كيف تعامل المجتمع العراقي والفرد مع المرأة الجزء الثاني والاخير

بقلم الدكتور احمد العامري

ظلت المرأة محط اهتمام كبير نظرا لما تقوم به من دور مفصلي في الحياة الخاصة والعامة وفي ضوء ذلك فقد انقسمت الاراء بشأن تصرفاتها والحقوق التي يتعين ان تحصل عليها. وفيما اذا كانت المشاكل التي تعاني منها المرأة فردية او مجتمعية يرى53% ان المشكلة فردية عائلية باستثناء اقليم كردستان الذي يرى انها مجتمعة وفردية بالتساوي وبالنسبة لحق المرأة في الزواج واختيار من تريدة فقد اجاب 44% بنعم بشدة واجاب70% اما بشدة او الى حد ما بينما اجاب44% بانها لادور لها في ذلك.وحول سفر المرأة بمفردها من دون محرم اجاب23% نعم بشدة و42% متى تشاء وبالنسبة لحق المرأة بطلب الطلاق اجاب 80% من العراقيين بنعم ومتى ارادت وقد احتل العراق المرتبة الثانية من بين 12 دولة عربية بينما راى20% لايجوز لها ذلك. وحول شعور المرأة بالامان عندما تسير لوحدها في الشارع تبين ان 49% منهن يخشين ذلك وتزداد هذة النسبة في الريف لتصل الى 50% وعند الشعور بالامن وهن في البيوت اجاب 66% منهن بالشعور بالامان بينما 23% اجبن بانهن لا يشعرن بالامان ومن هذا يتبين ان ثلث من النساء تخاف حتى لوكن في منازلهن. وحول وضع المرأة بالاسرة وهل تتمتع بالحقوق مثل الرجل بينت الاحصاءات ان 20% من العراقيين اميين و 24% من النساء من الاميات اللائي لاتقراء ولاتكتب بينما هذة النسبة وسط الرجال تصل الى 11% وسيودي هذا الى خلق جيل جاهل خاصة في المراحل الزمنية المبكرة حيث اشارت الى ان 28% من الاناث ممن بلغن 12و13 سنة لم يلتحقن بالدراسة الابتدائية بينما هذة النسبة في الذكور14,7% وهذة النسب تستلزم من الجهات الحكومية تفعيل قانون التعليم الالزامي. وفيما يخص التعليم الجامعي نجد ان هنالك تميزا ظاهرا حيث تبين ان الفرص للذكور اكثر من الاناث حيث كانت النسبة عام 2014 ما مجموعة68% وظلت على مستوها عام 2018 ويرى الكثيرون فيما لو توفرت فرصة واحد يجب ان تعطى للذكور.وبالنسبة للعمل اجاب الجميع ان العراق سيكون اقوى فيما اذا حصلت المرأة على فرص العمل وحول توفر فرصة نادرة من العمل هل تعطى للرجل او المرأة اجاب65% للرجل عام 2014 في حين ارتفعت هذة النسبة الى78% عام 2018 ومرد ذلك لتفشي البطالة في المجتمع وندرة فرص العمل بسبب الفساد والمحسوبية وعدم اهتمام الحكومة بتشغيل العاطلين عن العمل وحول حصول الرجال والنساء على فرص العمل في القطاع الخاص اجاب 52% من الرجال يحصلوا على فرص اكبر بينما 42% فرص متساوية.اما في الريف فتقول 49% من النساء من ان الرجل يجب ان يحصل على فرصة العمل و44% منهن يطالبن بفرص متساوية وتنعكس هذة النسبة في المجتمع الحضري حيث يرى47% يطالبن بفرص متساوية بينما45% بفرص للرجال.وفي مجال الاعمال يرى65% من ان الرجال افضل من النساء في هذا القطاع بينما يرى 35% بعدم ذلك وبالنسبة للاناث58%يرين ان الرجال افضل منهن بينما 42% يقلن نحن افضل.واظهرت الاستطلاعات التي اجراها برنامج (رايكم مع منقذ)حول انعكاس عمل المرأة خارج البيت على تربية الاطفال اجاب70% بنعم سنة 2014 في حين كانت النسبة 64% سنة 2018. وبالنسبة لاهتمام المراة بالسياسة اظهرت الاستطلاعات التي عرضها البرنامج ان22% من النساء يهتمن بالسياسية بينما 29% بين لرجال واجاب67% ممن جرى استطلاع اراؤهم بان المراة تصلح ان تكون رئيس جمهورية او رئيس وزراء وحول كون الرجل افضل من المرأة كقائد سياسي اجاب 79% بانه افضل عام2014 بينما اجاب 71% عام 2018. ومن كل هذا يتبين لنا ان المراة لم تحصل على كامل حقوقها ومازالت تعاني بسبب ظروف القهر الاجتماعي والسياسي والامني وهذا يتطلب التفاتة جرية نحوها لتمكينها من ممارسة دورها المطلوب باعتبارها اكثر من نصف المجتمع.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here