أسرار دور إيران الخطير في دفع العراق لعقد الإتفاقية مع الصين

خضير طاهر

على غير المعتاد من عصابات الأحزاب ، سارع عادل عبد المهدي الى زيارة الصين وعقد إتفاقية ضخمة مع شركاتها .. وكان هذا الإجراء غريبا فعلا لأننا نعرف ان الأحزاب التي شكلت الحكومة والبرلمان ليس من أهدافها خدمة العراق وتوفير الخدمات وبناء البلد وجلب الإستثمار له … فلماذا هذا الإهتمام بالإتفاق مع الصين ، ولماذا تركنا الشركات العملاقة : الألمانية والفرنسية والبريطانية والأميركية التي تتمتع بمستوى تقني متقدم جدا ومفيد لحاجات العراق ، وذهبنا الى الشركات الصينية المتخلفة ؟!
الجواب الكامل يوجد لدى إيران .. فقد خُطط للعراق مؤامرة إقتصادية كارثية بمساعدة العملاء من ذيولها ، حيث عقدت إيران صفقة مع الصين تقضي السماح لها في الإستثمار بالعراق مقابل حصول إيران على حق ان تكون شركاتها لها حصة المقاولات الثانوية إضافة الدعم السياسي وغيره الذي تقدمه الصين لإيران .
خطورة لعبة دخول الشركات الإيرانية الى العراق تكمن في إنها ستتخطى كونها تعمل كمقاول ثانوي ، بل ستنتشر تحت هذا الغطاء في كافة أرجاء البلد وتستولى على الصناعة والزراعة والبناء وأغلب القطاعات الأخرى ولمدة طويلة مفتوحة وستفرض سيطرة كاملة على ثرواتنا وتنهب كل شيء تحت غطاء عمل الشركات وقبض أجورها ، ويصبح أبناء الشعب العراقي عمالا وخدما وعبيدا لدى الشركات الإيرانية في داخل بلدهم!
واللافت رغم هذه الظروف السيئة نجد عملاء إيران تركوا كل مشاكل العراق وخرجوا في صوت واحد الى وسائل الإعلام مطالبين بضرورية تنفيذ الإتفاقية مع الصين ، وواضح ان هذه الحملة المركزة من يقف خلفها والمستفيد منها هي إيران وإلا هل من المعقول هبط الشرف فجأة على السياسيين وصاروا حريصين على مصالح البلد وجلب الشركات له !
أرأيتم كيف يريدون عملاء إيران تدمير كل النشاطات الصناعية والزراعية والتجارية وتحويل أبناء العراق الى عمال وخدم لدى الشركات الإيرانية التي تدخل بوصفها إستعمارا إقتصاديا بعد ان نفذت إيران الإستعمار العسكري الميليشياوي .. هل شاهدتم عملاء أخس وأحقر من السفلة عصابات الأحزاب الشيعية الذين لايكتفون بالنهب المال العام وتخريب البلد وتسليمه الى أسيادهم الفرس ، وإنما يتآمرون على الشعب العراقي لإذلاله وتحويل أبنائه الى خدم وعبيد لدى شركات العدو الإيراني !!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here