لخلق حاجز نفسي مع العدو الإيراني .. رددوا كلمة العجم

خضير طاهر
أتكلم بوصفي عايش الإيرانيين في مدينتي كربلاء ، ولديّ خبرة كافية في أساليب الحرب النفسية التي تساهم في خلق حاجز نفسي دائمي مع العدو الإيراني ، ومنعه من إختراق المجتمعات العربية ..لذا أقترح الإكثار من ترديد كلمة العجم عند ذكر الإيرانيين .
والسبب النفسي الذي يجعل لكلمة العجم مفعولا قويا جدا لدى العراقي العربي هو انها تحرك في داخله مشاعر الإعتزاز بالذات والكرامة والثقة العالية بالنفس حينما يتبادر الى ذهنه الدخول في مقارنة مع الإيرانيية ويأتي ذكر العجم فورا تنتفض المشاعرالقومية للعراقي ويتحصن خلف قوميته العربية وتاريخه في مقابل عدوه العجمي .
أتذكر في كربلاء كنا نضع حاجزا بيننا ومع الإيرانيين المهاجرين بمجرد نشير الى فلان عجمي ، وكان هذا سلاحا فعالا للشعور بالتفوق العربي على العجمي والحذر من الوقوع في خداعهم ، فالإيراني يستعمل أساليب الظهور بمظهر المسكين المتدين ، لكن في حقيقته خبيث حقود متآمر بخيل يعبد المال ويكره كل ماهو عربي بشكل صريح !
أحيانا من أجل الأهداف النبيلة ليس خطئا تأجيج المشاعر العنصرية بين العرب والعجم .. فمقولة (( الغاية تبرر الوسيلة )) ليست خاطئة بالمطلق ، فنحن نواجه عدوا إيرانيا شريرا يريد تدمير العراق وكافة بلدان المنطقة والسيطرة عليها ونهب ثرواتها .. وفي هذه حالة تصبح كافة وسائل الصراع والحرب معه مشروعة بما فيها إستعمال سلاح تحريك المشاعر العنصرية القومية .
لقد كان الدهاء الفارسي أحد أدواته لإختراق شيعة العراق وتحسين صورة الإيراني كان يستخدم رجال الدين الذين سيطروا على المرجعية ومنعوا العرب من الصعود وتسلم منصب المرجع ووقفوا بوجه أي عربي في حالة شعوروا بخطورته على اللوبي الإيراني في مرجعية النجف وعادة ما يستخدموا التسقيط الأخلاقي وشتى الدعايات لمنع صعود رجال الدين العراقيين العرب ، لكن اليوم ومن حسن الحظ بفضل حركة التطور التاريخي وبفضل وجود الانترنت إنهارت صورة رجل الدين الإيراني العجمي وإنكشف زيفه ودجله وخطورته على العراق ، لذا لم تعد هذه الوسيلة نافعة لخداع العراقيين من ان الإيراني شخص ( متدين وخير) ، بل صارت صورته مرادفه للنصب والإحتيال وإستغلال جهل الناس والمشاركة مع بقية عناصر اللوبي الإيراني للإستحواذ على العراق وأمواله وتدمير.!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here