ألعيون على ألمناصب و آلعلّة بمكان آخر:

عزيز الخزرجي
طبيعة العراقي أنه لا يحترم ولا يعير أهمية إلاّ لأهل القوة والسلاح و السطوة و التكبر حيث يخضع أمامه بذلة, و يعتقد مَنْ يدعي الثقافة و الفكر؛ بأن حلّ المشكلة تكمن في الحصول على المنصب أولاً بأي حال و وسيلة و توافق و بعدها يحصل الخير! لكننا رأينا و بعد ما جرّب الجميع ذلك و أصبحوا رؤوساء و قادة و إئتلافات بحدوث العكس – أي الخراب – تماما ؛
وعلّة العلل و أسّ المشكلة لم تكن كما تصور الفاسدون, وإنّما تكمن في فقدان الفكر والثقافة والأدب الهادف في العقلية العراقية خصوصا المنتمين للأحزاب التي عوّقت و أفسدت بنهجها الجاهلي و العشائري و التحاصصي قلوب الناس من خلال السيطرة على حركة السياسة و الأقتصاد و التربية و الواقع الأجتماعي, و النتيجة كما ترونها جلياً, شعب معوّق إما جسديا أو نفسيا أو روحياً أو الكل معاً!

فآلأزمات التي يمرّ بها العراق الآن ليست وليدة يوم أو شهر أو سنة أو عشرة – بل هي من نتاج الثقافة الحزبية و العشائرية ونهج الكتل والتيارات و الرؤوساء الذين يمجّدون الماضي و يتوزّرون الشهداء و الأسلام لنشر الفاسد و الظلم – و هذا هو السبب في تدمير و تحمير وإنهاء الشعب و جعله شيعاً و قبائل وصل الحال بهم لئن يتصارعوا ليس على كرسي الرئيس فحسب .. بل حتى على وجبة عشاء!؟

من هنا لا أعتقد بأن وضع العراق سيستقر يوماً .. إلا بشرطين أساسيين طالما أشرت لهما في كل مقال سياسي تقريبا, و هما:
ألأول: إلقاء القبض على جميع ألرؤوساء والوزراء وآلنواب وآلمستشارين حتى المدراء وهم بحدود 500 عتوي كبير مع 5000 عتوي صغير ومحاكمتهم ومصادرة جميع ممتلكاتهم المنقولة والغير المنقولة لأنها مسروقة بعناوين وتدابير شتى من حقوق الشعب والأمة, ألتي ليس فقط لم يُقدّم لها المسؤول شيئاً؛ بل خربوا ودمّروا الوطن و المواطن معاً بهدر 1.5 ترليون دولار لجيوبهم و لمن يحيط بهم.

ألثاني: تحكيم العدالة الكونية في توزيع ثروة النفط بآلتساوي بين أبناء الشعب والأمة بمن فيهم ألمتصدين الصالحين – إن وجدوا و هم قلة – لفقدان ألمثقف ألمنصف ألشريف ألسليم الفطرة أساساً في العراق, بسبب لقمة الحرام التي أفسدت وجودهم و التي تناولوها بتلذذ وشهوة بل و إستتقتلوا لأجلها من خلال ألمناصب و كما تشهدون وعلّة الخلاص في مكان آخر.. على يد المجاهدين الذين آمنوا بآلفلسفة الكونية و إستشهد معظم قادتهم ولم يبق في العراق إلا النطيحة و المتردية وما أكله السبع.

وأقسم بآلله .. أنهُ بغير هذا الحل على يد اللجان الجهادية الثورية بقيادة المرجع العادل الذي يعيش وأبنائه كأي فقير في الأمّة؛ فأنّ العراق سيقع على يد الاحزاب عاجلا أم آجلا في جهنم حقيقيّ أسوء من جهنم الآخرة وقد أشرف على حافتها, أللهم إني قد بلّغت .. أللهم فإشهد.
الفيلسوف الكوني
حكمة كونيّة:[لا يغتني من وراء آلدّين و السياسية إلا فاسد].

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here