يحاكمون الدكتور عادل سمارة

بقلم : شاكر فريد حسن

محاكمة الدكتور والمحاضر الأكاديمي عادل سمارة هي محاكمة للثقافة الفلسطينية الوطنية، وللضمير الوطني الفلسطيني الحر، ومصادرة لحرية الفكر والمعتقد، واغتيال للرأي الآخر، المناهض لنهج التفريط والتطبيع والتسوية غير العادلة.

فعادل سمارة شخصية فلسطينية وطنية بامتياز، ومناضل عريق وعنيد عانى الاعتقال وعذاب السجون والزنازين الاحتلالية، وهو متمسك حتى النخاع بمواقفه الوطنية الثورية الجذرية، وأحد المدافعين بصلابة عن الثورة والمقاومة والمشروع الوطني الفلسطيني التحرري، واستمرار محاكمته لها أثر سلبي على مجريات الكفاح والنضال ضد الفكر الانهزامي الاستسلامي، وكل أشكال التطبيع.

إنها محاكمة تندرج في باب قمع الصوت الأخر والفكر الوطني الديمقراطي الفلسطيني، الرافض لنهج أوسلو وقيادته، وللتطبيع.

إذا فالمسألة وطنية تطال كل من يرفع صوته وينتقد ممارسات القيادة الفلسطينية المتنفذة ومسلكيات أصحاب النهج الانتهازي، وعليه فإن المطلوب من فصائل العمل الوطني والقوى الوطنية الفلسطينية المتمسكة بالثوابت الوطنية، وكل فلسطيني غيور على الديمقراطية وحرية الفكر والتعبير، رفض هذه المحاكمة، التي تشكل وصمة عار كبرى في جبين الديمقراطية الفلسطينية وسلطة اوسلو، والمطالبة بوقفها ورفع اليدين عن عادل سمارة، المفكر الثوري، والمحاضر الجامعي، والمثقف النقدي، وأحد أعلام التورخة والمقاومة الفلسطينية، ولترتفع صرختنا جميعًا نحن عشاق الحرية ” كلنا عادل سمارة “، فللتوقف محاكمته “.!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here