمـــــا الديار قفار *** والحشد أصبح مغلق الأفكار

بان انكسار الحزن بين صفوفه *** وتناقلت لمصابه الأخبـــار

والوضع صعب والظروف عصيبة ** والمرجع الأعلى له محتار

فقدي ابا مهدي المهندس لوعة ***تشجي القلوب فتقصر الأعمار

والحاج قاسم فقده فقد الفتى ***في الحرب سيفا مصلتا وشفـــار

قتلوهما غــــدرا فكان لفعلهم *** بالغدر نيلاً غير جلــــــب العار

فاز الشهيد وخط في إخلاصه *** دربا لنهج قضية الأحـــــــرار

ولــــربما موتا يكون على يد *** شر الخـــلائق عـــزة ووقــار

افنى سليماني طريقا واضحا *** يزهو بنصر عم في الامصار

لبنان واليمن السعيد حماهما ***وكساه من نصر العراق غبار

ودعا ابا مهدي المهندس قومه ***عزما لكسر الطوق والأسوار

دربا طويلاً في الجهاد حكى له** وشهادة سيقت من الأقـــــدار

كم مرجع ذرف الدموع عليكما ***صبرا لأنكما من الأبــــــرار

والخطبة العصماء زاد انينها *** في جمعـــة تنتابها الأسرار

حزنا لفقدهما تكــــاد قلوبنا *** تكــــوى بحزن فاق حر النار

ودموعنا تهمي وليس لوقفها ***غير الصمود بوقفة وقرار

هل من رجال يقدمون لثورة *** ببنادق تحكي لأخـــــذ الثأر

إذ هكذا قال الحسين لصحبه ***الموت أولى من ركوب العار

فلم السكوت على المصاب بذلة *** لو أننا من شيعة الكرار

فلننصر المهدي قبل خروجه *** نقتص من أعدائه الأشرار

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here