اشكال عويص على أهل الحديث،

مروان خليفات

صنع جمهور المسلمين لأنفسهم كتبا سموا بعضها بالصحاح، واشترطوا أن لا يأخذوا إلا ما صح من الحديث، وصاروا يعيرون غيرهم ويتفاخرون بأسبقيتهم ونجاحهم …
لكن الأمر يستبطن خداعا وغشا للنفس ولمن تبعهم !
فهم يتكلمون بالرواة وحين يصل الأمر للصحابة يمسكون !

الإشكال هو : لو سلمنا بعدالة الصحابة من السابقين الأولين وممن بايع بيعة الرضوان، فكيف يمكن اثبات الوثاقة لهم ؟!!

توثيق الراوي يعني : صدقه وضبطه، فلو سلمنا أن طبقة الصحابة عادلون، فهذا يستبطن الصدق، فكيف يطمئن المرء لضبطهم ؟!

فهم كسائر البشر يخطئون، ينسون، يتوهمون، يخلطون … ، وقد صححت عائشة لابن عمر العديد مما رواه واشتبه فيه .
فلماذا لا يبحثون حالهم لبيان ضبطهم على الأقل ؟!
أو بيان من هم المنافقون الذي لا يعلمهم إلا الله ؟!

إن اغفال هذا الجانب وعدم سد هذه الثغرة في منهج الجمهور، يضع علامات استفهام عديدة على كل مروياتهم وصحاحهم !
ولم أجد أحدا تعرض لهذا الاشكال بجواب سليم ، ولا زلت أنتظر متخصصا يجيب اشكالي .

فكيف يتفاخر القوم ويتعالون على غيرهم وهذا حالهم ؟!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here