الى ثوار تشرين قبل ان تُقتلوا .. إحملوا السلاح وإقتلوا عدوكم

خضير طاهر
في الوقت الذي ثورة تشرين تبدو يتيمة من دون دعم دولي فعال ، وقع الثوار الشجعان في خطأ التصورات المثالية عندما تبنوا الحراك السلمي ، بينما الواقع العراقي لاتناسب معه خيارات السلمية والديمقراطية وإحترام الدستور والقوانين … ففي العراق أنت امام قوى ميليشياوي وحشية تسيطر على البلد ووتتحرك حسب الأوامر الإيرانية ، وهذه القوى الوحشية لايمكن ان تتنازل عن هيمنتها على السلطة وثروات العراق .
ومبدأ الحراك السلمي يكون مناسبا حينما لديك الطرف الآخر متحضرا يحترم مباديء حقوق الإنسان والقوانين ومصلحة البلد ، بينما الثوار يتعاملون مع عدو همجي وعصابات من اللصوص والعملاء لايفهمون غير منطق القوة والسلاح وإلغاء الآخر .
وكافة المؤشرات تؤكد ان عصابات الأحزاب تستخدم إسلوب ( المطاولة والقضم والإنتقام ) فهي تراهن على المطاولة والزمن وحاجة الثوار للعمل من أجل العيش أو مواصلة الدراسة أو الملل ، والقضم بتناقص أعداد الثوار ، والإنتقام عن طريق الخطف والتصفيات الجسدية ، فهل من الحكمة ان يمد الثائر رقبته لعدوه ويدعه يذبحه بإسم الحراك السلمي ، وهل مباديء الثورة تسمح بترك عدوها من دون عقاب في حالة إنهيار الدولة وسطوة الميليشيات ؟
ليس من الحكمة أبداً تمكين عدوك وتركه يقتلك وهو على باطل وأنت على حق ، وكذلك من صميم مهمات الثورة محاسبة اللصوص والعملاء وإنزال العقاب الصارم بحقهم .. والثوار الآن امام خيارين : اما خيار الإنتظار والإستنزاف والتعرض للخطف والقتل ، ولاتوجد قوة تحميهم سواء كانت داخلية حكومية ، أو قوة دولية توفر لهم الغطاء .. والخيار الثاني هو ممارسة حق الدفاع المشروع عن النفس ، وتنفيذ مباديء الثورة في إنزال العقاب باللصوص والعملاء والتصدي للمؤامرة الجارية ضد الثورة .
ومسار الأحداث يؤكد ان خيار حمل السلاح هو الخيار المناسب إضطرارا ، فأنت امام ان تُقتل ، واما ان تحمي نفسك وتدافع عنها ، وأعتقد من الضروري للثوار تشكيل خلايا مسلحة تنتشر في كل مدينة وتشخص الفاسدين وعملاء إيران وتبدأ بتنفيذ عقاب الشعب بتصفيتهم وقبرهم في مزبلة العار ، وحرق بيوتهم وممتلكاتهم فوق رؤوسهم .. إذ ان يجب ان تنطلق بإسم الشعب والحق والمباديء مجزرة كبرى ضد كل من سرق البلد وخانه ، وفي هذه الحالة ستُجبر العشائر الى حمل السلاح ومشاركة أبنائها الثوار، وستتفكك أجهزة الشرطة والجيش ويلتحق أفرادها بعشائرها وستلتحم الجماهير الصامتة مع الثوار وتحمل السلاح معها وتسحق أعداء العراق .
ان العراق في ظروفه الحالية في ظل غياب الدولة والقانون … يجب ان يتطهر بالدم ، فالحثالات البشرية التي أفسدت وخانت وطنها لاتستحق الحياة ومن الضروري للبلد والحياة سحقها بمجزرة جماعية وتنظيف العراق منها ، عندها يصبح للدم معنى التطهير وتخليص الأرض من القاذورات الشريرة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here