الحرب بالوكالة بين امريكا و ايران بوساطة عراقية ج 1

في اطار الاحداث الاخيرة التي حدثت من تصاعد الازمة السياسية بين امريكا وايران و لا سيما بعد الهجوم الامريكي على اللواء (45) في الحشد الشعبي مخلفة العديد من الشهداء و الجرحى .نجد هنا وجود تناقض شديد اللهجة في التصريحات الامريكية الايرانية .فمن المعلوم و من خلال الآراء العامة نجد ان هناك صراع بين الدولتين من خلال فرض العقوبات الامريكية على ايران يعمل على التصعيد السياسي بين الدولتين بوساطة العراق .حيث الكل يعلم ان ايران منذ 2003 عملت على تحويل العراق الى ولاية ايرانية تعمل على الاخذ بالحسبان المصالح الايرانية فوق الجميع و ضرب المصالح الامريكية بشكل غير مباشر .فقد عملت على وضع اجندة ايرانية في العراق اضافة الى دعم العملاء العراقيين المواليين لا يران . ويعد تنظيم الحشد الشعبي المؤلف من عدد كبير من الجنود العراقيين بعد فتوى الجهاد الكفائي من السيد علي السيستاني هو تنظيم اسس لحماية الوطن من فلول داعش الارهابي و قد كانت تجربة ناجحة من خلال دحر تنظيم داعش و بروح نصر وطنية . الا ما جرى بعد ذلك الانتصار من فرض الهيمنة الايرانية على جميع مفاصل الحكومة في العراق و لاسيما بعد انتخابات 2018 تجدها التدخل الايراني في حسم ملف رئيس الوزراء يكون بطابع ايراني بحت و بالتعاون مع وجهاء ايران ممثلةً بزعيم الحرس الثوري الايراني (قاسم سليماني) حيث نجد اصدار الاوامر السيادية تكاد تكون ذات طابع اقليمي في العراق .ومن المعروف ان امريكا و ايران هما طرفان متنازعان في الآراء و على جميع الاصعدة و لكن و بعد الاحداث الاخيرة نجد استمرار حالات التناقض المستمر بين كلتا الدولتين من حيث عدة مبادئ اضافة الى العقوبات الامريكية على ايران .فنجد ضرب حزب الله لقاعدة (كي وان ) الامريكية حيث نجد تواجد مليشيات حزب الله العراقية على الاراضي العراقية و التي يرأسها ابو مهدي المهندس للدفاع عن الاراضي العراقية .ولكن سرعان ما اتخذت امريكا الرد بضرب الحشد الشعبي في العراق يعد اختراق لسيادة العراق و الذهاب الى التصعيد العسكري بداً من حرق السفارة الامريكية في العراق و التظاهر ضد الوجود الامريكي في العراق و الدعوة الى سحب القوات الامريكية في العراق .ولكن هناك حالة غريبة حدثت الاوهي البعض قاموا بأطلاق بعض الجنود عبارات متعددة منها (امريكا بره بره ايران تبقى حرة) نجد هذا التمجيد لدولة ايران في وسط العراق هذا انتهاك لسيادة العراق و مع كل الاسف لم نجد اي رد صارم بشأن رفع اعلام اخرى مع علم العراق .وهذا الحدث معمول به في الساحة العراقية منذ 2003 وحتى الان .ومع اطلالة عام 2020 نجد حدوث اعتداء امريكي بغارة جوية في مطار بغداد الدولي ادت الى مقتل كل من اللواء (قاسم سليماني ) قائد الحرس الثوري الايراني والحاج (ابو مهدي المهندس ) نائب تنظيم الحشد الشعبي و عدد من الضباط .هذه الضربة اشعلت فتيل الازمة من جديد و على كل الاصعدة الامريكي –الايراني –العراقي .حيث نجد ردود الفعل المتضاربة في مجلس النواب الامريكي بوصفها حالة من التهور في التصرف تجاه كل من ايران بالدرجة الاولى و العراق بالدرجة الثانية .و نجد الاسنتكار الشديد من قبل حكام ايران ممثلة بالسيد علي خامنئي الذي عبر عن رفضه الشديد لما حدث من ضرب شخصية كانت هي عماد الجمهوربة الاسلامية الايرانية في ظل توتر الاحداث بين امريكا و ايران وهي تلعب دوراً مهماً على جميع المستويات و في جميع انحاء العالم .اما على الصعيد العراقي فنجد اضطراباً شديداً في الساحة العراقية سواء كانت على مستوى القوى السياسية و ما تمثله من الحكومة العراقية و مجلس النواب العراقي الذي عبر عن الاستنكار الشديد لهذه الضربة واعتبارها انتهاك لسيادة العراق وتجاوز الاتفاق العراقي الامريكي .فالكل يعلم ان الشهيد (ابو مهدي المهندس) كانت له بصمات واضحة في تاريخ الحشد الشعبي لا يمكن نسيانها تمثلت بتحرير الاراضي العراقية من دنس داعش الارهابي .فكان هو المخطط الاول لنجاح عملية التحرير منذ 2014 و حتى النصر و نيل الشهادة التي خلفت العديد من الاسئلة التي لا جواب لها في اغلب الاحيان .والتي تؤدي الى المجهول في العديد من المحطات وعلى جميع المستويات . سواء كانت على المستوى المحلي حيث من الصعب جداً ايجاد الشخصية المماثلة للوصول الى بر الامان والخطط المدروسة لشخص مثل (ابو مهدي المهندس) و على المستوى الاقليمي نجد خاصية جذب العمل الواحد لكل من ابو مهدي المهندس و اللواء قاسم سليماني من الصعب ايجادها حتى بعد تكليف (هادي العامري) وسط تظاهرات تطالب باستقالته باعتباره شخصية سياسية اسهمت في بث روح التفرقة اضافة الى الاطراف الاخرى الموالية لإيران و نجد هنا تواعد الهجوم من الايران او من العراق قد ارجعت العراق الى المربع الاول من خلال عدة محطات حيث نجد فرض امريكا فرض العقوبات على العراق هي اشد من ايران .ونجد هنا تغيير الآراء من حيث ضرب القواعد الامريكية في العراق هي انتهاك واسع للسيادة العراقية من حيث التجاوز على الاراضي العراقية و بحد ذاته قد يدخل البعض من محط حيرة من ازمة العراق لاسيما المؤيدة لإيران فتجد البعض لا يقبل بذلك الشيء كونه مضر بالسيادة العراقية .بينما الاخرين يعتبرون هذه الضربة هي امر طبيعي بل قد يشجع عليها رداً على ضربة قاسم سليماني او يعدها بمثابة ضربة اخذ الرد من الجانب الايراني .ولكن هنا الردود من الجانبين الامريكي والا يراني تجدها مختلفة الاراء متشابهة في الافكار .فالجانب الامريكي يعتبر هذه الضربة هي بمثابة رد طبيعي بدون تصعيد مع عدم الدخول في الحرب .و نجد الطرف الايراني يعمل على عدم التصعيد ايضاً مع استمرار حرب التصريحات الاعلامية هنا يبقى الكل في عدة اسئلة محيرة .ماهي سر هذا الصمت و الى اين يا ترى ؟ لا سيما ان الوضع السياسي في العراق متوتر للغاية من عدم وجود رأي واحد سواء كان من القوى السياسية ام الشارع العراقي و للحديث صلة
فواز علي ناصر الشمري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here