في ذكراه الثامنة : القاص والروائي ابراهيم أصلان من أبرز أعلام جيل الستينات

بقلم : شاكر فريد حسن

في كانون الثاني من العام 2012 قضى الروائي المصري ابراهيم أصلان، إثر اصابته بأزمة صحية بعد ان تناول أدوية لمعالجة نزلة برد ألمت به، إلا أنها أثرت على عضلة القلب ووظائفه سيما أنه كان قد اجرى في الماضي عملية قلب مفتوح.

يُعدّ ابراهيم اصلان من أبرز كتاب وأعلام جيل الستينات في مصر، ومن أهم رموزها الأدبية والثقافية. جاء إلى الدنيا العام 1935، نشأ وترعرع في القاهرة، وعاش غالبية سنوات عمره في ضاحية امبابة.

بدأ مشواره الأدبي في مجال كتابة القصة القصيرة، وأصدر أول مجموعته القصصية الاولى بعنوان ” بحيرة المساء “، التي حظيت على اعجاب القراء والمثقفين المصريين، خصوصًا من الكاتب يحيى حقي الذي سانده ووقف إلى جانبه وساهم في مجلة ” المجلة ” التي كان يرأس تحريرها.

عمل أصلان موظفًا في البريد، ثم تفرغ للعمل والانتاج الثقافي، بفضل جهود الراحلين نجيب محفوظ ولطفية الزيات. وتم اختيار روايته ” مالك الحزين ” من بين اهم مئة رواية عربية.

ترأس أصلان القسم الأدبي في جريدة ” الحياة ” اللندنية منذ التسعينات وحتى وفاته. وكان تولى أيضًا منصب مدير سلسلة النشر في هيئة قصور الثقافة، المهتمة بنشر الابداع والروائع العربية، وكان لنشره رواية ” وليمة لأعشاب البحر ” للسوري حيدر حيدر أزمة أثارها وخلقها التيار الأسلاموي .

ومن كتبه كذلك ” عصافير النيل، حكايات فضل اللـه عثمان، حجرتان وصالة، شيء من هذا القبيل ” بالإضافة لروايته ” وردية ليل ” المستوحاة من عمله كساعي بريد.

وعرف أصلان بشح كتاباته، وقد أطلق عليه البعض” الكاتب بالمحو”، أي أنه يكتب ثم يمحو ثم يعيد كتابة نتاجاته الادبية أكثر من مرة ليقدمها للقراء بشكل مكتمل.

وابراهيم أصلان لم ينحز إلا للإنسان المهمش البسيط المسحوق المقهور، دون شعارات رنانة زائفة وبراقة، وسعى في كتاباته إلى ابراز قيمة الإنسان مقابل قيمة الأشياء. ولعل أهم مشروعه الكتابي ارتباطه بالمكان ومفرداته، ولم يعرف توحد المكان مع السرد مثلما هو لديه، وتعتبر روايته ” مالك الحزين ” أكثر اعماله اهتمامًا واعتناءً بالمكان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here