أكدت الرئاسات العراقية الثلاث (الجمهورية ، الوزراء ، البرلمان) ، مساء اليوم الاربعاء ، أهمية الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة وتلبية متطلبات الإصلاح في مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والخدمية.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان ، إن ” الرئاسات الثلاث اجتمعت بقصر السلام في بغداد ، وأكدت على أهمية الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة وتلبية متطلبات الإصلاح في مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والخدمية، بما يحفظ سيادة العراق وأمن العراقيين من تحديات الإرهاب حتى تحقيق النصر الناجز”.
واضاف البيان أن “الاجتماع ركز على ضرورة مراعاة الحرص على السيادة الوطنية وصونها من التدخلات الخارجية والحيلولة دون حصول التجاوزات على هذا الصعيد”.
وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال ، عادل عبد المهدي، طالب في وقت سابق، الاربعاء ، رئيسا الجمهورية، برهم صالح، والبرلمان، محمد الحلبوسي، بتسمية رئيس جديد للحكومة بدلا عنه.
وقال عبدالمهدي خلال جلسة مجلس الوزراء، وبحضور المحافظين، إن “الخسائر اصبحت كبيرة بسبب استمرار حكومة تصريف الاعمال، وعدم تسمية حكومة جديدة بديلة عن حكومته ، ورئيس الجمهورية والبرلمان مطالبين بالاسراع في حل هذه الازمة”.
واضاف أن “الوضع لا يتحمل المزيد من الوقت لتسمية حكومة جديدة، تكمل مسيرتنا وتعمل على تصحيح الاخطاء التي وقعنا بها، وسنكون إلى جانبها سواء كنا بمنصب تنفيذي او تشريعي”.
واشار رئيس الوزراء المستقيل إلى أن “ما حدث في الاونة الاخيرة كان يتطلب وقفة جادة وحقيقية من مجلس الوزراء، لحفظ سيادة الدولة”، لافتا إلى ان “الدولة القوية هي من تحترم حقوق شعبها، وتبني علاقات ناجحة على مختلف الصعد سواء كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية مع الدول الخارجية”.
واردف، أن “حكومته نجحت في بناء علاقة جيدة مع جميع دول العالم، ولم تنجح على شاكلتها اي حكومة سابقة منذ تأسيس الدولة العراقية في 1920 وإلى يومنا هذا”.
مشدداً : ” يجب ان يحترم الجميع القوانين ولا نجاح لأية مطالبات بالحقوق ان لم نلتزم بالقانون والدستور”، مؤكدا: “لن نقبل بأية قوة او سلاح خارج اطار الدولة سواء من أحزاب او اية جهة”.
ورأى أن “الوضع في الداخل معقد والتظاهرات تركت اثاراً إيجابية وسلبية”، مبينا أن “العراق ما زال قوياً والأزمات من الممكن تجاوزها”.
كما أكد على اعتماد ” الطرق الأنسب لإعادة اكبر قدر ممكن من النظام الى البلد” ، مشيراً الى أن “من يطالب بالحقوق يجب ان يلتزم بالقانون ويجب ان يحترمه الجميع”، مشدداً على أن “أي اضعاف للحكومة هو اضعاف للبلد”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط