مسؤولون عراقيون وأميركان: داعش يستعيد نشاطه قرب الحدود العراقية السورية

ترجمة / حامد احمد

استنادا لمسؤول عسكري أميركي ومسؤولين امنيين عراقيين فان تنظيم داعش نفذ هجومين على مواقع عراقية على الحدود مع سوريا، مشيرين الى استغلال التنظيم للوضع الحالي الذي يعيشه البلد فضلا عن قرار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تعليق مهامه ضد تنظيم داعش ليحول جهوده واهتمامه لحماية قواعد عراقية وقوات التحالف وسط توترات مع ايران .

وقال مسؤولون عراقيون إن مسلحي التنظيم نفذوا ليل الاثنين هجمات على موقع عراقي امني قرب الحدود مع سوريا متسببين بمقتل ضابط وجرح اربعة آخرين، وتم قتل احد المسلحين المهاجمين خلال اشتباكات مع القوات الامنية.

واضاف المسؤولون ان مسلحي التنظيم استخدموا اسلحة خفيفة في هجومهم على الموقع الامني الذي يبعد مسافة 45 كم شمال معبر الوليد الحدودي مع سوريا .

واضاف المسؤولون الامنيون ان مسلحين من داعش حاولوا يوم الاحد مهاجمة موقع امني آخر قرب الحدود السورية ولكنهم فروا من موقع الحدث بعد ان قامت قوات امنية عراقية بالرد عليهم .

عقيد الجيش شاكر الريشاوي، قال في لقاء مع محطة CNN الاخبارية “تنظيم داعش معروف باستغلاله للوضع. نحن على علم بان التنظيم سيستغل الوضع الحالي من التوتر بين أميركا وايران لمصلحته .”

الريشاوي، ومسؤول امني عراقي آخر من محافظة الانبار قالوا ان تنظيم داعش قد زاد نشاطه في المنطقة الحدودية .

ويأتي ازدياد نشاط داعش عقب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وايران التي ادت الى تعليق العمليات ضد داعش. حيث قامت ايران الاسبوع الماضي باطلاق عدد من الصواريخ على قاعدتين عسكريتين عراقيتين تضمان قوات اميركية ردا على الضربة الجوية الاميركية بطائرة مسيرة عند مطار بغداد تسببت بمقتل الجنرال الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد ابو مهدي المهندس.

وقال المسؤول العسكري الاميركي ان تقييمات الهجمات على المواقع الحدودية تشير الى انها نفذت من قبل تنظيم داعش، في مؤشر مبكر على ان بقايا مسلحي التنظيم يعتقدون انه بامكانهم استغلال الوضع غير المستقر وعدم توضح الامر فيما اذا ستبقى القوات الاميركية في العراق . وكان البرلمان العراقي قد صوت في وقت سابق من هذا الشهر على قرار غير ملزم للحكومة يدعو فيه لاخراج القوات الاميركية والاجنبية الاخرى من البلاد. من جانب آخر اعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عن ايقاف مؤقت لعملياته ضد تنظيم داعش ليحول تركيزه على حماية القواعد العسكرية التي تضم قوات اميركية وقوات التحالف ضد اي هجمات انتقامية محتملة .

دول أخرى في التحالف بضمنهم المانيا وبريطانيا بدأوا بسحب قواتهم من البلاد في حين لم يحدد التحالف موعدا معينا لاستئناف انشطته من جديد ضد داعش بعد تعليقها. هذه القوات قد لا تكون مرئية بشكل واضح كما هو الحال مع القوات الاميركية، ولكن عملهم ودورهم في امداد الزخم ضد داعش دائما يكون وراء الكواليس، حيث يشتمل نشاطهم على توفير الجانب الاستخباري والمعلوماتي وفي جانب الدعم اللوجستي والتدريب، وكلها تعتبر أمور حيوية جدا في الحرب ضد داعش .

وقال التحالف في بيانه “قرار تعليق المهام حجم من قدرتنا على مواصلة التدريب لشركائنا ودعم عملياتهم ضد داعش، وهذا الموضوع خاضع لمراجعة مستمرة. نحن ما نزال مصممين على بقائنا كشركاء لحكومة العراق وشعبه الذي رحب بنا ببلادهم للمساعدة بالحاق الهزيمة بداعش. ما نزال مستعدين لاستعادة كامل اهتمامنا وجهودنا مرة اخرى من اجل هدفنا المشترك بضمان تحقيق هزيمة دائمية لداعش .”

حلف الناتو، من جانب آخر، علق مهمة بعثته التدريبية في العراق عبر بيان اصدره اشار فيه الى ان بعثة الناتو للتدريب تعلق جهود تدريبها للقوات الامنية العراقية المحلية .

عن : محطة CNN الأميركية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here