تحليلات ساذجة،

نعيم الهاشمي الخفاجي
رحم الله فرويد العظيم تحدث عن الاحلام وقسمها الى احلام عادية واحلام اليقضة وقال ان الاحلام نتاج طبيعي لسيطرة العقل الباطن على حركات جسم الانسان في النوم ويذهب العقل الباطن الى الامنيات والصور التي تخيلها الانسان في ساعات اليقضة وتتحول الى صور وافلام حقيقية، انا لست مدافعا عن النظام الايراني لكن عملية اغتيال الجنرال سليماني النظام في ايران استفاد من الهجوم الامريكي الاخير شعبيا، غالبية الكتاب والمحللين العرب يكتبون ويحللون عكس الواقع ومن منطلقات مذهبية وقومية وذلك لارضاء ولاة امورهم، لم تتوفر لهم بيئة هادئة ومستقرة ويشعر الانسان كإنسان ويستطيع ان يعبر عن ارائه مثل الكتاب والصحفيين الاوروبيون والامريكيون والذين يستطيعون انتقاد ومهاجمة رؤساء الجمهوريات والحكومات بدون خوف، احد المستكتبين كتب مقال قال النظام في مهب الريح…..الخ

وذكر ان الهجمات الامريكية على ايران بالعراق ويقصد قصف الحشد الشعبي التابع للقوات الامنية العراقية وهذا كلام فارغ، اقول لهذا المستكتب القصف تسبب في زيادة الرافضين بالوسط والجنوب للوجود الامريكي، قضية اغتيال سليماني وهو بزيارة رسمية للعراق واستشهاد دكتور جمال التميمي انقلبت عكسيا والدليل خرجت الملايين في بغداد والنجف وكربلاء بتشيعهم ناهيكم عن الملايين في ايران، اشار لقضية سقوط الطائرة الاكرانية ويعتقد ان سقوط الطائرة ينهي نظام الجمهورية الاسلامية وهذا كلام ساذج بعيد كل البعد عن الحقيقة، بل رئيس الحكومة البريطانية المستر جونسون كان اكثر واقعية قال سقوط الطائرة المدنية كانت بسبب اجواء التهديد بالحرب،
يقول
عجزت ….. عن الرد المكافئ، اليوم القنوات التلفزيونية الدنماركية استضافت ضابط دنماركي شاهد الرد، وتطرق لامور كثيرة، ممكن الاطلاع عليها بالمواقع الدنماركية نفسها، انا شخصيا قلت من اول يوم ايران اعلمت الحكومة العراقية بموعد وساعة الرد والحكومة العراقية ابلغت الامريكان وفعلا انسحبوا والغاية عدم قتل جنود امريكان لان الغاية الرد وليس القتل،
يقول عدو النظام الايراني شعبه وليس الاخرون…… اقول وهل استطاع الاخرون اسقاط النظام وتركوه لوجه الله، بالعكس النظام مدعوم شعبيا اقل اعتداء تخرج الملايين مثل الملايين التي شيعت سليماني،

أعطى هذا الكاتب الاحتمالات، وهي، أن يسارع النظام الايراني ويغيّر سياسته الداخلية والخارجية وينجو.
الثاني، أن يتغير رأس النظام، فيستولي على السلطة أحد الجنرالات من الجيش أو «الحرس الثوري»، أمر مرهون بحجم التحركات في الشارع. وعليه أن يعيد إنتاج نفسه من جديد داخلياً وخارجياً.
والاحتمال الثالث أن ينهار النظام تحت الضغوط الهائلة من الشارع ويقفز على السلطة من يتقدم الصفوف بدعم من المؤسسة العسكرية وينتهي نظام آية الله كما نعرفه.
والاحتمال الرابع أن تستمر الاحتجاجات ويزيد القمع، وفي الأخير يسيطر النظام وسط بحر من الدماء كما فعل في سوريا، وسيقدم تنازلات كبيرة للخارج، وهو خيار قد لا يدوم طويلاً، لأن إيران بلد كبير ويعاني. والاحتمال الأخير أن ينهار النظام في لحظة وتدب الفوضى، وهذا خيار لا يتمناه أحد نظراً إلى خطورته على إيران والمنطقة.

كل الاحتمالات التي ذكرها هذا المستكتب انما اضغاث احلام، وفي الحقيقة النظام في ايران مدعوم شعبيا وهناك تعاون ايراني روسي صيني واضح لكل من يراقب الاوضاع، من الافضل لقادة الولايات المتحدة الامريكية ولقادة ايران التفاوض لحل المشاكل سلميا، هناك تفاهمات امريكية روسية لتقاسم النفوذ بالشرق الاوسط ولننظر للوضع الليبي بوتين احضر حفتر والسراج لتوقيع اتفاق وقف القتال، يعني ليبيا اعيد قسم منها ان لم يكن كلها للنفوذ الروسي سوريا بقيت لروسيا وضع العراق شمال وغرب العراق للنفوذ الامريكي والوسط والجنوب العراقي للنفوذ الصيني الروسي، العالم تحكمه مصالح، وانا تجاوزت المسموح به بصفحة الفيس بوك لان البلوك من الادارة جاهز لقمعي.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here