المظاهرات بدأت تتقلص وتتلاشى

اي نظرة عقلانية للمظاهرات التي بدأت في مدن الجنوب والوسط وبغداد يتضح لنا بشكل واضح وجلي كانت مظاهرات عفوية انسانية حضارية عراقية تستهدف القضاء على الفساد والفاسدين والارهاب وألارهابين ومن اجل بناء عراق حر ديمقراطي تعددي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة عراق يحكمه الدستور والمؤسسات الدستورية

وفعلا نالت تأييد ومناصرة كل أبناء العراق بمختلف طوائفه وقومياته وشرائحه ومناطقه من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب وفعلا تمكنت من تحقيق الكثير من الانتصارات والنجاحات المهمة ومن أهم هذه النجاحات والانتصارات أنها وحدت العراق والعراقيين في صرخة عراقية واحدة صرخة حسينية كونوا أحرارا في دنياكم وهذه الصرخة تعني التصدي بقوة للفساد والفاسدين للظلم والظالمين

لا شك ان هذه الحالة الراقية التي وصل اليها أبناء العراق الأحرار أغضبت أعداء العراق وفي المقدمة ال سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش الوهابية عبيد وجحوش صدام دواعش السياسة في العراق و أبواقهم الرخيصة الوضيعة أمثال دجلة والشرقية لهذا تحركوا بقوة ضد المظاهرات الحضارية الأنسانية وتمكنوا من اختراقها والسيطرة عليها وركوبها وتغيير حالها من مظاهرات سلمية الى مظاهرات عنف وارهاب من مظاهرات قانونية حضارية الى معارك دموية وحشية ومنعوا تمدد المظاهرات الى المدن الغربية والشمالية حتى أنهم قرروا ذبح كل من يشكل لجنة تنسيقية في المدن الشمالية والغربية وعزلوا العراقيين الاحرار في الوسط والجنوب وبغداد عن الأحرار في الشمال والجنوب ووضعوا السدود والحدود والنيران في الوقت نفسه أرسلوا العبيد وأبناء الرفيقات للمشاركة في المظاهرات في الوسط والجنوب وبغداد لصب الزيت على النار وزيادة في ذبح الاحرار وتدمير العراق

وهكذا اعتبروا منع المظاهرات من التمدد الى المدن الشمالية والغربية بحجج كاذبة الوسيلة الوحيدة التي تحقق حلم ال سعود وعبيدهم لانهم يدركون تماما ان تمدد المظاهرات الى المدن الشمالية والغربية سيؤدي الى أنشاء قيادة واحدة للمظاهرات لا شك انه يؤدي الى وحدة العراقيين الأحرار جميعا يوحد قوتهم صرختهم وهذا ليس في صالحهم اي أعداء العراق ال سعود وكلابهم وعبيدهم

لهذا قرروا منع تمدد المظاهرات الشعبية السلمية الحضارية الى الشمال والغرب وحصروها في المناطق الشيعية لحرق الشيعة وتدمير المدن الشيعية ومن ثم خلق الفوضى ومن ثم تتحرك كلاب ال سعود القاعدة داعش وعبيد صدام وجحوشه لاحتلال الجنوب والوسط وبغداد وتقسيم العراق الى محميات كل محمية تحكمها عائلة على غرار محميات الخليج والجزيرة تحت حماية اسرائيلية كما منعوا ظهور عناصر تمثل قادة المظاهرات خشية كشفهم خاصة انهم جميعا من جلادي البعث ومن دواعش ال سعود ومن زبالة الشوارع الذين لا يملكون شرف ولا كرامة لأنهم جميعا فقدوا شرفهم وكرامتهم او كما صرخ السيد صلاح عمر العلي ومجموعة من الذين معه العراقي فقد شرفه في زمن صدام وابن الجزيرة الحر فقد شرفه في حكم ال سعود

لا شك ان العراقي الحر بعد تحريره في 9-4-2003 من بيعة العبودية التي فرضها الفاسد المنافق معاوية والتي قرر ال سعود والطاغية صدام تجديدها وبعد قبره اي صدام بدا العراقي الحر يستعيد شرفه كرامته انسانيته حريته وما هذه المظاهرات الا دليل على ذلك لان هؤلاء العبيد الأراذل لا يمكنهم العيش الا تحت ظل العبودية لهذا قرروا الخضوع لعبودية ال سعود حتى يتم لهم أعادة عبودية صدام

فالانسان يرى حريته انسانيته كرامته شرفه في حرية كلمته لهذا نرى العراقي الحر يبذل كل شي من اجل حرية كلمته

فعندما هبت رياح وعواصف الظلام والوهابي الصدامي الوحشية الصحراوية بعراقنا هب العراقيون الأحرار من كل الاطياف ومن كل المناطق وصرخوا صرخة حسينية كونوا أحرارا في دنياكم ولسان حالهم يقول والله لم ار الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما وشكلوا الحشد الشعب المقدس وقالوا أهلا بالحياة الخالدة فالموت في سبيل الحرية بالنسبة للحر هو الخلود الأبدي

في الوقت نفسه نرى العبيد و أبناء الأراذل ركنوا الى أسيادهم ال سعود وعبيد صدام بانتظار العودة للعبودية

وكما فشلت وانكسرت وانهزمت الهجمة الظلامية الداعشية الصدامية التي بدأت من شمال العراق من الطبيعي ستفشل وتنكسر الهجمة الظلامية الداعشية الصدامية التي بدأت من جنوب العراق

وسينتصر العراق الحر والعراقيين الاحرار

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here