متظاهرو ذي قار يمهلون الحكومة أسبوعاً للاقتصاص من قتلة المتظاهرين

ذي قار / حسين العامل

أمهل متظاهرو محافظة ذي قار يوم الثلاثاء ( 14 كانون الثاني 2020 ) الطبقة السياسية ورئاسة الجمهورية والبرلمان أسبوعاً واحداً لحسم منصب رئيس الوزراء واعتقال المتورطين بقتل المتظاهرين وتقديمهم للمحاكمة ،

فيما احتلت ذي قار المرتبة الثانية في عدد ضحايا التظاهرات بعد بغداد وفق قائمة إحصاء الضحايا التي أصدرها المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب.

وقال الدكتور علاء الركابي وهو أحد الناشطين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها متظاهرو ذي قار على طريق المرور السريع الرابط بين محافظة البصرة والعاصمة بغداد إن ” المتظاهرين في محافظة ذي قار يمهلون الطبقة السياسية ورئاسة الجمهورية والبرلمان أسبوعاً واحداً لحسم منصب رئيس الوزراء واعتقال المتورطين بقتل المتظاهرين وتقديمهم للمحاكمة”، مشيراً الى أن ” الطبقة السياسية تحاول التسويف والمماطلة لغرض الالتفاف على مطالب المتظاهرين وهذا امر مرفوض”.

وأشار الركابي الذي وثق الوقفة الاحتجاجية على طريق المرور السريع بمقطع فيديوي يتضمن إنذار المتظاهرين للطبقة السياسية الى أن ” المتظاهرين قاموا ( الاثنين ) بوقفة احتجاجية لقطع طريق المرور السريع لمدة ساعتين وهذه رسالة وإنذار أولى لتنفيذ مطالبنا “، منوهاً الى أن ” المتظاهرين سوف ينصبون خيام الاعتصام على الطريق المذكور ويقطعونه بالكامل في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم خلال مدة أسبوع واحد”.

وفي خطوة تصعيدية داعمة لمهلة ذي قار بادر عدد من متظاهري محافظة الديوانية بقطع الطريق ذاته في المقطع الذي يقع ضمن محافظتهم مؤكدين تبنيهم موقف المتظاهرين في ذي قار ، ومشددين في الوقت ذاته على ضرورة التزام الطبقة السياسية بالمهلة الممنوحه لها لتشكيل الحكومة. ويعد طريق المرور السريع من الطرق الحيوية كونه يستخدم لنقل البضائع بين موانئ البصرة والمحافظات العراقية ناهيك عن الاستخدامات الأخرى في نقل المسافرين والبضائع بين المحافظات.

ومن جانب آخر تعرض جسر الزيتون الذي يسيطر عليه المتظاهرون في الناصرية الى هجوم بثلاث رمانات يدوية ليل الاثنين / الثلاثاء من دون تسجيل خسائر .

يذكر أن جسر الزيتون يخضع لحماية المتظاهرين في الناصرية منذ أكثر من شهر ونصف وذلك بعد أن تم إغلاقه بالاتفاق بين المتظاهرين وقيادة الشرطة حداداً على سقوط 50 شهيداً وإصابة 500 متظاهر في مواجهات دامية بين قوات الفريق جميل الشمري والمتظاهرين على الجسر المذكور في نهاية تشرين الثاني 2019 .

هذا وقد تواصلت التظاهرات في مركز مدينة الناصرية وعدد من الاقضية والنواحي التابعة لمحافظة ذي قار بمشاركة الآلاف من المتظاهرين وطلبة الجامعات الذين احتشدوا في ساحة الحبوبي. ومن جانب اخر صنف تقرير أصدره المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب محافظة ذي قار بالمرتبة الثانية في عدد ضحايا قمع التظاهرات.

وكشف التقرير الذي يوثق أعداد الضحايا من المدنيين المتظاهرين في العراق للمدة من الأول من تشرين الأول لغاية 31 كانون الاول 2019 عن تسجيل 24 ألفاً و 488 جريحاً و 669 شهيداً و 2806 معتقلين في 13 محافظة عراقية شهدت فعاليات احتجاجية وتظاهرات مطلبية خلال المدة المذكورة. وأشار التقرير الى أن محافظة بغداد سجلت 18 ألف و 728 جريحاً و 394 شهيداً و 1088 معتقلاً ، فيما سجلت محافظة ذي قار التي جاءت بالمرتبة الثانية من حيث عدد الشهداء والجرحى 1721 جريحاً و105 شهداء و526 معتقلاً ، في حين احتلت محافظة البصرة المرتبة الثالثة بتسجيل 1079 جريحاً و 51 شهيداً و 267 معتقلاً ، في حين سجلت محافظة كربلاء 1053 جريحاً و 13 شهيداً و 357 معتقلاً والديوانية 422 جريحاً و 24 شهيداً و 132 معتقلاً والنجف 401 جريح و 42 شهيداً و 122 معتقلاً والمثنى 323 جريحاً وشهيد واحد و 12 معتقلاً ، وواسط 294 جريحاً و 4 شهداء و 115 معتقلاً وبابل 232 جريحاً و 8 شهداء و 158 معتقلاً و ديالى 1 جريح وشهيد واحد و 13 معتقلاً و الانبار 4 معتقلين فقط وصلاح الدين معتقل واحد. وبلغ إجمالي ضحايا تظاهرات ذي قار من ( 1 تشرين الأول لغاية 13 كانون الثاني 2020) ، بـلغت ( 108 ) شهداء وأكثر من 2650 جريحاً ونحو 600 متظاهر معتقل ، فضلاً عن تضرر 68 مؤسسة ومنزل وعجلة، فيما تشير بيانات المؤسسات الصحية الى أن من بين الضحايا أكثر من 38 شهيداً و 750 جريحاً وأكثر من 250 معتقلاً خلال شهر تشرين الأول 2019.

وكانت العديد من المحافظات العراقية ومن بينها محافظة ذي قار قد شهدت انطلاق التظاهرات المطلبية في يوم الثلاثاء الأول من تشرين الأول 2019 واستمرت لسبعة أيام توقفت بعدها لغرض أداء زيارة أربعينية الإمام الحسين ( ع ) ، لتعاود بعدها في يوم الجمعة ( 25 تشرين الأول 2019 ) ، وقد بلغ إجمالي ضحايا التظاهرات في عموم العراق من الأول من تشرين الأول وحتى نهاية تشرين الثاني 2019 ، ( 432 ) شهيداً و 19 ألف جريح وأكثر من 3 آلاف معتقل ومختطف ومغيب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here