رقـم البيـان ـ ( 168 ) الحزمة الوطنية العراقية

إن القصاص من المجرمين يؤدي لهدوء النفوس وإشاعة الطمأنينة بين الأفراد والمجتمع كما أكد ذلك في قوله تعالى ” (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب).

يا أبناء شعبنا المصاب بجرائم وفساد الأحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

يوم الذي تم القصاص من المجرمَيْن “قاسم سليمانى وأبو مهدي المهندس”. أصبح عيداً من الأعياد الخالدة لعالمنا الانساني، لكون المُجْرِمَيْن هما أخطر من الأخطر. لإرتكاب كل منهما مذابح جماعية مروعة ومرعبة بحق الشعوب المنتفضة في ايران والعراق وسوريا وفي اليمن. وعلى سلامة شعوب المنطقة والعالم المتحضر. فطوبى للبلدوزر “ترامپ” الذي جعل الله قصاص الخير على يديه، والف الف شكر لك يا ترامب، يا بلدوزر أمريكا على ما قمت وستقوم به من قصاص عادل لخير شعوب دول المنطقة وحماية مصالحها ومصالح العالم المعاصر.
إن القصاص من المُجْرِمَيْن من قبل امريكا في العراق، لا يعني كما تؤكد “الحزمة الوطنية العراقية” دائماً بان امريكا لم ولن تحسب نفسها يوماً مع عمر الزمن فوق التاريخ، ولا فوق القوانين المرعية في دول العالم، ولا فوق ارادة الشعوب، ولا فوق إرادة الشعب العراقي المنتفض ولا تكون في المستقبل. لكنها وكما يجب لابد منها أن تقف لنصرة الشعب العراقي وانتفاضته الخلاقة بحكم مسؤوليتها عن تسليم بريمر العراق لوكلاء وعملاء ملالي ايران من افراد واحزاب ومليشيات. نعم، لابد منها أن تقف لنصرة الشعب وانتفاضته لكي يضع الشعب نهاية لما يحياه العراق منذ غيبت المكونات الطائفية والعنصرية القصاص العادل بحق المجرمين الحقيقيين المعروفين على وجه اليقين، ولكي لا تظل تمضي مليشيات ولاية الفقيه كل يوم تقتل وتخطف وتغتال أبرياء جدد. وكذلك يجب على كل مواطن من أبناء الشعب أن يساهم مساهمة وطنية فعالة في انتفاضة شعبه ليحقق نصره في خلق برلمان نزيه وحكومة رشيدة وراشدة وقضاء عادل في ظل نظام ديمقراطي يقتص من المفسدين وممن تلطخت أيديهم بالدماء، لتهدأ النفوس وتستقر، ويتجه المجتمع نحو البناء بدلاً من الهدم والتشرذم الذي عانى ويعاني ويلاته من وكلاء وعملاء ولاية خامنئي.
إن ما جرى من قصاص عادل بحق المُجْرِمَيْن قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، قد عزز إندفاع ثوار تشرين من عام 2019 لاجتثاث الموالين لإيران خامنئي من عصابات الخيانة الذين لطخوا أيديهم بدماء أسود الشعب المنتفض في ساحه التحرير وساحات وشوارع المحافظات الجنوبية. ليطهروا العراق من جرائم وخرافات شياطين ولاية خامنئي الفاسدة. التي لعبت بعقول البسطاء من الناس بدوافع طائفية. وان يفصلوا الدين عن الدولة كما فصلت الشعوب الأوروبية في القرون الوسطى عندما ثارث على الكنيسة وفصلت الدين عن الدولة، ليعيش الشعب بكل حرية بعيداً عن دنس فطائس عمائم الدجل والخرافات، الذين هم اخس وارذل ممن خان وطنه وباع شرفه ودينه وعزته وكرامته وانسانيته.
وفي المرحلة التي أخذت تتصاعد فيها تهديدات ايران الجبانة لامريكا والدول المتحالفة معها في العالم، خوفاً من شروق الحرية في ايران والعراق ولبنان، في الوقت الذي لا يمكن ان تتحمل امريكا ودول اوروبا واسرائيل تكاليف حماية مصالحها ومواطنيها بمليارات من الدولار من مخاطر ايران الى ما لا نهاية، أخذ العالم يشاهد مؤشرات كثيرة تؤكد بأن امريكا والدول المتحالفة معها جاهزة لشل عمليات نظام الملالي الهدامة في المنطقة والعالم بكافة الوسائل الكفيلة لحماية مصالحها ومصالح الدول المتحالفة معها في المنطقة والعالم.
لقد تكشفت أكاذيب ونفاق وخداع وضحالة نظام ملالي خامنئي على أوسع نطاق أمام العالم، عندما زعم بغبائه الرخيص بأن الطائرة الأوكرانية تحطمت بسبب عطل فني، وعندما واجه النظام مواقف المجتمع الدولي التي شخصت الأسباب الحقيقية لكارثة الطائرة، إعترف بأن صواريخه هي التي قامت بأبشع كارثة إنسانية باسقاط الطائرة الأوكرانية … مما جعل العالم يشهد تظاهرات الشعب الإيراني تنطلق وبقوة في شوارع وساحات طهران والعديد من المدن الايرانية، ويسمعون الهتافات المناهضة لنظام وحكومة الملالي، وتطالب برحيل خامنئي وحرس جمهوريته المارقة.
الحزمة الوطنية العراقية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here