اي سقوط اخلاقي هذا؟

نعيم الهاشمي الخفاجي
أي سقوط اخلاقي هذا، صحيفة سعودية خليجية تصف الافراج عن سجين سجن ٣٢عاما بسجون الاحتلال بالجاسوس السوري؟ فعلا سقوط اخلاقي بل حتى الصحف الإسرائيلية كانت أكثر رحمة تجاه السجين السوري المقت والذي لازال يسكن في الجولان السوري المحتل. من العار أن يصفه الاعلام الخليجي هذا المناضل بالجاسوس، ذنبه الوحيد مواطن عربي مناضل مكثت من حياته ٣٢ عاما بداخل سجون الاحتلال يفترض بالقليل يسمى بالمناضل

واليكم نص الخبر حسب الاعلام الخليجي العربي
أعلنت السلطات الإسرائيليّة، اليوم (الجمعة)، الإفراج المبكر عن سجينين سوريين، أحدهما صبحي المقت، الذي يمضي عقوبة بالسجن بعد إدانته بالتجسّس لحساب دمشق، في إطار عمليّة تبادل معقّدة سهّلتها روسيا.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، صدقي المقت، درزي من مواليد بلدة مجدل شمس في الجولان في 1967، وحكم عليه في 2015 بالسجن 11 عاماً بتهمة التجسّس والخيانة والاتّصال بعميل أجنبي ونقل معلومات إلى سوريا في أوقات الحرب.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنّ الإفراج عن الرجلين يندرج في إطار «بادرة حسن نية» بعدما استعادت إسرائيل رفات الجندي زخاري بوميل، الذي فُقِد منذ اجتياحها لبنان في صيف 1982.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإفراج عن المقت وأبو صلاح تأخر لأن الرجلين كانا يريدان العودة إلى بلدة مجدل شمس في الجولان بدلاً من التوجه إلى سوريا.
وذكرت سلطات السجون الإسرائيليّة، في بيان، قبيل منتصف ليل الخميس، الجمعة: «سيتمّ إطلاق سراح السجين الأمني صدقي المقت، الجمعة، قبل انتهاء مدّة سجنه».
كما أعلنت السلطات خلال الليل الإفراج المبكر عن أمل أبو صلاح أحد سكان الجولان حيث يشكل الدروز غالبية، والذي كان مقرّراً أن يُسجن حتى عام 2023 بتهمة قتل سوري عبرَ الحدود الإسرائيلية.
وكان الرجل الخمسيني سجن مرات عدة في إسرائيل من قبل بتُهمة التجسّس لصالح قوّة أجنبيّة.

تبا وتعسا لامة تطعن بنضال أبنائها المناضلين، ونختم مقالنا هذا بقصيدة لشاعر عربي غيور يصف وضع هذه الامة التي اصبحت بائسة بسبب سفالة قادتها وفساد مؤسساتها الدينية بعد سيطرة الوهابية صنيعة وزير المستعمرات البريطاني المستر هنفر

كلام اعجبني وفي الصميم. ( “سأبيع عروبتي” )
للشاعر والكاتب عمر علي”

من يشتري الأعراب
مني والعروبةَ والعرب
من يشتريهم كلهم جمعاً بحِملٍ من حطب
من يشتري أشرافهم بحذاء طفلٍ من حلب
من يشتري أذقانهم ولهُ إذا شاء الشنب
ماقد سمعنا عاقلاً
يبتاع من تيسٍ ذهب

من يشتري الأعراب مني والعروبةَ والعرب
بمخاط طفلٍ قد بكى قهراً على أمٍّ وأب

مسكينةٌ ياطفلةً
صاحت وقالت ياعرب
أشلاؤها قد بعثرت من حضرموت إلى النقب
وتقول لي أين العرب !؟
سحقاً لهم !
تُعساً لهم !
تباً لهم !
بل ألف تب !
من رأسهم …
حتى الذنب !

من يشتري أشعارنا
اقلامنا…… أحلامنا……خيباتنا……
أحزاننا
أوجاعنا……ويأسنا…… خداعنا…… نفاقنا
من يشترينا كلنا بنواة تمرٍ فاسدٍ أوشسعِ نعلٍ من خشب
من يشتريكَ أبا لهب……

إغضب فقد حان الغضب كالنارِ وأهدر كاللهب
ماكانَ يجدي صمتنا أبداً ولا تُجدي الخطب

الشام أنهكها العِدا والقدسُ فينا تُغتصب
والعُربُ إمّا صامتٌ
أو شاجبٌ أومُستلب
أو خائفٌ أو خائنٌ
باعَ العرُوبةَ والعرب
وتقول لي أين العرب !؟
سحقا لهم !
تعساً لهم !
تباً لهم …
بل ألف تب !
من رأسهم …
حتى الذنب

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here