أكدت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، أن الميليشيات المسلحة الموالية للجيش التركي أقدمت على خطف عشرات المواطنين الكورد في عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) خلال الساعات الـ 48 الماضية بتهم وذرائع واهية.
بالصدد، قال الناشط الإعلامي الكوردي دارا حصري: «منذ بدء الحملة العسكرية التركية التي كان رأس حربتها الفصائل المحسوبة على أنها معارضة لنظام الأسد، وبعد يوم واحد من سقوط عفرين عسكرياً، بدأت تلك الميليشيات باعتقالات عشوائية طالت المعارضين لسياسة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD قبل الآخرين».
وأضاف أن «التهم متنوعة، هذا كان مجنداً إجباريا أو موظفاً وذاك تعامل مع الإدارة السابقة، الحجج لم تتوقف ولم تنتهِ، الاتهامات بغالبيتها كانت تسقط بمجرد دفع مبالغ كفدية لقاء تحريرهم».
وأكد حصري، أنه «منذ سقوط عفرين طالت الاعتقالات آلاف الأشخاص، ومنهم من تمت تصفيتهم بدم بارد»، مبيناً أن «تلك الممارسات ليست سوى خدمة مجانية تقدمها تلك الفصائل للنظام السوري والتركي على حدٍ سواء، من خلال عمليات تهجير سكان المنطقة الأصليين وتوطين العرب والتركمان في منازلهم، وخلق العداوة بين الكورد والعرب خدمة لتركيا».
ولفت إلى أن «مئات العائلات هُجرت من المنطقة مؤخراً باتجاه حلب أو أقليم كوردستان ومناطق سيطرة ماتسمى الإدارة الذاتية».
وبدورها، قالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين في ببيان تلقت(باسنيوز) نسخة منه: «قامت العناصر الأمنية بمرافقة المخابرات التركية بخطف موظف كوردي في دائرة النفوس بمجلس مدينة عفرين، واقتياده إلى جهة مجهولة».
كما أشارت إلى «قيام الجهة نفسها بخطف المواطن إدريس محمد حنيف شيخو من أهالي قرية قرة تبة التابعة لناحية شران، وذلك في مدينة عفرين أثناء مروره في شارع الأمن السياسي».
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط