مراد سامي
عانت حركة التحرير الفلسطيين فتح كث ًريا عىل مدار الس نوات القليةل املاضية، من
رصاعات داخلية وانشقاقات، سعت الفصائل املنافسة اىل تغذيهتا يف خطوة هتدف لوأ د
املرشوع الوطين الفتحاوي و قربه اىل ا لبد.
اليوم و مع انهتاء الاحتفاالت الشعبية اليت أ قامهتا فتح يف اذلكرى اخلامسة و امخلسني
لتأ سيسها و اليت شهدت اقباال جامهرياي ملحوظا , بدأ ت ا لصوات تتعاىل من املصلحني
داخل احلركة لرضورة توحيد الصف قبل فوات ا لوان , كنتيجة لتحذير عباس زيك عضو
اللجنة املركزية من حساس ية الوضع ,حيث قال يف لكمته اليت أ لقاها أ مام ا لنصار “اننا
اليوم نعيش أخطر املراحل اليت هتدف اىل تصفية القضية الفلسطينية، ومساعي لتطبيق
صفقة القرن، وهذا ما يرفضه اكفة أ بناء الشعب الفلسطيين، يف ادلاخل واخلارج، مؤكًدا
عىل رضورة مواهجة هذه املؤامرة، ابلوحدة الوطنية واملقاومة املرشوعة لشعبنا”. .
تدرك القيادات الفتحاوية اذا أ ن الفرتة القادم س تكون حامسة , ذلكل وجب فورا البدء يف
العمل اجلد ّي اذلي هيدف ملصاحلة ا لطراف املتنازعة داخل احلركة من اجل جتاوز هذه
الفرتة الضبابية القامتة و توحيد الصفوف و رصها الس تعادة ثقة املواطن الفلسطيين اذلي بدأ
يفقد ا لمل يف قدرة الطبقة الس ياس ية القامئة عىل حل مشألكه العالقة .
العديد من املراقبني حتدثوا عن فرصة ذهبية لقيادات فتح لرفع التحدايت خاصة و أ ن
احلاضنة الشعبية لفتح الزلت مؤمنة امياان وثيقا بقدرة احلركة عىل اخلروج من عنق الزجاج,
حيث لوحظ يف ا لايم القليةل املاضية انتشار هاش تاغ تغيري احلارض لبناء املس تقبل عىل
مواقع التواصل الاجامتعي بني املتخدمني املتعاطفني مع حركة التحرير الفلسطيين .
حركة فتح او معيدة النضال الفلسطيين جتد نفسها اليوم أ مام حتدي وجودي حقيقي ففي
ظل تواصل الرصاعات داخل أ روقهتا ، قد خترس احلركة ما تبقي من شعبيهتا سواء يف
قطاع غزة او يف الضفة الغربية و هو ما قد جيعل نتيجة الانتخاابت املقبةل حمسومة قبل
اواهنا , لهذا وجب عىل القيادة الفتحاوية ان تغلب صوت العقل قبل فوات الاوان .
Read our Privacy Policy by clicking here