واقع الاسرة في العراق بعد الاحتلال الجزء الثالث

بقلم الدكتور احمد العامري

واستكمالا لما تم عرضة في الجزءالثاني من مقالنا الخاص بواقع الاسرة العراقية بعد الاحتلال والذي تناولنا فيه جوانب من حياة الاطفال وما يتعرضون اليه من مشاكل ومصاعب حياتية وتعليمة ورعاية ابوية غير كافية وانعكاس كل ذلك مستقبلهم ومستقبلالعراق باعتبارهم المشروع التنموي الواعد بسبب كونهم يشكلون نسبة كبيرة من سكان العراق تصل الى اكثر من17 مليون شخص وهو مايشكل42 بالمائة من مجمل المجتمع العراقي. وفي هذا الاطار نود ان نسلط الضوء على جوانب اخرى من تلك التي تناولها برنامج( رأيكم مع منقذ) الذي يقدمةالدكتور منقذ محمد داغرعبر قناة التغيير الفضائية والخاص بممارسة العنف ضد الاطفال سواء من قبل اسرهم او المدرسة او المجتمع بصورة عامة او مما يلاقوه في الشارع وانعكاس ذلك بصورة مباشرة عليهم وعلى مستقبلهم خاصة وان المجتمع العراقي ووفقا للدراسات الاجتماعية والنفسية التي اجرتها المعاهد المتخصصة يصنف على انه مجتمع عنيف اوشعب يمارس العنف حيث ان هنالك مفارقة في التنشئة الاجتماعية في العراق تتمثل في نشوءفرد اما يكون دكتاتورا في جميع تصرفاتة اومع الاسف واحدا من العبيد الخانع في جميع تصرفاتة حيث ان هذة التنشئة الاجتماعية تعتمد اما على القوة التي حصيلتها اما ان يكون الفرد اما ضاربا او مضروبا.ووفقا للدراسات التي اعدتها المؤسسةالمستقلة لدراسات الراي العام التي يقودها الدكتور منقذ محمد داغر وتم عرضها في البرنامج فان82بالمائة من اطفال العراق يتعرضون الى العنف اواحد انواع العقاب الجسدي بينما يتعرض12بالمائة من الاطفال الى العقاب النفسي حيث يشكل العقاب الجسدي ما مجموعة60 بالمائة بينما تبلغ نسبة العنف الشديد ضد الاطفال مانسبته31بالمائة مشيراالى مثال واحد يعكس هذة الحالة تمثلت بالطفلة رهف التي تعرضت الى عنف جسدي اودى بحياتها مؤكدا على ضرورة ايقاف هذا النوع من الافعال والتصرفات والقسوة وعدم القبول بها ومحاسبة الذين يفعلون ذلك او يميلون اليه ولهذا وانطلاقا مما تقدم فان الباحث الدكتور منقذ يصل الى حقيقة يجب التوقف عندها طويلا ومليا ومفادها ان الاطفال وبسبب ممارسة العنف الجسدي والنفسي ضدهم انما يعيشون واقعا مريرا يتعين رفضة وعدم القبول به من جميع الجهات الرسمية ومنظمات المجتع المدني. يتبع

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here